القاهرة ـ توفيق جعفر
شهد وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، صباح الإثنين، منتدى "تعزيز قدرات منظومة التعليم نحو اقتصاد المعرفة لدولتي مصر والسودان"، الذي عقد لمناقشة مسار التربية والتعليم، بحضور نظيرته السودانية الدكتورة سعاد عبد الرازق، ومدير مكتب "اليونسكو" الإقليمي في القاهرة الدكتور عابدين صالح، وسفير السودان لدى مصر الدكتور عبد المحمود عبد الحليم، وعدد من قيادات الوزارة، ومديري الإدارات وموجهي العموم في الوزارة.
ورحب الوزير بضيوف مصر من دولة السودان الشقيق، كما قدم الشكر للقائمين على تنظيم المنتدى وإعداده من وزارة التعليم العالي، ووزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، ورئيس اللجنة العليا لليونسكو، كما وجه الشكر للمسؤولين عن مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة.
وأكّد أبو النصر، في كلمته التي ألقاها أثناء المنتدى، أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدًا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، لبناء مجتمع يقوم على التعلم واقتصاد يقوم على المعرفة، مشيرًا إلى أنه "لتحقيق هذه الرؤية تضطلع الوزارة برسالة قيادة وإدارة وتنمية قطاع التعليم قبل الجامعي، ليستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المصري".
وأبرز الوزير أنّ "الهدف البعيد للقطاع أصبح التنمية الشاملة للنشء وغرس روح المواطنة والتسامح ونبذ العنف، أما الهدف المباشر فيتمثل في التأكيد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية مباشرة، بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية".
وأوضح الوزير أنه "لتحقيق ما سبق تم تبني ثلاث سياسات للإصلاح والتحسين تتفق وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عبر إتاحة فرص متكافئة لجميع السكان في سن التعليم للالتحاق وإكمال التعليم على مستوى فرعيه العام والفني، مع استهداف المناطق الفقيرة كأولوية أولى، وتحسين جودة فعالية الخدمة التعليمية، عبر توفير منهج معاصر وتكنولوجيا موظفة بكفاءة ومعلم فعال لكل طفل في كل فصل، وتدعيم البنية المؤسسية لاسيما في المدارس الفنية".
وأضاف أنّ "الوزارة قامت بإعداد خطة إستراتيجية (2014 ـ2030) وتم الاستفادة في تصميمها من آراء المتخصصين من خارج وداخل قطاع التعليم ومن التقارير الدولية، كما تم الاسترشاد بخطط بعض الدول المتقدمة"، لافتًا إلى أنه "قد روعي فيها التركيز على النتائج بما يضمن الكفاءة والفعالية في استخدام الموارد المادية والبشرية المتاحة والتشارك مع القطاع الخاص والمجتمع المدني كشريك متضامن لتعظيم تلك الموارد".
وأشار الوزير إلى أنّ "اجتماع القطاعات المعنية والمؤسسات التعليمية في هذا الحدث يعد بداية لنقلة منهجية ونوعية مبتكرة تحتوي على خطة عمل قابلة للتطبيق"، مبيّنًا أنه "لابد العمل، عبر هذا الاجتماع على توفير التعليم الجيد والشامل للجميع مدى الحياة، وتجويد العملية التعليمية وإعطاء أهمية لاسيما لتعليم الفتيات في المناطق المحرومة، وتبني برامج تدريب المعلمين، لاسيما معلمي العلوم، وبناء برنامج لترغيب طلاب المدارس في المجالات العلمية المختلفة".
وطالب الوزير الحضور بالوصول إلى آليات تنفيذية جيدة تضع تلك البرامج المتخصصة محل التنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانبه، أكّد الدكتور عابدين صالح أنّ "قضية التعليم في مصر والمنطقة العربية تعد واحدة من أهم القضايا الراهنة، لاسيما مع تفشي العديد من الظاهر السلبية كالدروس الخصوصية، وتسرب التلاميذ وعزوف الشباب عن تعلم العلوم".
وبيّن صالح أنّ "موضوع تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم أصبح أهم الوسائل للارتقاء بمنظومة التعليم"، مشيرًا إلى "أهمية تجويد العملية التعليمية بوضع برامج مبتكرة لتدريب المعلمين والتي تغير دوره من دور الملقن إلى دور الميسر".
وأوضح أنّ "اليونسكو يهدف إلى تعزيز المساعدة التي تقدمها إلى الدول الأعضاء لتحسين النظم والممارسات الخاصة بالتعليم العام، عبر إسداء المشورة في المراحل التمهيدية للدول الأعضاء بشأن تنمية القدرات، لإعداد خطط وطنية شاملة للتعليم وتدريب المعلمين".
أرسل تعليقك