القاهرة ـ مصر اليوم
حصل الزميل خالد حسن النقيب، مدير تحرير الأهرام المسائي، على ماجستير في الإعلام بدرجة امتياز، عن رسالته التي تحمل عنوان "تعرض المراهقين للإعلام الجديد وعلاقته بالأمن الفكرى لديهم"، مع التوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات، حيث تم مناقشة الرسالة بكلية الدراسات العليا والطفولة جامعة عين شمس.
وتشكلت لجنة المناقشة برئاسة الدكتورة حنان محمد يوسف أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية، رئيسا ومشرفا على الرسالة، وشارك فى المناقشة الدكتور عبدالرحيم درويش وكيل كلية الإعلام جامعة بنى سويف، والدكتور عمرو نحلة أستاذ مساعد ورئيس قسم الإعلام بكلية الدراسات العليا والطفولة.
وتدق الرسالة ناقوس خطر فى حياتنا الاجتماعية فيما يطلق عليه "مرحلة الإعلام الجديد" بكل تجلياتها وأبعادها، وأثر ذلك على الأمن الفكرى لدى الشباب من هم فى سن المراهقة، حيث أسهم التطور في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في تغيير شكل ونمط وسائل الإعلام؛ مما خلق كياناً جديداً يسمى بـ"الإعلام الجديد"، الذي تتعدد أشكاله وقوالبه في تطبيقات واستخدامات اتصالية وتفاعلية جديدة مثل (يوتيوب، فيسبوك، وتوتير) وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي، وأحدث الاستخدام المتزايد والمستمر لتلك الوسائل ثورة جديدة في عالم الاتصال والإعلام وفي عالم دراسة الإعلام وبحوثه.
ويعد الإعلام الجديد من الوسائل الاتصالية الحديثة التي يتواصل من خلالها الملايين من مستخدمي شبكة الإنترنت، لا يفصل بينهم أي عوامل مثل السن أو النوع أو المهنة أو الجنسية، فهؤلاء تجمعهم ميول واهتمامات مشتركة، وهو ما يجعل الشباب أكثر تعرضاً لوسائل الإعلام الجديد، نظراً لإقبالهم المتزايد على استخدام التكنولوجيا الحديثة المتمثلة من أي فئة أخرى، بسبب بعض العوامل النفسية والاجتماعية المتمثلة في رغبة الشباب في إقامة علاقات وصداقات مع الآخرين في مختلف دول العالم، ومن هنا تتمثل مشكلة الدراسة فى "العلاقة بين تعرض المراهقين للإعلام الجديد وعلاقته بالأمن الفكري لديهم".
واستهدفت الدراسة التعرف على اهتمام المبحوثين باستخدام وسائل الإعلام الجديد، ورصد أكثر وسائل الإعلام الجديد التى يحرص المراهقون على استخدامها، وتحديد أسباب استخدامهم لوسائل الإعلام الجديد، ومعرفة معدل الاستخدام، والعوامل التى تدفعهم للحصول على معلومات من وسائل الإعلام الجديد.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أسباب استخدام المبحوثين وسائل الإعلام الجديد "أنها تعد الأسرع في بث الأخبار"، وتتيح إمكانية الحوار مع الآخر، وتوفر حرية التعليق على بعض الموضوعات المنشورة وإبداء الرأي، وتعد وسائل ملائمة تتميز بالتفاعلية وفورية رجع الصدى"، ثم "تعالج المعلومات المختلفة بأساليب متعددة نصاً وصوتاً وصورة وفيديوهات"، يليها "جاذبيتها في التصميم وعرضها للموضوعات"، ثم "النقاش حول المضامين الإعلامية"، وأخيرا "تسمح بإنتاج المضامين الإعلامية".
وأثبت البحث أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس دور وسائل الإعلام الجديد في نشر الأمن الفكري وأبعاده المختلفة تبعًا لاختلاف كثافة استخدامها، فيما عدا الجانب الديني.
وجاءت توصيات ومقترحات الرسالة مؤكدة على أهمية تنمية اتجاهات سلوكية إيجابية نحو أمن المجتمع لدى المراهقين من خلال المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدنى، والتعاون مع المتخصصين لإلقاء الندوات والمحاضرات للطلاب لتعزيز الأمن الفكري لديهم، واستثمار الأنشطة الإعلامية لإعطاء الفرصة لدى المراهقين للتعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم وتبادل وجهات النظر.
قد يهمك أيضا:
انطلاق امتحانات الدراسات العليا في تجارة عين شمس
20 مايو انطلاق دورة إعداد أخصائي إرشاد أسري في جامعة عين شمس
أرسل تعليقك