عمان ـ إيمان أبو قاعود
نفذت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"ونقابة المعلمين بالتعاون مع القوى الشبابية والطلابية اعتصاماً بعد ظهر الثلاثاء, أمام البوابة الرئيسية للجامعة الأردنية رفضاً للعنف الجامعي وتأكيداً على حرية العمل الطلابي في الجامعات وإعادة النظر في القوانين كافة والأنظمة المتعلقة بهذا الملف.
وأشار عميد شؤون الطلبة في جامعة آل البيت الدكتور موسى بني خالد إلى أن الأسباب والمسببات لظاهرة العنف الجامعي هي التعصب القبلي والمناطقي، معتبراً أن أساس وجود العشيرة للتعارف وليس للتفرقة، مناشدهم أن يكونوا سفراء سلام في مختلف الجامعات لأن التغيير يبدأ منهم، وشدد على ضرورة توحيد الجهود الطلابية كلها خدمة للوطن وارتقاءً بحياة طلابية وجامعية تخدم المجتمع.
وأكد رئيس فرع نقابة المعلمين في عمان الدكتور مصطفى القضاة, ضرورة إيجاد حل جذري لظاهرة العنف الطلابي، معتبراً أن العنف هو ليس وليد اللحظة وإنما هو ممتد عن ظاهرة موجودة قبل الجامعات.
وأشار إلى أن حل المشاكل الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية طريق من طرق العلاج كما أن إلغاء الاستثناءات في القبولات الجامعية من طرق العلاج.
من جانبه أشار مسؤول كتلة التجديد العربية في الجامعات الأردنية رضا أستيتية في كلمة الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا", إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الفعاليات تقيمها الحملة بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والقوى الطلابية الفاعلة في الجامعات الأردنية وذلك لمواجهة ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات والكليات الأردنية.
وأضاف أستيتية لقد قدمنا للحكومة عدداً من الحلول لهذه المشكلة منها رفع القبضة الأمنية والسماح للعمل الطلابي والحزبي والسياسي داخل الجامعات, ولم يتغير شيء، منتقداً السياسة التي تتبعها الجامعات الأردنية والمتمثلة بملاحقة من يوزع ملصقاً ينبذ به العنف والعنصرية أو يدعو للوحدة العربية, ويترك حراً وطليقاً من يطلق النار ويكسر المرافق داخل الجامعات.
وفي كلمة تجمع طلبة الجامعة الأردنية للإصلاح أكد الطالب هشام العياصرة أن الحكومات المتعاقبة والأجهزة الأمنية هي من يغذي التناقضات الاجتماعية بين الطلبة، مطالباً بضرورة توحيد القوى الطلابية جميعها للضغط على الجهات والقوانين التي تدعم هذه الظاهرة والعمل على إلغائها.
ورفع المشاركون في الاعتصام صورة الطالب أسامة الدهيسات الذي توفي قبل أيام في أحداث عنف وقعت في جامعة مؤتة، كما رفع المشاركون الشعارات الآتية، معاً من أجل اتحاد عام لطلبة الأردن ... حرية العمل السياسي هي الخطوة الأولى نحو وقف العنف الجامعي .. أنظمة تأديب قمعية + الصوت الواحد + أسس قبول غير عادلة = عنف جامعي.
وعلت أصوات المشاركين بالهتافات الآتية، خطوة خطوة للأمام .. نحو الاتحاد العام .. هذا نهج الحكومات .. صوت واحد الانتخابات … بيع وخصخصة الجامعات .. والعنف يملأ الساحات.
أرسل تعليقك