c التعليم العالي في مصر شهد تدهورا في 3 عقود 3
توقيت القاهرة المحلي 19:17:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعليم العالي في مصر شهد تدهورا في 3 عقود

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التعليم العالي في مصر شهد تدهورا في 3 عقود

القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد الدكتور عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية ، أن المرأة قادرة على القيام بالأبحاث والابتكار بنفس قدرة الرجال بل أن المرأة تمتلك قدرة أكبر من الرجال علي نقل المعرفة ، مضيفا أنه كلما زادت الأبحاث التي تقوم بها النساء أصبح التعلم أفضل للأجيال القادمة . جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التي عقدت مساء اليوم تحت عنوان " المرأة العربية والعلم : التغلب علي العوائق والتواصل مع المهجر" والتى نظمها المركز الكندي لبحوث التنمية الدولية ، وذلك بمنزل السفير الكندي بالقاهرة . وقال إن التعليم العالي في مصر شهد تدهورا كبيرا في العقود الثلاثة الماضية بالرغم من زيادة نسبة الحاصلين علي شهادات الدكتوراه والباحثين إلا أن عدد الباحثات والنساء اللاتي يعملن في إدارة الأبحاث قد انخفض ، وذلك بسبب غياب نقل الخبرة بين الأجيال الجديدة والقديمة ، وقد انخفض شعار نقل المعرفة بشكل ملحوظ . وأفاد عصام حجى بأن البعض يري مشكلة المساواة بين المرأة والرجل ليست مهمة في دولة مثل مصر لأن المجتمع ربما ما زال ينظر إلي أن هذه المشكلة ليست من القضايا الرئيسية ولكنها قضية رئيسية تكتسب أهمية لأن تعكس ما يمكن أن يكون عليه مستقبل مصر ، مؤكدا علي أهمية قضية تعليم المرأة لأن أعداد الفتيات كبيرة وقد وصلت نسبة تسرب الفتيات في التعليم الثانوي إلي 20 في المائة . وأوضح حجي ، أن السبب وراء تسرب الفتيات ليس الفقر وإنما التحرش الجنسي الذي يجعلهن يختاروا الابتعاد عن الدراسة والحياة العملية ، مشيرا إلي أن التحرش في المجتمع اسمه الحقيقي هو العادات والتقاليد التي تواجه المرأة وتؤثر علي دورها واقصاءها ومن الملحوظ أن عدم تولي المرأة حتى الآن قيادة الجامعات المصرية وحتى في الجامعات الخاصة . ولفت إلي أن تصويت المرأة في الاستفتاء علي الدستور يعني أن المرأة مستعدة للمشاركة في إعادة بناء مصر ، مضيفا أن حقوق المرأة شهدت تدهورا في العقود الماضية وخير مثال علي ذلك أن ما ينفق في زواج الفتيات أكثر من الانفاق علي التعليم بالرغم أن الزواج وهو مجرد خطوة في الحياة ، مطالبا المجتمع بمحاربة هذه العادات . وأفاد حجي بأن العقل البشري لا يستطيع الابتكار والابداع بدون الحرية وأن القيود علي الابتكار والابداع لن تؤدي إلي التغيير ، فضلا عن الحرية الاقتصادية التي تبني علي أخلاقيات المؤسسة العلمية وأن النظام الأخلاقي العالمي يزدهر مع الحرية ، مؤكدا علي أهمية حرية إجراء البحوث في الجامعات المصرية وأن قلة الابحاث لا تتعلق بالوضع الأمني في مصر وإنما بالوضع الاقتصادي مما يؤثر سلبا علي الابحاث . وأشار إلي أن المرأة في مصر ضحية ، حيث احتلت مصر المرتبة الأولي علي مستوي العالم من حيث الظلم وعدم المساواة وذلك في تقرير بنك التنمية الدولى ، مضيفا أنه هناك نساء في القرن الواحد والعشرين يرون أنهن أقل من الرجال وأن مصر كادت أن تجدد هذا الأرث قبل 6 أشهر . وشدد علي ضرورة إصلاح نظام التعليم وهذا يتطلب تغير نظرة المرأة ونظرة التسامح الديني ومنظور المواطنة ، موضحا أنه عمل علي إيحاء البرنامج النووي الذي توقف عام 2011 ومشروع الفضاء الذي توقف عام 2010 الذي ينطوي على إصلاح نظام التعليم ودعم الابحاث وغيرها .. مشيرا إلي أن العلماء ليسوا في حاجة إلي مغادرة الدول التي يعيشون بها ويمكن الاستفادة منهم في مصر من خلال ما يعرف باسم " تدوير العقول " وليس نزيف العقول ." وبدورها أكدت الدكتورة اسمهان العوفي من المركز الدولي للزراعة المحلية بالأمارات ، علي أهمية دور المرأة في المجتمع وأن اسهام المرأة في دول مثل الاسكندفيا جعلها تتقدم عن دول أخري في العالم ، مطالبة بالمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل وأن الإسلام أعطي نفس الحقوق لهما ولكنها تتطبق بشكل مختلف . وأفادت بأن الملايين من العلماء في المهجر وفي أوروبا وأمريكا يرفضون العودة إلى بلادهم بسبب عدم وجود الآليات الفاعلة ، مشددة على ضرورة إيجاد البنية التحتية المواتية لاستعادة هؤلاء العلماء . وأكدت العوفي ، علي أهمية حرية النشر والآراء للأكاديميين لأن السيطرة عليهم لن تؤدي إلي التقدم وقيامهم بالابحاث ، مشيرة إلي أنه إذا لم تتمتع المرأة بالأدوات والبنية التحتية فأنها لن تستطع الابتكار والابداع .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم العالي في مصر شهد تدهورا في 3 عقود التعليم العالي في مصر شهد تدهورا في 3 عقود



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon