القاهرة-مصر اليوم
بخطى واعدة، ورؤى مستنيرة، تعمل عمادة الدراسات العليا بجامعة الأزهر - غزة، جاهدة على اعتماد برامج أكاديمية جديدة والنهوض ببرامجها القائمة، وإكسابها صبغة تميزها عن غيرها.وتأخذ العمادة في حسبانها مواكبة التقدم التكنولوجي والمعرفي وضمان الجودة الأكاديمية، من أجل التفرد والتميز والارتقاء بمخرجاتها بما يؤهل الخريجين لأداء دورهم الأكاديمي والبحثي على نحو أفضل.
وبحسب عميد الدراسات العليا بالجامعة الأستاذ الدكتور محمد صلاح أبو حميدة، فإنهم يسعون لتطوير أدائهم، وتقديم خدمات للطلبة بشكل أفضل، لاسيما على صعيد المختبرات والمواد البحثية وتوفير المراجع والمصادر وتحديثها بما يسهل أمام الباحثين الوصول إلى المعلومة المهمة والاطلاع على أحدث المستجدات العلمية في مختلف التخصصات.وكشف النقاب عن سعيهم إلى عمل توأمة مع برامج ماجستير ودكتوراه مع جامعات عربية ودولية، من أجل تبادل الخبرات الأكاديمية والزيارات البحثية لطلبة الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية.ونوه أ.د أبو حميدة، إلى حرصهم على أن تواكب برامجهم الأكاديمية، النماذج العصرية والتقدم العلمي والحضاري الذي نشهده محليا وإقليميا ودوليا.وأشار إلى أن هنالك ٢٦ برنامج ماجستير، وبرنامجي دكتوراه معمول بها بالجامعة، كثير منها نوعية، وبعضها برامج تقليدية.
ولفت أ.د أبو حميدة، إلى أن الجامعة بصدد اعتماد برامج أكاديمية أخرى لدرجتي الماجستير والدكتوراه.كما ولفت إلى أن الجامعة عندما تقرر استحداث برنامج دراسات عليا، فإنها تقوم بإعداد جدوى اقتصادية تأخذ في الحسبان عدة معايير أبرزها: احتياجات سوق العمل، نوعية البرنامج على المستوى الأكاديمي، وإمكانية مواصلة الدراسة وتعميقها في هذا الحقل الأكاديمي أو ذاك فيما بعد.وأشار أ.د أبو حميدة إلى أن درجة الماجستير مرحلة تأسيسية وهامة للخوض في غمار البحث العلمي، مبينا أنهم بهذا الجانب يضعون الباحث على بداية طريق البحث العلمي.
وقال :" نقوم بتأهيل طلبتنا بشكل منهجي وعلمي يمكنهم من إعداد مشاريع بحثية وفق معايير الجودة الأكاديمية، وهذا يتم بالتعاون مع عمادة التخطيط والجودة، وعمادة البحث العلمي بالجامعة".وتابع أ.د أبو حميدة :" هذه الخطوة هامة للغاية؛ حيث أنها تجعل من رسالة الطالب العلمية ذات قيمة وجودة عالية، الأمر الذي يفتح أمامه الآفاق البحثية".
وعن سعر الساعة الدراسية المعتمدة في كافة البرامج، أفاد أ.د أبو حميدة، بأنها تناسب إلى حد كبير الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، مشيرا إلى الفارق الكبير بين سعر الساعة في جامعات غزة وجامعات الضفة الغربية.وأوضح أن التكاليف المالية تتزايد لاسيما وأننا نسعى دائما إلى تطوير الأداء، وتقديم خدمات أفضل وملموسة لطلبتنا.وأضاف أ.د أبو حميدة عند سؤاله عن عدد الطلبة الملتحقين ببرامج الدراسات العليا في جامعة الأزهر -غزة، بأنهم قرابة ٧٠٠ طالب وطالبة يضاف إليهم الطلبة الجدد المنوي قبولهم هذا العام.جدير بالذكر أن الطلبة الجدد في الدراسات العليا يخضعون بعد تسجيلهم إلى امتحان قبول، يليه مقابلة مع لجنة مختصة من كل برنامج أكاديمي، يتحدد على ضوئها من يتم قبولهم.وطبقا للأستاذ الدكتور أبو حميدة فإن هنالك إقبالا على برامج الدراسات العليا بالجامعة، ولكنه أقل من السنوات الماضية، عازيا ذلك إلى الأزمة الخانقة التي يشهدها قطاع غزة.
ويرى عميد الدراسات العليا بجامعة الأزهر في غزة، أنه في حالة تعافي القطاع، وتحسن الأوضاع الاقتصادية فيه، وفتح فرص عمل للخريجين، فإن ذلك كله سيعمل على زيادة الإقبال على التسجيل.ووفقا للأستاذ الدكتور أبو حميدة، فإن الجامعة بصدد تخصيص جائزة تشجيعية لأفضل بحث في كل تخصص من أبحاث الماجستير والدكتوراه المعتمدة.كما كشف عن سعي الجامعة لتوفير منح كلية وجزئية من جهات خارجية تساعد طلبتنا على مواصلة مسيرتهم، منوها إلى أنه سيتم الإعلان عنها فور توفرها.
وختم أ.د أبو حميدة حديثه قائلا :" من خلال مسيرتي كعميد للبحث العلمي بالجامعة - على مدار العامين الماضيين - سأسعى جاهدا إلى إضفاء هذه الخبرة البحثية على برامج الدراسات العليا، لتسجل الأزهر مزيدا من التميز والارتقاء".
أرسل تعليقك