القاهرة - حسن أحمد
وجه رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، الشكر لممثلي منظمة اليونسكو في بيروت والقاهرة، على جهدهم الدائم لدعم مساعي الدول العربية في قضايا التربية والتعليم، وتطوير سياسات محو الأمية وتعليم الكبار.
وأشاد "حجازي" بدعم المسؤولين ومساندتهم لفريق العمل بالمركز الإقليمي لتعليم الكبار في "سرس الليان" في محافظة المنوفية، ودورهم في تنظيم المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو، مؤكداً أن المركز الإقليمي لتعليم الكبار "أسفك" أُنشئ بموجب اتفاقية التعاون المبرمة بين مصر واليونسكو في 25 أبريل 1952، فضلاً عن المعونة الفنية التي كانت تقدمها له منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ساعدا على استمراره وتطوره، وتعميق دوره في خدمة المنطقة العربية ودعم حركة التنمية فيها خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
وأكد أن التعلم المستمر مدى الحياة خيار استراتيجي لكل المجتمعات التي تريد النهوض صوب التقدم، وتسعى لتحقيق التنمية المستدامة، كما يعد طوق النجاة الذي يُخرج الأفراد من محيط التخلف والجهل لمحيط التقدم والرقي ، ومن ثم لم يعد التعلم مدى الحياة حقاً من حقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل أصبح أيضًا أحد العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال تمكين الأفراد من اكتساب القيم والكفاءات والمهارات والمعارف الضرورية، لتشكيل مستقبل يتماشى مع التنمية المستدامة، ما يساعد الدارسين على إكتساب المهارات، وتعزيز قدراتهم على إتخاذ قرارات مستنيرة وتدابير مسؤولة، تضمن سلامة البيئة، والإستدامة الإقتصادية، وعدالة المجتمع، وتفتح آفاقا جديدة للإرتقاء الإجتماعي لصالح الأجيال الحالية والمقبلة، من أجل بناء مستقبل أفضل.
وأشار رئيس قطاع التعليم العام إلى أن المؤتمر فرصة حقيقية لتأسيس فترة جديدة من التعاون المثمر والبناء على الصعيد الدولي والعربي والإقليمي ، متابعاً : "نسعى جميعا، نحن ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو من الفئة الثانية، المشاركين في هذا المؤتمر، لتحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية يأتي على رأسها بناء شراكات معرفية وبحثية في مجال التعلم مدى الحياة"، موضحا أنه فرصة لتبادل الخبرات والوقوف على التحديات التي تواجهها تلك المراكز، والعمل على تطوير سياسات واستراتيجيات العمل وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وبناء القدرات وتنمية الكوادر البشرية، والتحرك بخطىً إيجابية نحو تبني المبادرات الإبداعية، وتعزيز أواصر التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية والعربية بتلك المجالات.
شارك في المؤتمر مديرو مراكز الفئتين الأولى والثانية ممثلي المراكز الدولية والعربية والإقليمية التابعة لليونسكو من دول (فرنسا، وكوريا الجنوبية، والصين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وسريلانكا، والجمهورية العربية السورية)، وأمناء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" و"الإيسسكو"، إضافةً إلى نخبة من أساتذة كليات التربية، وعدد من الشخصيات العامة من المهتمين بمجال محو الأمية، وتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
أرسل تعليقك