اكدت الباحثة الصحفية سارة محمد ابراهيم أن رأس المال النقدي يتحكم بصورة أساسية في تمويل برامج تنمية رأس المال البشري المُقدمة داخل المؤسسات الصحفية، لذلك يتوقف حجم الجهد المبذول في تلك البرامج على التمويل المُخصص لها.
جاء ذلك خلال مناقشة كلية الآداب جامعة الإسكندرية رسالة دكتوراه للباحثة الصحفية سارة محمد إبراهيم بعنوان "برامج تنمية رأس المال البشري وأثرها في تطوير الأداء المهني للصحفيين.. دراسة تقييمية على عينة من المؤسسات الصحفية".
تناولت الدراسة أهمية البرامج التدريبية وبرامج الرعاية الصحية داخل مؤسسات قومية ومستقلة وحزبية بالإضافة إلى نقابة الصحفيين.
وأشارت الدراسة إلى أن تنمية رأس المال البشري داخل المؤسسات الصحفية ترتبط بمستوى الرضا والأمان الوظيفي لدى الصحفيين، والأجور والرواتب داخل تلك المؤسسات بما يتلائم مع مهارات الصحفيين.
وأوضحت الباحثة أن أهم أوجه الاستفادة من برامج الرعاية الصحية المُقدمة في المؤسسات الصحفية- وفقا لعينة الدراسة- تتمثل في التعاقد مع المستشفيات يليها التعاقد مع معامل التحاليل والأشعة، ثم التعاقد مع عيادات الأطباء، واحتلت فئة تحمل المؤسسة النسبة الأكبر من تكلفة العلاج الترتيب الرابع.
وبينت أن أهم أوجه القصور في برامج الرعاية الصحية المقدمة في المؤسسات الصحفية- وفقا لعينة الدراسة- تتمثل في قلة التعاقد مع المستشفيات والأطباء، وضعف الخدمة الطبية لدى المستشفيات المُتعاقد معها، وقلة عدد معامل التحاليل ومراكز الأشعة، بينما جاء تحمل الصحفي النسبة الأكبر من العلاج في المرتبة الرابعة.
وتضمنت النتائج وفقا لنص الرسالة "تتحدد أهم أوجه الاستفادة من البرامج التدريبية المُقدمة في المؤسسات الصحفية- عينة الدراسة -وفقًا لاستجابات الصحفيين- في مواكبة الأساليب المتطورة في العمل الصحفي، يليها اكتساب مهارات مهنية جديدة، ثم تطوير الأداء المهني، وأيضًا تطوير طرق الكتابة الصحفية، بالإضافة
إلى تحمل المؤسسة تكلفة البرنامج التدريبي بالكامل.
وتمثلت أهم أوجه القصور في البرامج التدريبية المقدمة إلى الصحفيين في المؤسسات الصحفية- عينة الدراسة- في قلة الفترة الزمنية المُخصصة للبرنامج التدريبي، يليه كثرة المعلومات المقدمة في البرنامج التدريبي مقارنة بضيق الوقت، يليه تكرار المحتوى التدريبي وعدم ملائمته لاحتياجات الصحفيين، ثم ضعف المحتوى التدريبي المُقدم في تلك البرامج.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه لا يحق للصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية- عينة الدراسة- الاشتراك في برامج الرعاية الصحية إلا بعد تعاقد المؤسسة معهم "التعيين"؛ لذلك الصحفيين تحت التمرين لا تُقدم لهم المؤسسة هذه الخدمة.
ووفقا للباحثة، قلصت جائحة كورونا عدد المتدربين في قاعات التدريب، ونظمت المؤسسات الصحفية برامج تدريبية على المنصات الإلكترونية، وبرامج تدريبية مباشرة مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، وفرضت الجائحة أنواع جديدة من البرامج التدريبية، وأهمها إدارة غرف الأخبار عن بعد، والسوشيال ميديا، والإنفوجراف وتصميمات الجرافيك، تحسين محركات البحث SEO.
وتمثلت أهم أوجه استخدام بدل التدريب والتكنولوجيا المُخصص للصحفيين الحاصلين على عضوية نقابة الصحفيين في أنه يعتبر جزء أساسي من الدخل، يليه يتم صرفه في تغطية نفقات المعيشة، ثم يستخدم في تغطية النفقات الشهرية لفاتورة الهاتف المجمول، بينما جاء متغير صرف البدل في الحصول على دورات تدريبية في التدريب الخامس، على الرغم من أنه كان يُمثل الغرض الأساسي لصرف البدل للصحفيين.
قد يهمـــــــــك ايضا :
جامعة الإسكندرية تعلن فتح باب الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية الخميس المقبل
تجديد شهادة الأيزو 9001/2015 لجامعة الإسكندرية للعام السابع على التوالي
أرسل تعليقك