أعلنت وزارة التربية والتعليم اليمنية اليوم (السبت) توقيف الدراسة في العاصمة ، فيما علقت جامعة صنعاء الدراسة بسبب تواصل المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية تساندها اللجان الشعبية من جانب ، ومسلحي جماعة الحوثي الشيعية في الطرف المقابل.
وقال وزير التربية والتعليم اليمني عبدالرزاق الأشول ، في تصريح بثته الوكالة الرسمية ((سبأ))، ان "هذا التوقيف يأتي انطلاقا من حرص قيادة الوزارة على سلامة أبنائها الطلاب نظرا للأحداث والمواجهات التي تشهدها بعض مناطق أمانة العاصمة".
وأضاف الأشول أن "الدراسة ستستأنف بمدارس الأمانة عندما يستتب الأمن والاستقرار بالعاصمة وتنتهي حالة التوتر القائمة فيها".
وفي سياق متصل ، علقت جامعة صنعاء الدراسة بعد سقوط قذائف على عدد من مباني الجامعة المتاخمة لمقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الاولى مدرع سابقا).
وقال مصدر في الامانة العامة للجامعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "الجامعة علقت الدراسة ، وكذلك اختبارات طلاب الماجستير بالجامعة نظرا لتعرض عدد من مباني الجامعة لسقوط قذائف".
وأضاف أن "تعليق الجامعة لأعمالها الى وقت غير محدد، مرتبط بعودة الاوضاع الى طبيعتها".
واستمرت اليوم المواجهات العنيفة في صنعاء بين القوات اليمنية المدعومة باللجان الشعبية والمسلحين الحوثيين ، بحسب ما أفاد شهود عيان وسكان محليون وكالة ((شينخوا)).
وقال هؤلاء ان مواجهات عنيفة اندلعت في شمال صنعاء بمحيط مبنى التلفزيون الحكومي الواقع بمنطقة "الجراف" بين مسلحي الحوثي وحراس المبنى ، وكذلك في حي "صوفان" الذي يقطنه مسؤولون حكوميون وزعماء قبليون.
وارتفعت الخميس وتيرة المواجهات بعدما اقتحم مسلحو جماعة الحوثي عددا من الأحياء السكنية والمناطق والشوارع الرئيسية والفرعية والاستيلاء عليها في شمال وشمال غرب العاصمة.
وتركزت المعارك في منطقة شملان وهي إحدى أكبر المناطق والأحياء في شمال غرب صنعاء، وفي "شارع الثلاثين" الذي يصل شملان بجامعة الإيمان،وهي جامعة إسلامية يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس شورى حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين الذي خاض سابقا مع الجيش مواجهات ضد الحوثيين.
وأفاد شهود العيان اليوم باستمرار المواجهات في منطقة "شارع الثلاثين" وفي محيط جامعة الايمان.
كما استمرت في منطقة "مذبح" شمال غرب العاصمة التي دخلت الجمعة دائرة المواجهات.
وتتاخم "مذبح" مقر قيادة المنطقة السادسة العسكرية وتضم مقر النائب العام وعددا من الدوائر الأمنية.
وقال شهود عيان وسكان محليون انهم شاهدوا اعمدة الدخان تتصاعد من مقر قيادة المنطقة السادسة ومحيطها والتي وصل الى مقر قيادتها الجمعة مستشار الرئيس اليمني اللواء على محسن الاحمر لقيادة المعارك، وسط انباء عن اقالة قائدها السابق اللواء محمد الحاوري.
وحسب السكان ، فقد سقطت قذائف اليوم على مبنى كلية الطب بجامعة صنعاء ومبنى كليات أخرى في الجامعة المتاخمة لمقر القيادة العسكرية ، كما سقطت قذائف على منازل مدنيين.
وذكر مصدر طبي لـ ((شينخوا)) أن مدنيا على الأقل قتل اثر سقوط قذيفة بجوار مستشفى "ازال " الخاص، القريب من منطقة "مذبح" حيث تدور المواجهات.
وفي منطقة "الحصبة" شمال صنعاء ، قال سكان محليون ان اشتباكات تدور بين حراس مبنى الداخلية اليمنية ، ومسلحي الحوثي الذين يحاولون اقتحام المقر.
وأعلن المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر أمس أنه "تم الاتفاق على مجموعة نقاط تؤسس لاتفاق بين الأطراف المعنية" دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
وجاء اعلان المبعوث الأممي بعد جولتي محادثات أجراهما يومي الاربعاء والخميس في صعدة (شمال) معقل الحوثيين مع عبدالملك الحوثي.
وصعدت جماعة الحوثية ، أكبر جماعة مسلحة في اليمن ، من تحركاتها منذ 18 اغسطس المنصرم للمطالبة باسقاط الحكومة وإلغاء رفع الدعم عن المحروقات.
وتحولت تحركات الجماعة الى اعمال عنف ومواجهات مسلحة مع انسداد آفاق الحل السلمي حتى اللحظة.
أرسل تعليقك