القاهرة - أ.ش.أ
اكد الدكتور محمد فهمى طلبة نقيب العلميين أن مشكلة البحث العلمي فيي مصر لا تقف عند حدود التمويل المادي ولكنها مشكلة متعددة الجوانب فالتمويل عنصر أساسي ولكنه يصبح عديم الجدوى بدون قيادة علمية واعية وتواصل حقيقى بين العلماء العاملين فى نفس المجال والتواصل بينهم وبين المدارس العلمية العالمية من خلال المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية ومتابعة الجديد كل في مجاله.
وأضاف أن البحث العلمى لايجوز أن يعمل بمعزل عن التطبيق وعندما يكون التطبيق مفيدا فإن ذلك سيدعم تلقائيا البحث العلمي، ولابد أن يحدث تواصل بين البحث العلمي والصناعة لكي يتم الاستفادة من خبرات الباحثين في تطوير الصناعات وتحسين المنتج ليصبح قادرا على المنافسة على المستويين الإقليمي والعالمي، منوها إلى ضرورة دعم الصناعة للموازنة التي تحددها الدولة للبحث العلمي.
وأشار نقيب العلميين في تصريح له اليوم إلى أهمية إيجاد علاقة قوية بين المؤسسات العاملة في مجال الصناعة والمراكز والمعاهد البحثية والجامعات، لكى يتم الاستفادة من الوحدات البحثية الموجودة فى المؤسسات المختلفة والتكامل بينها حيث يصبح من المتعذر على كل مؤسسة أن تجمع بين وحدات بحثية مختلفة التخصصات، موضحا أن هذا التكامل سيكون له أثر إيجابى جيد جدا على الصناعة.
وتطرق إلى مثال ناجح فى هذا الصدد فى مجال تكنولوجيا المعلومات حيث قامت وزارة الاتصالات بالتواصل مع المؤسسات العاملة فى هذا المجال الحيوى وانشأت منذ أكثر من 6 سنوات كيان خاص لإحداث الربط والتواصل بين الجامعات والشركات العاملة في هذا المجال مما أسفر عن حلول للمشكلات التي كانت منها تلك الشركات طبقت على أرض الواقع من خلال 3 مستويات هي دعم الباحثين ودعم المؤسسات الصناعية وبالتالي استفادة الاقتصاد.
وأوضح أهمية النشر العلمي العالمي باعتباره المفهوم والمعيار الحقيقي الذي يحدد القيمة العلمية لصاحب البحث، لافتا إلى أن هذه القيمة يتم تحديدها بمدى التأثير الذي تحدثه نتيجة البحث وعدد المستفيدين منه، وكلما زادت عدد المرجعية للابحاث تزداد قيمته على المستوى العالمي.
وقال إن مصر يمكنها الوصول لمرحلة متقدمة من البحث العلمى من خلال التواجد الدائم فى المؤتمرات العلمية على المستوى المحلي والعالمى، مشيرا إلى أن النقابة إيمانا منها بدور المؤتمرات في رفع وعي المجتمع بالجديد والمستحدث فى كافة مجالات العلم بين الباحثين فإنها تحرص على تنظيم المؤتمرات المحلية والإقليمية التى يشترك فيها علماء مصريين وعرب وأجانب، مشيدا بأداء شعبتى الجيولوجيا والكيمياء بالنقابة في هذا المجال.
وأضاف طلبة أن دور النقابة يركز بشكل كبير على مساندة شباب الباحثين خاصة وأنهم يغطون عدد كبير من التخصصات في مجالات علمية متعددة ويمكن رفع خبراتهم من خلال التدريب فى المجالات العامة والخاصة، ولهذا فإن نشاط النقابة يحفل بتنظيم الكثير من الدورات التدريبية التى يتم من خلالها إحداث حلقة وصل بين الخبراء فى مجال ما والدارسين في نفس المجال.
وطالب نقيب العلميين بتطويع كل المجالات العلمية من أجل التكنولوجيا الحديثة في مصر وإبداء الاهتمام الشديد بالبحث العلمي والنشنر الدورى العالمي وفتح قنوات للحوار بين الاستاذ والطالب فى الدراسات العليا للتعرف على المجال المتفوق فيه والاستفادة من قدراته فى هذا المجال.
أرسل تعليقك