القاهرة : فريدة السيد
وافق الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب على إحالة اقتراح القانون المقدم من المهندس علاء والى نائب كرداسة بشأن إضافة مادة جديدة الى مراحل التعليم الأساسي وهي مادة " التربية الأخلاقية " إلى لجنة مشتركة من لجنتي التعليم والبحث العلمي والشؤون الدينية والأوقاف . وكان النائب علاء والي قد تقدم باقتراح بمشروع قانون و63 نائباً بما يعادل عُشر الأعضاء إلى الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب لتعديل المادة 8 من قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 لسنة 1981 والتي تضمنت إضافة فقرة أخيرة لهذه المادة تضمنت أن : " تكون التربية الأخلاقية مادة أساسية في مراحل التعليم الأساسي الإلزامي ، ويشترط للنجاح فيها الحصول على 50 % على الأقل من الدرجة المخصصة لها على ألا تحسب درجاتها ضمن المجموع الكلى.
وقد أكد بعض العلماء والمهتمين بالشأن العلمي أن اعتبار مادة التربية الأخلاقية مادة أساسية في التعليم سوف تحصِّن النشء من التطرف، وتؤكد على الأخلاق الحميدة عند الفرد والجماعة في ظل ما يعانيه المجتمع من انفلات أخلاقي وحالة الفوضى والعشوائية وانتشار ظواهر سلبية دخيلة على الشباب أثرت على المجتمع المصري بصورة أو بأخرى أدت إلى انفلات في الأخلاق وسوء في سلوكيات الأفراد، نتج عنها انتشار الفكر المتطرف لدى الشباب وغياب الانتماء وحب الوطن نتيجة لغياب الأخلاق.
وأضاف: لقد طالب بعض علماء الدين بضرورة تدريس مادة التربية الأخلاقية في مراحل التعليم الأساسي وجعلها مادة أساسية لترسيخ الأخلاق الحميدة للطلبة في المراحل التعليمية الأساسية لتسهم في تنشئة الطلبة على القيم والأخلاق الطيبة التي نحتاجها لصلاح المجتمع وإخراج جيل نافع لوطننا.
وأكد النائب علاء والي مقدم الاقتراح بقانون أن الغرض منه تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال مادة الأخلاق وتدريسها في مراحل التعليم الأساسي لغرس حب الوطن والانتماء لدى الطلاب من البداية وتوعية الأجيال الجديدة بالأخلاق الحميدة ، ووقاية الطلاب من جرائم الأخلاق والفكر المنحرف المتطرف وذلك من خلال المواد الدراسية والأنشطة بأساليب متعددة منها القدوة الحسنة والحوار عن طريق المشاركة والممارسة المجتمعية التي تسهم في غرس الإيمان وحب الانتماء، حيث أثبتت الدراسات التربوية الحديثة من خلال النتائج أن التربية الأخلاقية تساهم بشكل فعال في غرس الأخلاق الحميدة والقيم المثالية في نفوس الطلاب فضلاً عن أنها وقاية مباشرة من الفكر المتطرف والسلوكيات الخاطئة.
أرسل تعليقك