الإسماعيلية – هشام إسماعيل
أُنشئت منذ أكثر من 28 عامًا مدرسة أبوحليفة الابتدائية، التابعة لإدارة التل الكبير التعليمية، في الإسماعيلية، ومنذ ذلك التاريخ والمدرسة دون أسوار تحميها، أو تحمي تلاميذها، رغم وقوعها في منطقة نائية، وسط الزراعات، وبرك المياه، التي تحيط بها من كل جانب، فطابور الصباح يقف فيه التلاميذ غير آمنين، بسبب مرور الكلاب والحيوانات الضالة من بينهم, أما الفسحة فتقريبًا يقضيها التلاميذ في الشارع، ويتسرب معظمهم دون إكمال اليوم الدراسي.
ويروي مدير المدرسة، حسن محمد حنفي، إلى "مصر اليوم"، المشكلة التي تعاني منها المدرسة، قائلًا، إن "المدرسة شهدت في العام 1996 غرق أحد التلاميذ في بركة مياه، في فناء المدرسة، وبعد الحادث المأسوي قامت المحافظة بردم بركة المياه، ولكن رشحت المياه مرة أخرى، وبدأت تزحف من جديد نحو فناء المدرسة، وذلك بسبب عدم وجود سور، وهو ما ينذر بحدوث كارثة جديدة, كما تعرضت المدرسة لأكثر من محاولة تعدي وسرقة من قِبل بلطجية، لولا تدخل أهالي القرية وحمايتها".
وأكَّد حنفي، أنه"تقدم بمئات الطلبات والشكاوى بالتعاون مع العاملين في المدرسة، وأهالي القرية، إلى جميع الجهات المسؤولة بدءًا من هيئة الأبنية التعليمية، مرورًا بمحافظة الإسماعيلية، انتهاءً بوزارة التربية والتعليم، ولكنهم لم يتلقوا سوى وعودًا وهمية لإتمام بناء السور"، مضيفًا أنه "لابد من حدوث كارثة جديدة حتى يتحرك المسؤولون لإنهاء معاناة التلاميذ والمعلمين والأهالي".
وأضاف المُدرِّس، عصام فريد إلى "مصر اليوم"، "قمنا بمخاطبة هيئة الأبنية التعليمية أكثر من مرة، لتوضيح خطورة الموقف، وضرورة إنشاء سور للمدرسة حفاظًا على حياة التلاميذ، ولم يرد علينا أي مسؤول"، مُؤكِّدًا أن "المدرسة أصبحت وكرًا للحيوانات الضالة نهارًا وليلًا، مما يُهدِّد حياة التلاميذ، ويعرضهم للإصابة بالأمراض الخطيرة".
وأوضح المُدرِّس، محمد عبدالرءوف، أن "عدم وجود سور في المدرسة، يُؤدِّي إلى تسرب التلاميذ، ودخول أشخاص إلى مبنى المدرسة دون استئذان، وهو أمر بالغ الخطورة، ولاسيما في تلك الأيام، ويُعرِّض حياة التلاميذ والعاملين في المدرسة إلى الخطر".
أرسل تعليقك