القاهرة- توفيق جعفر
أكدت مدير المركز القومي للبحوث التربوية، الدكتورة جيهان كمال، أهمية دور رجال الدين في تنمية الأخلاق والفكر لدى الطلاب وإنقاذهم من ظلمات الفقر والتطرُّف في المجتمع.
وأضافت جيهان، خلال اجتماع بيت العائلة الذي عقد ظهر الثلاثاء، في مقر وزارة التربية والتعليم، أنَّ دور رجال الدين له أهمية خاصة في مواجهة العنف والتطرُّف، لاسيما في تقديم برامج للطلاب التي تدعو إلى العمل البنّاء وليس الهدم؛ لحماية عقولهم من التطرُّف، مشيرة إلى أنَّ الخطاب الديني يحتاج إلى دعم من أفراد المجتمع لنشر قيم التعاون والتسامح وقبول الآخرين.
ومن جانبها، كشفت الأستاذ في المركز القومي للبحوث التربوية، لبنى عبدالرحيم، عن عدم الانتهاء من كتاب القيم والأخلاق الخاص بالمُعلّمين حتى الآن، ومن المقرر أنَّ يتمّ تسليمه خلال العام الدراسي الحالي، مضيفة أنه على الجميع إدراك أهمية التعليم وأنه قضية أمن قومي من أجل النهوض بالدولة، وتابعت: "لابد من غرس قيم الولاء والانتماء وتعريف الطالب بالمواطنة والعمل على احترام القوانين والتقاليد ومواجهة الاغتراب اللغوي والثقافي".
وذكر رئيس قطاع الكتب في وزارة التربية والتعليم، اللواء محمد أبوحسين، أنَّ "اللحظة الراهنة التي تمر بها البلاد تتطلب منّا التجرد الكامل والحرص على مستقبل هذا الوطن الذي يواجه تحدي غير مسبوق في تاريخ مصر، الشعب المصري نسيج واحد دون النظر إلى الإديان ولا فرق بين مسلم ومسيحي".
وأضاف أبوحسين، خلال اجتماع بيت العائلة، أنَّ مصر مقبرة لأعدائها وكل من يحاول هدمها، مشيرًا إلى أنه بالعزيمة والإرادة والتجرُّد والنخوة والشهامة وروح المصري المتألقة سيتمّ تجاوز هذه الأزمة.
وأشار أبوحسين إلى أنَّ جوهر الدين المحافظة على الدين والعِرض، معلقًا على أحداث سيناء الأخيرة بأنها عمليات مدبّرة من قِبل متطرِّفين، موضحًا: "هناك استراتيجية دولية تهدف إلى تقطيع البلاد وتمزيقها وتفتيتها كما يحدث الآن في عدد من الدول العربية، والدولة المصرية الآن في أشد أوقاتها يقظة ولن يمر دم شهداء الوطن هدرًا، مطالبين الجميع بالاتحاد لمواجهة أعداء الوطن".
ومن جهته، أكد عضو مؤسسة بيت العائلة، رسمي عبدالملك، أنَّ لجنة التعليم في المؤسسة تعمل منذ 3 سنوات، لإظهار الأفكار الخاصة بالتعليم إلى الجميع وتطبيقها، مشيرًا إلى أنَّ بيت العائلة لها شعار واحد هو الحفاظ على النسيج الوطني.
وأشار رسمي إلى أنَّ مصر ذكرت في القرآن كثيرًا وهي محفوظة من عند الله، لافتًا إلى أنَّ سياسة التربية والتعليم بناء شخصية مصرية من الطلاب قادرة على مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد وتحديات العصر، مطالبًا بوضع منهجًا تربويًا للنشء، مضيفًا: "محتاجين جيل يؤمن بالفكر وأكثر انفتاحًا ومحبة وتسامح، ومن أبرز التحديات التي تواجه البلاد هو عالم الميديا الذي أدخل كثير من التحديات على رأسها الإلحاد، لافتًا إلى أنَّ بعض المناهج تحتاج إلى تطوير وتغيير مثل اللغة العربية والتربية الدينية، وبدأت اللجنة الخاصة في بيت العائلة بمراجعة الكتب والمناهج وسيتم تقديمها كمقترح للوزارة ومركز المناهج".
وطالب رسمي الوزارة دمج خطة بيت العائلة ضمن خطة التربية الاجتماعية.
وحضر اجتماع بيت العائلة، ظهر الثلاثاء، في ديوان عام الوزارة كلاً من رئيس قطاع الكتب، اللواء محمد أبوحسين، ومدير المركز القومي للبحوث التربوية، الدكتورة جيهان كمال، وعدد من المشايخ والقساوسة لمناقشة كتاب القيم والأخلاق والمواطنة.
أرسل تعليقك