القاهرة - أسماء عبد العزيز
أصدر مؤشر الديمقراطيَّة التابع للمركز التنموي الدولي، تقريرًا عن الحراك الطلابي خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري، كشف فيه أن المؤسسات التعليمية شهدت خلال الفترة من أيلول/ سبتمبر 2013، وحتى كانون الثاني/ يناير 2014، نحو 1677 احتجاجًا طلابيًا بمتوسط 335 احتجاجًا شهريًا و11 احتجاجًا طلابيًا يوميًا.
وشهدت الجامعات والمعاهد العليا المصرية، الجانب الأكبر من هذا الحراك الاحتجاجي بعدما نفذ طُلابها 1427 احتجاجًا، في حين نفذ طلاب التعليم الأساسي والفني ومعاهد التمريض 250 احتجاجًا خلال فترة التقرير.
وأوضح التقرير أن أكثر من 30 مؤسسة تعليم شهدت 1427 احتجاجا طلابيا، تصدّر مشهدهم طلاب كليات الأزهر، بعدما نفذوا 292 احتجاجا بمتوسط من الاحتجاجات التي شهدتها مؤسسات التعليم العالي، وتصدّر طلاب جامعة القاهرة المركز الاحتجاجي الثاني بعد ما شهدت الجامعة 169 احتجاجا طلابيا من احتجاجات الطلاب الجامعيين على مستوى الجمهورية، تلتها جامعة الإسكندرية التي شهدت 110 احتجاجات من احتجاجات الجامعيين، واستحوذت الجامعات الثلاث الأولى في الترتيب الاحتجاجي على 40% من مجمل الحراك الاحتجاجي الجامعي.
ووقع في جامعات عين شمس 96 احتجاجا، والزقازيق 87 احتجاجا، وحلوان 80 احتجاجا، والمنصورة 72 احتجاجا، والمنوفية 61 احتجاجا، وأسيوط 61 احتجاجا، والمنيا 44 احتجاجا.
وشهدت مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي بمختلف أنواعه 250 حراكا احتجاجيا طلابيا، كان في صدارتهم طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة، الذين نفذوا 206 احتجاجات، تلاهم طلاب المعاهد الأزهرية بـ 51 احتجاجا، وجاء في المرتبة الثالثة طلاب الدبلومات الفنية بعدما نفذوا 22 احتجاجا، في حين نفذ خريجو معاهد التمريض 12 احتجاجا، بينما شهد الفصل الدراسي تظاهرة لطلاب التربية الفكرية لأول مرة في تاريخ التعليم المصري.
وأكد التقرير على أنه بدأت الاحتجاجات زمنيا بالمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي والتنديد بنظام الحكم الحالي، وقام الطلاب في هذا الشأن بتنظيم 363 احتجاجا، كما نددوا بمحاكمته في 64 احتجاجا، لكن هذا المطلب سرعان ما تحول لتظاهرات طالبت بالإفراج عن سراح الطلاب المقبوض عليهم؛ حيث شهدت الجامعات المصرية 658 احتجاجا للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين المقبوض عليهم من الطلاب و72 احتجاجا ضد مقتل وإصابة الطلاب إثر المواجهات الأمنية أو الطلابية أو مع الأهالي وللمطالبة بالقصاص لشهداء الطلاب، وأصبحت تلك المطالب في صدارة المشهد الاحتجاجي الطلابي، وتحولت القضية من دفاع عن رئيس معزول إلى وجهة نظر سياسية للدفاع عن طلاب فقدوا حريتهم أو أرواحهم بسبب آرائهم السياسية.
وأكد التقرير أن الطلاب المحتجين انتهجوا أكثر من 20 شكلا ووسيلة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم، جاءت في مقدمتها 532 تظاهرة، في حين مثلت المسيرات الاحتجاجية ثاني الأشكال المنتهجة من قبل الطلاب بعدما استخدموها في 432 احتجاجا، وجاءت الوقفات الاحتجاجية في المرتبة الثالثة بعدما شهدت المؤسسات التعليمية 379 وقفة احتجاجية، واحتلت الأشكال السابقة 80% من أشكال الاحتجاج التي انتهجها الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول.
وتابع التقرير: "لم يعتمد الطلاب على انتهاج وسائل الاحتجاج التقليدية ولكنهم أضافوا أشكالا احتجاجية جديدة مثل العروض المسرحية الاحتجاجية والتي نفذوها في 22 مرة، والسلاسل البشرية التي نفذوها في 49 محفلا احتجاجيا، بينما نفذ الطلاب 5 معارض صور كأحد أشكال احتجاجهم".
وأكد أن الطلاب انتهجوا انتهج العديد من أشكال العنف الاحتجاجي، حيث قطعوا الطريق في 85 احتجاجا، وأغلقوا الكليات في 20 احتجاجا، و5 حالات احتجاز لعمداء الكليات، و3 حلات تحطيم لمنشآت، فضلا عن حالتي اعتراض موكب مسئول.
شهدت المؤسسات التعليمية المصرية خلال الفصل الدراسي الأول، 382 حادث عنف، منها 152 حالة اشتباك بين الطلاب المناصرين لجماعة الإخوان وبين طلاب آخرين، في حين شهد الحراك الطلابي 132 حالة اشتباك بين القوات الأمنية وطلاب مناصرين لجماعة الإخوان، في حين اشتبك الأهالي مع الطلاب من أنصار الجماعة في 48 واقعة.
وعن العنف الأمني، أسفرت الاشتباكات الأمنية مع الطلاب المحتجين على القبض على 1326 طالبا بالإضافة 37 أستاذا جامعيا ومعلما مدرسيا، وعشرات من حالات القتلى ومئات الحالات من المصابين.
وقال التقرير: شهدت 20 محافظة مصرية أحداث عنف صاحبت الحراك الاحتجاجي الطلابي، تصدرت محافظة القاهرة جدول تلك المحافظات بعدما شهدت 105 واقعات وهو أمر بديهي لكونها المحافظة التي تحوي أكثر الجامعات احتجاجا وعلى رأسهم جامعتا الأزهر وعين شمس، في حين جاءت محافظة الشرقية كثاني أكثر المحافظات بعد ما شهدت 45 واقعة عنف تلتها محافظة الدقهلية بـ 42 واقعة فيما جاءت محافظة الجيزة في المرتبة الرابعة بعدما شهدت 41 واقعة عنف، وتكون تلك المحافظات قد شهدت 60% من أحداث العنف المصاحبة للاحتجاجات الطلابية خلال الفصل الدراسي الأول. ، لكنها اكتفت بالهجوم أحيانا والإنكار أحيانا أخرى.
أرسل تعليقك