أسيوط - مدحت عرابى
طالب الدكتور حسن عباس محمد عميد كلية الطب البيطري في جامعة أسيوط، بضرورة إنشاء هيئة قومية عربية لمراقبة سلامة الغذاء على غرار هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA للتفتيش والرقابة على الأغذية وخاصة الإضافات والملوثات والتأكد من سلامتها وخاصة في أغذية الأطفال والألبان، لتسهيل التبادل التجاري بين الدول العربية والعمل على إحياء المشاريع القومية المرتبطة بالثروة الحيوانية وتنميتها وعلى رأسها مشاريع تنمية الثروة السمكية والمشروع القومي للبتلو لمقاومة السل والبروسيلا .
جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر العلمي السابع عشر لكلية الطب البيطري في جامعة أسيوط حول دور البحث العلمي في تنمية الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء والذي انعقد برعاية الدكتور أحمد عبدة جعيص رئيس الجامعة والدكتور طارق الجمال نائبه لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة وحضور 300 باحث في مختلف جامعات جمهورية مصر العربية والعراق وليبيا والسودان ونيجيريا، علاوة على باحثين من المراكز البحثية المتخصصة وجامعة الأزهر وعدد من شركات الدواء البيطري وأعضاء من نقابة أبحاث الصحة الحيوانية في فرعي أسيوط وسوهاج ونقابة الأطباء البيطريين ومعهد بحوث الصحة الحيوانية في فرعي القاهرة وأسوان والمعمل الإقليمي في الأقصر ومديرية الطب البيطري في أسيوط .
ومن جانبها أكدت الدكتورة مديحة حسني درويش وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر تضمن 8 جلسات علمية من بينها جلسة خاصة بالطلاب وأخرى بشباب الباحثين، نُوقش فيها 33 بحثًا وورقة عمل إلى جانب 5 معلقات و 10 محاضرات تخصصية وعلمية، مشيرة إلى أن المشاركين في المؤتمر أوصوا بضرورة النظر في سبل تطوير وتحسين الوضع الحالي للمجازر وطرق تداول وإنتاج الألبان نظرًا لما تمثله هذه الأماكن من تلوث غذائي ومصادر خطيرة للكثير من الأمراض والسموم، مع أهمية اتخاذ خطوات جادة فيما يتعلق بالتكامل العربي في مجال الثروة الحيوانية، وضرورة البدء في إنشاء السوق العربية المشتركة إلى جانب الاهتمام بأساليب التغذية والإدارة في المزارع الخاصة والحكومية، سواء مزارع الإنتاج الحيواني المكثف أو مزارع الدواجن والأسماك، كما حذروا من خطورة استخدام المبيدات بأنواعها المختلفة (حشرية ، قوارض ، أعشاب ، فطريات) في مكافحة الآفات لما لها من آثار سلبية .
وخرجت جلسة شباب الباحثين بعدد من التوصيات والتي من شأنها الإسهام في إثراء البحث العلمي المشترك بين الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة والمؤسسات العامة والهيئات المختلفة بالدولة وتعظيم الفائدة منها على المستوى القومي، كما حرص الباحثون على إظهار وتأكيد اقتناعهم بأهمية العمل البحثي الجامعي في المجالات المهنية، بالإضافة إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص وإنشاء محاجر بيطرية حدودية متطورة تشرف عليها الهيئة العامة للخدمات البيطرية طبقًا للقوانين واللوائح المنظمة، مع أهمية توجيه الأبحاث والاهتمام بالدراسات التطبيقية التي تحاكي واقعنا العربي لحماية الثروة الحيوانية والاهتمام بالتقنيات العلمية الحديثة في الاكتشاف المبكر لأمراض الحيوان وكيفية التعامل معها.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية وضع خطة مستقبلية وقاعدة بيانات كاملة تشمل معايير الجودة والرصد الكامل للمشاكل والتحديات التي تعوق الأداء البيطري والزراعي في مجال الثروة الحيوانية والحفاظ عليها وزيادة إنتاجيتها في ظل إستراتيجية متكاملة .
أرسل تعليقك