القاهرة ـ مصر اليوم
شهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم اليوم الأثنين منتدى "تعزيز قدرات منظومة التعليم نحو اقتصاد المعرفة لدولتي مصر والسودان" والذي عقد صباح اليوم الأثنين لمناقشة "مسار التربية والتعليم".
وأكد أبو النصر- في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى- أن وزارة التربية والتعليم لا تألو جهدا في سبيل توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة ، من أجل بناء مجتمع يقوم على التعلم واقتصاد يقوم على المعرفة، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية تضطلع الوزارة برسالة قيادة وإدارة وتنمية قطاع التعليم قبل الجامعي ليستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع المصري .
وقال إن الهدف البعيد للقطاع أصبح التنمية الشاملة للنشء وغرس روح المواطنة والتسامح ونبذ العنف، أما الهدف المباشر فيتمثل في التأكيد على الإلتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية مباشرة بمستوى من الجودة يتناسب مع المعايير العالمية .
وأشار أبو النصر إلى أنه لتحقيق ما سبق تم تبني 3 سياسات للإصلاح والتحسين تتفق وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خلال ما يلي أولا: إتاحة فرص متكافئة لجميع السكان في سن التعليم للالتحاق وإكمال التعليم على مستوى فرعيه العام والفني مع استهداف المناطق الفقيرة كأولوية أولى.
ثانيا: تحسين جودة فعالية الخدمة التعليمية من خلال توفير منهج معاصر وتكنولوجيا موظفة بكفاءة ومعلم فعال لكل طفل في كل فصل، وثالثا تدعيم البنية المؤسسية وخاصة في بالمدارس الفنية.
وأوضح أن الوزارة قامت بإعداد خطة استراتيجية (2014 ـ2030) وتم الاستفادة في تصميمها من آراء المتخصصين من خارج وداخل قطاع التعليم ومن التقارير الدولية، كما تم الاسترشاد بخطط بعض الدول المتقدمة، مشيرا إلى أنه قد روعي فيها التركيز على النتائج بما يضمن الكفاءة والفعالية في استخدام الموارد المادية والبشرية المتاحة والتشارك مع القطاع الخاص والمجتمع المدني كشريك متضامن لتعظيم تلك الموارد .
وأشار الوزير إلى أن اجتماع القطاعات المعنية والمؤسسات التعليمية في هذا الحدث يعد بداية لنقلة منهجية ونوعية مبتكرة تحتوي على خطة عمل قابلة للتطبيق ، لافتا إلى أنه لابد العمل من خلال هذا الاجتماع على توفير التعليم الجيد والشامل للجميع مدى الحياة، وتجويد العملية التعليمية وإعطاء أهمية خاصة لتعليم الفتيات خاصة في المناطق المحرومة، تبني برامج تدريب المعلمين وخصوصا معلمي العلوم، وبناء برنامج لترغيب طلاب المدارس في المجالات العلمية المختلفة .
وطالب الوزير الحضور بالوصول إلى آليات تنفيذية جيدة تضع تلك البرامج المتخصصة محل التنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة.
ورحب أبو النصر بضيوف مصر من دولة السودان الشقيق، كما قدم الشكر للقائمين على تنظيم المنتدى وإعداده من وزارة التعليم العالي وعلى رأسها الدكتورعبد الخالق وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة العليا للمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة ( لليونسكو) ، كما وجه الشكر للمسئولين عن مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.
من جانبه، أكد الدكتور عابدين صالح أن قضية التعليم في مصر والمنطقة العربية تعد واحدة من أهم القضايا اليوم خصوصا مع تفشي العديد من الظواهر السلبية كالدروس الخصوصية وتسرب التلاميذ وعزوف الشباب عن تعلم العلوم .
وأشار صالح إلى أن موضوع تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم أصبح أهم الوسائل للارتقاء بمنظومة التعليم، مؤكدا أهمية تجويد العملية التعليمية بوضع برامج مبتكرة لتدريب المعلمين والتي تغير دوره من دور الملقن إلى دور الميسر .
وأوضح أن اليونسكو يهدف إلى تعزيز المساعدة التي تقدمها إلى الدول الأعضاء لتحسين النظم والممارسات الخاصة بالتعليم العام، وذلك من خلال إسداء المشورة في المراحل التمهيدية للدول الأعضاء بشأن تنمية القدرات من أجل إعداد خطط وطنية شاملة للتعليم وتدريب المعلمين .
حضر المنتدي الدكتورة سعاد عبد الرازق وزيرة التربية والتعليم بالسودان والدكتور عابدين صالح مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، الدكتورعبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بمصر، وعدد من قيادات الوزارة، ومديرو الإدارات وموجهو العموم بوزارة التربية والتعليم .
أرسل تعليقك