القاهرة - إسلام محمود
أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور عثمان الخشت حرص جامعته على الاستفادة من التجربة الصينية في مجال التعليم والبحث، وفتح كل الأبواب والطرق للتواصل مع العالم الخارجي، وجاء ذلك أثناء توقيعه بالصين، على اتفاقية بحثية شاملة مع رئيس أكاديمية شنغهاي للعلوم.
وقال الخشت إن الاتفاق جاء حرصًا من وزارة التعليم العالي وجامعة القاهرة على التعاون مع كل الجامعات الخارجية؛ لتبادل الخبرات في مجال التعليم والبحث العلمي، ونقل الثقافات للاستفادة من كبرى المؤسسات البحثية في العالم والارتقاء بالعملية البحثية.
أكد أن الجامعة تُرحب بالتواصل الدائم مع الصين، والاستفادة من التجربة الصينية في مجال التعليم والبحث العلمي، خاصة وأن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع الصين في جميع المجالات، ونتطلع إلى دعم التعاون مع الجامعات الصينية في المجالات الأكاديمية والبحثية، وإنشاء درجات علمية مشتركة.
وأضاف الخشت، أن الاتفاقية البحثية الشاملة مع أكاديمية شنغهاي للعلوم، ورئيسها يوشين خوي مسؤول الحزب بالأكاديمية، جاءت في إطار الاستفادة من كبرى المؤسسات البحثية في العالم، للارتقاء بعملية البحث العلمي في جامعة القاهرة، وتوسيع نطاق توظيف البحوث من أجل خدمة الدولة في عملية التنمية الشاملة.
وتأتي الاتفاقية من أجل تعزيز العلاقات بين أكاديمية شنغهاي للعلوم الاجتماعية وجامعة القاهرة في المجال العلمي والأكاديمي، وتطوير البحث العلمي والتعليم العالي، وتتضمن مجالات تبادل الباحثين من أجل الدراسة والبحث العلمي، وتشجيع المشروعات التعاونية، وتنظيم وتمويل مؤتمرات مشتركة وورش عمل وندوات، وتبادل المعلومات العلمية والأكاديمية بين الجامعتين.
يذكر أن أكاديمية العلوم الاجتماعية بشنغهاي تأسست عام 1958، وهي أول أكاديمية للعلوم الاجتماعية تم إنشاؤها في الصين الحديثة، وهى الجهة البحثية الوحيدة في شنغهاي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتُعد أكبر أكاديمية بحثية متميزة على مستوى الصين، إلى جانب أنها من الأكاديميات البحثية المتقدمة على المستوى الدولي، وتم إدراجها في قائمة أعلى المؤسسات الفكرية في الصين.
وتضم الأكاديمية 17 معهدًا، وأكثر من 20 مركزًا متخصصًا للقيام بإجراء البحوث النظرية والدراسات التطبيقية في مجال العلوم الاجتماعية، بالتركيز على القضايا المهمة الناشئة عن التحول الاجتماعي والاقتصادي الحالي، والإصلاح والتطوير المستمر، وتساهم بشكل فعال في السياسات العامة للدولة والتدريب والخدمات الاستشارية.
وأضاف الخشت أن جامعة القاهرة خطت خطوات متقدمة نحو التعاون الدولي، وتهتم في الوقت الحاضر بفتح كل الأبواب والطرق للتواصل مع العالم الخارجي، الذي يعد أمرًا ضروريًا لفتح آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي، مشيرًا إلى أنه يدرك أهمية الصين كدولة عظمى سياسيًا واقتصاديًا بالنسبة لمصر.
أرسل تعليقك