الفيوم - نور سعيد
تناقش كلية دار العلوم في جامعة الفيوم، الثلاثاء المقبل، رسالة ماجستير عن الواقع المصري المعاصر بعنوان " الحراك الاجتماعي في روايات توفيق الحكيم "دراسة سوسي ونقدية " المقدمة من الباحث أحمد عزيز زريعة.
وتتكون لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور محمد حسن عبدالله، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن في كلية دار العلوم في جامعة الفيوم "مشرفًا رئيسًا ومناقشًا ورئيسًا " وأستاذ الأدب والنقد في كلية الآداب جامعة الزقازيق وأمين عام صندوق اتحات الكتاب الأستاذ الدكتور مدحت سعد الجيار "مناقشًا" وأستاذ مساعد البلاغة والنقد الأدبي في الكلية الدكتور كمال عبدالعزيز "مناقشًا" وأستاذ مساعد الأدب والنقد الأدبي في كلية الآداب في جامعة قناة السويس الدكتور محمود إبراهيم الضبع "مشرفًا مشاركًا ومناقشًا".
ويقدم زريعة في دراسته، روايات الأستاذ الحكيم الحافلة بمظاهر المجتمع الغارق في الوحل حد الاختناق, ومظاهر القهر وحالة اللاحرب واللاسلم واللاهنا, والإفلاس الاقتصادي, والنهب, واستفحال الفوضى, الحقد, والغضب جراء الظلم, والشعور بالقهر من الدوافع الرئيسة للثورة, فالمافيا السياسية والمالية، موضحًا أن كل ذلك من تداعيات الثورة والتمرد على الاحتلال, وذلك واضح جلي في عودة الروح, فهي تعبيرٌ فنيٌ ناضجٌ وأكثر تصويرًا للثورة المصرية البيضاء.
وأضاف زريعة أيضًا أن رواية " عودة الروح " تضم عددًا كبيرًا من النصوص الاجتماعية التي تحاكي الحراك المجتمعي, وتصور عددًا وافرًا من العادات, والتقاليد بمحاكاة إنسانية شاملة لطبيعة الأحداث, المتمثلة في قمة الصراع المجتمعي المتصاعد لشخصيات الرواية. تتنوع الرؤى الاجتماعية التي يطرحها الأستاذ الحكيم في أعماله, فالفن في نظره يعكس نبض حركة الحياة والواقع, والشعب المصري وصبره على الشدائد والمصائب، وقد صور أغلب شخصياته من طبقات عامة الشعب, واهتم بتحديد أسماء شخصياته, ودلالاتها الاجتماعية، مضيفًا أن الرواية عند الحكيم تعطينا صورة حية للحياة والواقع، نجدها تحمل كفاءة على إثراء خبرات القراء وصقلها من خلال التعاطف مع العدل, والحرية, والعيش بكرامة إنسانية,
فهي بتعبير أصح مرايا سحرية يرى فيها القارئ جوانب من عالمه, ومستقبل وطنه المُتثائب للحرية. كما استنتج الباحث أن أعمال الحكيم قد تميزت ببنيات سردية موزعة على أحداث الروايات والحوارات اللغوية حيث تميزت " اليوميات" بزمن مماثل لحاضرنا الآن؛ فأحداث الرواية تعبر عن سلسلة من الوقائع المتكررة سنويًا, وعودة الروح جاءت لغتها مناسبة لأجواء الحراك الاجتماعي فلم تتقعر، ولم تتباسط حد الركاكة.
أرسل تعليقك