القاهرة - ريم محمود
صرح الناشط التعليمي أيمن البيلي ،إلى " مصر اليوم " أن فترة تولي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رئاسة مصر، كانت فترة نهضة تاريخية، وتمثل الحلقة الأخيرة من النهضة التي واجهت مصر بعدها "كبوة" اقتصادية وسياسية واجتماعية، موضحا أن الراحل "عبدالناصر" وضع التعليم كمحور أساسي إلى سياسات الدولة وقتها، وتعامل معه كونه مشروعًا قوميًا وتنمويًا، بالإضافة إلى تكريسه لمعنى مجانية التعليم الحقيقي، واعتباره أحد عوامل العدالة الاجتماعية.
وأضاف " البيلى " أن " ناصر" استطاع علاج ما تركة الاستعمار من آثار على الأمة العربية، حين قال" أرفع رأسك يا أخى المواطن.. فقد مضى عهد الاستعباد"، وبدأ في بناء المدارس في جميع قرى ونجوع مصر، التي مازالت تحمل إسمه حتى الآن، بالإضافة إلى إنشائُه الجامعات في معظم محافظات مصر بشهادات معتمدة تعادل شهادات الخارج، وأرسل العديد من البعثات إلى الخارج، كما سبقه محمد على في بداية القرن الـ19، واهتم بتعليم النساء والقضاء على فكرة التمييز بينها وبين الرجل.
وأوضح " البيلي " في تصريحاته أن عبد الناصر بدأ فى رحلة القضاء على محو الأمية، من خلال إنشاء المدارس في الأرياف، ومراكز البحوث ، للتأكيد على أن التعليم مسؤولية الدولة الكاملة، وقنن التجربة من خلال الدستور والقانون، حتى تلتزم بها الحكومات التي تتبعه،وأضاف أن عهد عبدالناصر كان من أكثر العصور إنفاقًا على المنظومة التعليمية، في حالة مقارنته بباقى الرؤساء وصولًا إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكد " البيلى " أن " ناصر" لم يسمح بتأسيس التعليم الخاص، لإيمانه أن التعليم هو جسر التواصل بين الأجيال وخزينة الدولة الوطنية والحارس الأساسي لملامح الشخصية المصرية، وكان يستهدف تعليم الفقراء، ويرفض الطبقية والتمييز بين الطلاب، ومن أهم ملامح ذلك تخصيص زى موحد للمدارس، مشيرًا إلى أنه كان يلجأ إلى إسقاط الجنسية المصرية عن المبعوث الذى يحصل على جنسية دولة التحق بالدراسة بها لمدة ما، لاعتباره أنه خان الدولة وأهدر حقها فيما حصل عليه من تعليم.
أرسل تعليقك