فى بداية اللقاء، أكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية والثقافية التى تربط بين مصر وإيطاليا، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين فى كافة المجالات، وخاصة التعليمية والأكاديمية والبحثية والثقافية، معربًا عن تطلعه لمزيد من أوجه التعاون بين البلدين، لافتًا إلى أهمية استمرار المشروعات العلمية المشتركة بينهما.
وأشار أيمن عاشور إلى أهمية دعم علاقات التعاون بين الجانبين، والاستفادة من الخبرة الإيطالية فى المجالات الهندسية، والطاقة، والتعليم التكنولوجى، وإدارة الموارد المائية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان إمكانية إنشاء فرع لجامعة نابولى فيديريكو الثانى الإيطالية بمصر فى برنامجى (الهندسة المدنية والمعمارية والبيئية، والفارماكولوجى)، وكذلك إنشاء فرع لجامعة لويجى فانفيتيلى فى برامج (الطب، وعلوم تحليل البيانات، والتمريض)، بما يساهم فى دعم علاقات التعاون بين مصر وإيطاليا فى كافة المجالات، خاصة التعليم العالى والبحث العلمى.
وفى هذا الإطار، أوضح أيمن عاشور أن مصر تتميز بتنوع منظومة التعليم العالى، والتى تضم جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى المعاهد والأكاديميات، مؤكدًا اهتمام الدولة المصرية بملف إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة دوليًا فى مصر؛ بهدف تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب فى الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم دولى متميز، وأيضًا الحصول على شهادات دولية من الجامعة الأم، وكذلك المساهمة فى جذب الطلاب الوافدين من الدول المحيطة؛ للاستفادة من توافر فرص للتعليم الأجنبى من خلال هذه الفروع بجمهورية مصر العربية.
ومن جانبه، أكد السفير الإيطالى حرص الحكومة الإيطالية على دفع وتشجيع التعاون الثنائى مع مصر، واصفًا العلاقات بين البلدين بالممتازة على كافة المستويات، مؤكدًا استمرار التعاون فى تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين، مشيدًا بدعم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية لمشروعات التعليم والبحث العلمى مع السفارة الإيطالية.
وأشاد وفد كلا الجامعتين بالطفرة الكبيرة التى شهدتها مصر على مستوى التعليم العالى والبحث العلمى خلال السنوات الماضية، والتى كانت دافعًا مهمًا لفكرة إنشاء أفرع للجامعات الإيطالية بمصر التى أصبحت تتميز بتنوع الجامعات، ودعم الشراكات مع الجامعات الدولية.
حضر اللقاء من جامعة لويجى فانفيتيلى، د. سيرجيو مينوتشى Sergio Minucci نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولى، ود. لويجى زينى Luigi Zeni مندوب رئيس الجامعة لنقل التكنولوجيا، ومن جامعة نابولى فيديريكو الثانى، د. جيوفانى إسبوسيتو Giovanni Esposito، ود.ستيفانو بابيريو Stefano Papirio، ود. فرانسيسكو بيروزى Francesco Pirozzi.
جدير بالذكر، أن جامعة نابولى فيديريكو الثانى تعد واحدة من أقدم الجامعات فى إيطاليا، حيث تأسست عام 1224، وتضم الجامعة 4 كليات، وهى: كلية الطب، كلية الزراعة، كلية الفنون التطبيقية والعلوم الأساسية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ويذكر أن الجامعة حصلت فى تخصص الهندسة المدنية على الترتيب 51-75 عالميًا والترتيب 2 محليًا بتصنيف شنغهاى للعام 2022.
كما حصلت على الترتيب 50 عالميًا و3 محليًا بتصنيف QS للعام 2023 فى ذات التخصص، والترتيب 59 عالميًا والأول محليًا بتصنيف NTU فى ذات التخصص، كما حصلت جامعة نابولى فيديريكو الثانى فى تخصص الفارماكولوجى على الترتيب من 101-150 فى تصنيف QS العالمى للعام 2023.
أما جامعة لويجى فانفيتيلى فقد انفصلت عن الجامعة الأم (جامعة نابولى الثانية) عام 1989، وتقع جامعة لويجى فى نابولى جنوب إيطاليا، ويضم مبنى كلية الطب بالجامعة أقدم مستشفى فى المدينة بالإضافة لتقديمه تعليمًا طبيًا متميزًا، وقد حصلت الجامعة على الترتيب من 301-400 على مستوى العالم بتخصص الطب وذلك بتصنيف شنغهاى العالمى للعام 2022.
قد يهمك أيضًأ :
وزارة التعليم العالي تعلن عن تفاصيل المرحلة الثالثة 2022
الحكومة المصرية تكشف حقيقة تفويض النقابات المهنية بمُعادلة شهادات خريجي الجامعات بالداخل والخارج
أرسل تعليقك