القاهرة - حسن أحمد
استقبل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني ، اليوم الخميس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة السفير ستيفن بيكروفت ، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم ، وتبادل الخبرات حول تطوير النظام التعليمي في مصر ، بحضور القنصل العام للسفارة الأمريكية شون مرفي ، ونائب مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون الأمريكتين السفير حاتم قنديل.
وأكد الشربيني أن الوزارة تحرص على تنمية العلاقات وتقوية أواصر التعاون بين البلدين في مجالي التعليم العام والتعليم الفني، وأشار خلال اللقاء إلي مشروع مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا (STEM) ؛ مؤكداً أنه نموذج مضىء، للتعاون البناء بين مصر، وأمريكا في مجال التعليم.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعي إلي التوسع في هذا النموذج من المدارس ، بحيث تغطى مستقبلاً جميع محافظات الجمهورية ؛ نظراً لأن هذا النوع من التعليم يسهم في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
وأوضح الهلالي أنه بناءً على إتفاق التعاون المبرم بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) يتم تدريب معلمي هذه المدارس ، وتأهيلهم للعمل في المدارس القائمة حالياً ، والتى سيتم إنشاؤها مستقبلاً ، وجاري الإتفاق على أن تكون مصر جهة إعتماد للجهات الراغبة في إنشاء مدارس (STEM) في المنطقة العربية.
وأضاف الشربيني أنه من منطلق نجاح هذا النموذج في مصر، إهتمت بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السعودية ، والإمارات بالإطلاع عليه ، للإستفادة منه ، مؤكداً أن الوزارة ترحب بدعم هذه الدول بكوادر المعلمين المؤهلة لدينا.
وأشار الوزير إلي أن إختيار الطلاب الذين يلتحقون بهذه المدارس يشترط حصولهم على مجموع 95% في الشهادة الإعدادية ، بالإضافة إلي أنهم يخضعون لإختبارات مؤهلة في مواد العلوم والرياضيات ، بالإضافة إلي إختبارات الذكاء.
وخلال اللقاء تم بحث سبل التعاون في مجال تدريب المعلمين ، من خلال التعاون مع الجهات الدولية لتطوير مهارة اللغة الإنجليزية لدي المعلمين ، وكذلك تدريب معلمي الرياضيات والعلوم الذين يدرسون باللغة الإنجليزية ، كما تم بحث سبل دعم التعليم الفني من خلال تنمية مهارات الطلاب ، وربط التعليم بسوق العمل ، وتحويل التعليم النظري إلي تعليم عملي في مدارس التعليم الفني.
من جانب آخر، أبدي السفير الأمريكى إستعداده لتقديم الدعم الكامل في مجال التعليم في مصر، مؤكداً على ضرورة توطيد العلاقة بين الوزارة والسفارة الأمريكية، مشيراً إلي أن بداية إنشاء المدارس الأمريكية في مصر كان عام 1940، حيث كانت تقتصر فقط على قبول أبناء السفارة الأمريكية، لافتًا إلي أن هناك إتفاقاً منذ عام 2009 يتضمن الموافقة على المناهج التي تدرس بالمدارس الأمريكية، والسماح بقبول الطلاب المصريين بها بعد موافقة الوزارة.
و قال الهلالي إن أي مدرسة دولية في مصر تخضع لإشراف الوزارة حال إستقبالها طلاب مصريين ، وأكد أن المدارس الدولية الأمريكية في مصر تعمل على توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين ، وأن الوزارة ترحب بمراجعة الأمور المتعلقة بالمدرسة الأمريكية بالمعادي في ضوء مذكرة تفاهم من السفارة الأمريكية، بالتعاون مع وزارة الخارجية ، والعمل على توفيق أوضاعها بما يحقق الصالح العام ، ويدعم علاقات التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين.
أرسل تعليقك