البيرة ـ وفا
كرمت وزارة التربية والتعليم العالي ونقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين، اليوم الخميس، الطلبة الفائزين في نشاطات حملة 'محامو المستقبل'.
وحضر حفل التكريم، وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، وعضو نقابة المحامين الفلسطينيين أحمد النتشة، ممثلا عن نقيبها، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة بصري صالح، ومدير عام النشاطات الطلابية إلهام المحيسن، ومدير المنحة الأوروبية لنقابة المحامين جميل شحادة، وحشد من أسرة الوزارة.
وأشار أبو زيد إلى توجه الوزارة الفاعل نحو صياغة مفهوم عصري للطالب القدوة، وتأكيد هذا المفهوم من خلال تعزيز الشراكة مع جميع المؤسسات المعنية، موضحا أن هذه الفعالية تأتي ترجمة وتجسيدا لهذا النهج.
وأردف: 'إن هذا النشاط يتوجه نحو الطلبة لإثراء معارفهم في مجال مهنة المحاماة وما له من علاقة بهذه المهنة من مفاهيم وقيم ومهارات، كالبحث عن الحقيقة، والدفاع عنها، واحترام القانون والقائمين عليه، والنظر إليه كلغة ينبغي أن تحل محل لغات أخذ الحق باليد، واضطهاد القوي للضعيف، وانتهاك حقوق الآخرين، وغير ذلك من السلوكيات التي أصبحت تطفو على سطح العلاقات الإنسانية في مجتمعنا، خاصة في الفترة الأخيرة'.
وعبر أبو زيد عن شكره لنقابة المحامين الفلسطينيين، ولأسرة الإدارة العامة للنشاطات الطلابية على جهودهم التي بذلوها لإنجاح هذه الفعالية المميزة.
من جهته، بين النتشة دور هذا المشروع في إطلاع الطلبة المستهدفين على العديد من الخبرات والمعارف، وتنمية الجوانب التوعوية لديهم وصقل شخصياتهم.
وأكد ضرورة الاهتمام بهذه النشاطات اللامنهجية، وتغيير الصور النمطية السائدة لدى المجتمع حول العديد من القضايا والمسائل القانونية والحقوقية.
وتحدث النتشة عن رغبة النقابة في ديمومة التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، خاصة في تنفيذ مثل هذه الفعالية لما لها من دور مهم في خدمة العملية التعليمية، مقدما شكره لوزارة التربية ولكافة المشاركين في هذا المشروع الحيوي.
وتضمن الحفل تقديم عرض مسرحي جسد فيه طلبتنا حق المرأة في الميراث، قدمته مدرسة ذكور سلفيت الأساسية العليا، وبنات سلفيت الأساسية العليا.
وتميز هذا العرض بالإتقان ومحاكاة أجواء المحاكم، والإبداع في تقمص أدوار رجال القانون والعدالة، وغيرهم من المتهمين والأبرياء.
وفي ختام الحفل، الذي تولى عرافته مدير دائرة النشاطات الطلابية في الوزارة محمود عيد، تم تكريم الطلبة الفائزين في المسابقة الإبداعية.
يذكر أن هذه الحملة تنفذ للسنة الثانية على التوالي، وتضمنت الحملة العديد من الرسائل والمفاهيم حول سيادة القانون، ورفد الطلبة بالمهارات والمعارف المتخصصة، وهي جزء من مشروع تعزيز قدرات المحامين وتطوير مهنة المحاماة في فلسطين، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف لتأهيل المحامين المزاولين والمتدربين، بالإضافة إلى نشر الوعي حول مفاهيم سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني.
أرسل تعليقك