القاهرة - هدى المصري
حاول تلميذ في الصف الثالث الإعدادي، إشعال النيران في "دفتر غياب المدرسة"، وذلك بسبب حرصه على عدم معرفة والده تكرار مرات غيابه عن المدرسة.
وكان التلميذ محمود مصطفى الذي أصبح مشهورًا فيما بعد بـ"محمود حريقة" طفلًا هادئًا يصدر الابتسامة بخجل، يُطيع أوامر مدرسيه بلا مراجعة.
وكان يتغيب لأيام متتالية عن الدراسة لمساعدة والدته في بيع الخضروات في السوق، بينما يقبع والده في المنزل عاطلًا بلا عمل.
وتتكرر الإنذارات المدرسية فيخشى محمود من بطش والده الذي اعتاد ضربه انتقامًا من تعاطفه مع والدته.
فقرر التلميذ أن يدخل إلى المدرسة ليلًا ويتخلص من دفتر الغياب عن طريق إشعال النيران فيه، إلا أن حارس المدرسة شاهد ألسنة اللهب تخرج من إدى حجرات المدرسة فأمسك به واتهمه بإحراق المدرسة.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار التلميذ الذي تم إيداعه في المؤسسة العقابية في المرج.
ومكث محمود شهرًا في المؤسسة، قبل أن تصدر محكمة الطفل المختصة حكمًا بتبرأته.
وقرر محمود أن يرحل عن أسرته التي ابتعد عنها لمدة ثلاثين يومًا داخل المؤسسة العقابية تاركًا ورائه مجموعة من الرسومات تروي مأساته داخل المؤسسة العقابية.
وفي أقل من 3 شهور، أصبح محمود بلطجي المنطقة، يخشى الجميع شره ولا يتحمل أهالي الدرب الأحمر شروره، وأصبح مجرمًا هاربًا يعتدي على كل من تسول له نفسه إلى أن انتهى الأمر به الشروع في قتل أحد المواطنين في الحي.
وقضت محكمة الطفل في القاهرة بمعاقبة تلميذ الصف الثالث الإعدادي بالحبس 6 أشهر غيابيًا بتهمة الشروع في قتل محمد صابر 35 سنة عاطل.
أرسل تعليقك