أسيوط - حسن أحمد
دعا رئيس جامعة أسيوط الدكتور أحمد عبده جعيص كافة المؤسسات والمراكز العلمية إلى تكاتف الجهود وشحذ الهمم ، لتوفير كافة السبل العلمية وأحدث الأبحاث والدراسات التي ترتكز على طرح حلول واقعية ، تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في ربوع قارة أفريقيا ، وذلك عن طريق الإستغلال الأمثل لثرواتها الطبيعية وإستثمار ما تتمتع به من مصادر غير تقليدية للطاقة بما يغير خريطة مستقبل الدول الأفريقية ، ويمكنها من اللحاق بركب الدول المتقدمة وخلق غدٍ أفضل للأجيال القادمة ، وخاصةً في ظل واقع القارة السمراء والتي تضم أكثر الدول النامية ، والتي تعاني من إنتشار الفقر والمرض ونقص نسب التعليم وأحياناً غياب كامل لسبل الرعاية الأساسية بكافة أشكالها.
جاء ذلك خلال إفتتاحه للمؤتمر الدولي حول الطفلة الزيتية ومصادر الطاقة غير التقليدية من أجل لتنمية المستدامة فى أفريقيا ، والذي ينظمه مركز تنمية جنوب الوادي بالجامعة في الفترة من 5 إلي 9 مارس الجاري بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بحضور سكرتير عام رئيس مدينة القصير أحمد ضرغام نيابةً عن محافظ البحر الأحمر اللواء أركان حرب أحمد عبد الله ، و مدير المركز الدكتور حسن عبد الحميد ، و كبير خبراء الطاقة بالأمم المتحدة الدكتور يسرى أبو شادي ، وبمشاركة اكثر من 100 باحث من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأجنبية .
وأشار رئيس جامعة أسيوط في بيان له اليوم إلى دور الجامعة كقاطرة للتنمية داخل صعيد مصر وخارجه وشريك أساسي في حركة النهضة بما تقدمه من إمكانيات علمية وبحثية وما نجحت في تنفيذه من عدد من المشروعات البحثية الهامة في كثير من المجالات.
ومن جانبه أكد مدير مركز تنمية جنوب الوادى ورئيس المؤتمر الدكتور حسن عبد الحميد أن المؤتمر يهدف إلي إتاحة الفرصة للمهتمين بالطفلة الزيتية ومصادر الطاقة غير التقليدية ، لتبادل الأفكار والمعلومات عن الجديد في تكنولوجيا مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة من أجل تحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا ، والوقوف علي أحدث المشروعات في دول العالم وكذلك مناجم الطفلة الزيتية في القارة السمراء ، وإتاحة الفرصة لشباب الباحثين للتعرف على أحدث الأبحاث في مجال الطاقة النظيفة ، كما يهدف المؤتمر إلى تشجيع سياحة المؤتمرات في مدينة القصير والتي تعد واحدة من أهم االمدن المصرية الغنية بالموارد الطبيعية ، مضيفاً أن المؤتمر يتضمن عدد من المحاور تشمل جيولوجيا وصخور الطفلة الزيتية بأفريقيا، مناجم الطفلة الزيتية في أفريقيا، إلي جانب كيمياء الطفلة الزيتية، ومصادر الطاقة غير التقليدية مثل الطاقة الشمسية ، طاقة الرياح والأنواع الأخرى من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وفي كلمته أستعرض سكرتير عام مدينة القصير احمد ضرغام مميزات المدينة والتي تمثل في كونها المحور الجنوبي للمثلث الذهبي ، والذي يبدأ منها طريق القصير وهو محور هام يحتوى على مناجم الفوسفات القديمة وما يصاحبها من طبقات الطفلة الزيتية ومناجم الذهب بالفواخير وكذلك الأماكن الأثرية ، ومنها وادي الحمامات الذي يوجد به حمامات كليوبترا الهامة والصخور ذات الأهمية والإقتصادية بما يتيح فرص واعدة للإستثمار في تلك المنطقة.
أرسل تعليقك