القاهرة - مصر اليوم
عقدت اليوم الأربعاء، جامعة الفيوم الجلسة البحثية الثالثة للمؤتمر العلمي التاسع لثقافة القرية المقرر إنعقاده خلال الفترة من ١٦ - ١٨ مارس ٢٠٢١ والتي تحدثت عن المحور الاقتصادي حول الاقتصاد الزراعي والحرف بقرية النزلة بمحافظة الفيوم، حيث شملت الجلسة مناقشة ثلاث أبحاث: البحث الأول عن اقتصاديات الألبان في قرى الفيوم بين الواقع والمأمول.
وأكد الدكتور محمود عبد السلام الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة الفيوم أن صناعة الألبان في مصر من الصناعات الزراعية المهمة وترجع الأهمية الاقتصادية لمنتجات الألبان إلى أنها من أهم مكونات الإنتاج الحيواني التي يقوم عليها العديد من الأنشطة التصنيعية والتسويقية، التي تمثل فرص عمل ومصادر للدخل غير المزرعي، كما أشار إلى أن صناعة الألبان في مصر تتسم بأنها تجمع بين القطاع الاستثماري الكبير الحجم والمتوسط وأن الانتشار الواسع للمادة الخام وهي اللبن الحليب وما يتصف به من سرعة التلف والتلوث وارتفاع نسبة التالف في مراحل تداولها وكل هذا يؤدي إلى تدني الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية في هذا المجال وأضاف أن هدف البحث يتمثل في تقدير القيمة المضافة في مختلف حلقات تصنيع الألبان ومنتجاتها، ودراسة المسلك التسويقي لها.
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على عدد من التوصيات أهمها التوسع في إنشاء مراكز تجميع مزودة ومجهزة لاستيعاب كميات الإنتاج اللبني لتقليل نسبة الفاقد أثناء مراحل تداول اللبن الخام وتوفير قروض للتوسع في إنشاء المعامل والمصانع والتجهيزات الحديثة للعمل وفقا للمواصفات القياسية.
أما البحث الثاني تحدث عن التحولات في البنيان الاقتصادي وتداعيتها في القرية المصرية، حيث تحدث الأستاذ الدكتور عبد العظيم محمد أستاذ الاقتصاد الزراعي وعميد كلية الزراعة بجامعة الفيوم الأسبق عن الأثر الاقتصادي للإصلاح الاقتصادي على القطاع الزراعي والريف المصري، وأوضح ان الملامح الرئيسية للأداء الاقتصادي في الريف المصري تتمثل في تناقص الإنتاجية والدخول المزرعية، والاستغلال غير الرشيد للموارد الزراعية، وانخفاض إنتاجية عوامل الإنتاج، وتزايد الدخل غير المزرعي ليطغى على الدخل المزرعي في الريف المصري، كما قام بشرح التحولات الاجتماعية ودلالاتها الاقتصادية في الريف المصري، ووضع حلول مقترحة للنهوض بالريف المصري.
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على عدد من التوصيات أهمها تطوير البنية التحتية والمؤسسات للقرية، والتوسع في سلالات من المحاصيل غير التقليدية التي تدخل في صناعات الدواء ومستحضرات التجميل والمستخلصات الغذائية والطبية، التوسع في إنشاء المناطق الصناعية، توظيف فرص الاستثمار المتاحة في السياحة والتعدين والثروة السمكية.
وعن البحث الثالث كان بعنوان استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل الإرشادي الزراعي، وتحدثت الأستاذ الدكتور هناء هواري أستاذ الإرشاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة الفيوم عن تحديات الإرشاد الزراعي في ظل التغيرات الحالية، والتي تتمثل في نقص الفعالية، وعدم القدرة على الوصول إلى الجمهور المستهدف، ونقص في التمويل والتجهيزات، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة والمدربة، وضعف الثقة بين المرشدين الزراعيين وجمهور الزراع، بالإضافة إلى ضعف العلاقة بين البحث العلمي والإرشاد الزراعي، كما ذكر مزايا استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العمل الإرشادي مؤكدا أنها تساهم بشكل كبير في زيادة السرعة العائلة والفورية في الاتصال، وتوفير الوقت والجهد المطلوب، وإتاحة المعلومات بصورة مستمرة، والقدرة على تغطية أعداد كبيرة من صغار المنتجين.
وفي ختام الجلسة تم التأكيد على عدد من التوصيات أهمها إعداد برامج تدريبية للعاملين الإرشاديين عن كيفية استخدام الحاسب الآلي والتطبيقات المرتبطة به في العمل الإرشادي، وتوفير البيئة الملائمة والامكانيات المناسبة للعمل الإرشادي الإلكتروني، والعمل على إنشاء قاعدة بيانات زراعية تشترك فيها كافة الأجهزة والمؤسسات المعنية، وتشجيع العاملين على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوفير الدعم المادي اللازم، واعتبر أن الإرشاد الزراعي الإلكتروني ذو علاقة قوية بالأمن القومي المصري.
قد يهمك أيضا :
جامعة الفيوم تستحدث دبلومة دراسية فى تخصص جديد
المجلس الأعلى للجامعات يوافق على إنشاء كلية الألسن في جامعة الفيوم
أرسل تعليقك