بني سويف ـ حنفي الفقي
أكد رئيس جامعة بني سويف، الدكتور أمين لطفي، أن مشكلة العنف أو التحرش الجنسي بالمرأة تعود إلى عدة أسباب، أهمها نقص الوازع الديني، وغياب الضمير الإنساني والأخلاقيات، وضعف الثقافة المجتمعية، موضحًا أن دستور 2014 قد ألزم الدولة بحماية المرأة وكفالة جميع حقوقها نظرًا لضخامة التكلفة الاقتصادية التي يسببها العنف ضد المرأة.
وطالب " لطفي" بإعادة النظر في التشريعات القائمة لتغليظ وتشديد العقوبة وتفعيلها بسرعة علي مرتكب العنف بجميع صوره وأشكاله، وتفعيل الدور الايجابي للإعلام في الدراما في تعديل صورة المرأة، لأن هناك انطباعات سيئة جدا عن المرأة في بعض الأعمال الدرامية، وتصحيح وتعديل الخطاب الديني وإيضاح الدور الملموس الذي تقوم به المؤسسات الدينية في هذا السياق، وضرورة توفير الحماية الاجتماعية والاقتصادية داخل جميع مؤسسات الدولة المختلفة، مع رفع شعار"معًا جميعًا نحو توفير الحماية للمرأة"ووضع آلية لمتابعة ومراقبة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة وعمل مسابقة بين طلاب الجامعة بجميع كلياتها لتقديم أوراق عمل عن العنف من حيث التصرف والعقوبة ومنح جوائز للفائزين.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الذي نظمه قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وهيئة كير الدولية اليوم الثلاثاء، حول " دور الجامعة لمجابهة العنف ضد المرأة" في حضور المحافظ المهندس شريف حبيب، المقدم محمد دبوس رئيس مباحث الآداب ومدير وحدة العنف ضد المرأة في مديرية أمن بني سويف، الدكتورة نجلاء العادلي عضو المجلس القومي للمرأة، الدكتورة داليا السعيد مدير الشراكات بخريطة التحرش، محمد النجار مدير المشروعات ببرنامج حقوق المرأة في هيئة كير الدولية، نارمين محمود مقرّر المجلس القومي في بني سويف، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية في المحافظة، ورجال الدين، وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والطالبات.
وأضاف نائب رئيس الجامعة، الدكتورعلاء عبد الحليم، أن هذه الندوة تأتى ضمن اهتمامات قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالقضايا المجتمعية بخاصة التي تهم المرأة و الأسرة وجميع قضاياها، بخاصة أن الأسرة هي البنية الأساسية للمجتمع موجهًا التحية لكل امرأة مصرية قادرة علي تحمل المسؤوليات وإعداد أجيال صالحة تساهم في رفعة شأن الوطن. واشارت الدكتورة نجلاء العادلى، عضو المجلس القومي للمرأة، إلى أن الجامعة ليست مكانا لتلقي العلم فقط بل لتلقي واكتساب الأخلاق والمبادئ واحترام الآخر واحترام حقوق الإنسان.
أرسل تعليقك