c رئيس جامعة عين شمس: ما زلنا في المنافسة وكلياتنا العملية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس جامعة عين شمس: ما زلنا في المنافسة وكلياتنا العملية تحتل تصنيفات متقدمة عالميًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رئيس جامعة عين شمس: ما زلنا في المنافسة وكلياتنا العملية تحتل تصنيفات متقدمة عالميًا

القاهرة ـ وكالات

أعتبر الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس في مصر، أنه رغم المشاكل الصعبة التي تواجهها الجامعة من النواحي المالية والإدارية، فإن خريجي كلياتها لا يزالون بشكل كبير على نفس المستوى من الكفاءة والتنافسية، التي عرفت عن الجامعة العريقة، التي تعد ثالث أقدم الجامعة المصرية، حيث أنشئت عام 1950، تحت اسم «جامعة إبراهيم باشا الكبير» بمدينة القاهرة.وأوضح عيسى، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»، أجراه من «قصر الزعفرانة»، وهو مقر الجامعة بحي العباسية، أن «جامعة عين شمس، رغم أعداد الطلاب المزايدة بها، ما زالت تنافس عالميا بقوة، حيث تحتل كلياتنا العملية مثل الطب والهندسة تصنيفات متقدمة». ولفت عيسى إلى أن الجامعة تعمل حاليا على ربط مقرراتها باحتياجات سوق العمل في مصر والخارج، مشيرا إلى انعقاد أول مؤتمر في الجامعات المصرية يجمع بين أساتذة الكليات وأصحاب المصالح والأعمال لسد الفجوة بين المقررات الدراسة وما تحتاجه أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية. وفي حوراه، شدد عيسى على رفضه لدخول الجامعة في الصراعات السياسية الدائرة في مصر الآن، قائلا إن «الجامعة لا يجب أن تتحول إلى ناد سياسي».. وفي ما يلي أهم ما جاء بالحوار: * لماذا تراجع تصنيف الجامعات المصرية العريقة، ومنها جامعة عين شمس، دوليا وإقليميا؟ - نحن نحتكم إلى التصنيف العالمي الذي يقوم بتبويب جامعات من كل دول العالم ويدخل فيه نحو 25 ألف جامعة، وفي التصنيف الأخير الذي صدر في 11 فبراير (شباط) الماضي وضعت جامعة القاهرة ضمن أفضل 500 جامعة، وجاءت جامعة عين شمس في المركز الـ617، وبالنسبة لنا هذا شيء جيد جدا. لكن الأهم هو تصنيف الكليات باختصاصاتها الهندسية والطبية والعلوم، وهنا نرى أن كليات الطب والعلوم والهندسة في جامعة عين شمس تصنيفاتها عالميا أعلى من الجامعة ككل. فكلية الطب جامعة عين شمس صنفت ضمن أفضل 500 كلية طب في العالم، وهندسة عين شمس ضمن أفضل 400 كلية هندسة على مستوى العالم. وهذا لا يخفي الحقيقة، وهي أن لدينا مشاكل، فلدينا كليات تقبل أعدادا أكثر مما يجب لأننا جامعات حكومية، نأخذ موازنة من الدولة فلا نستطيع أن نرفض الأعداد المتقدمة. والحل يكون في استقلال الجامعة ماليا، بمعنى أن تكون لدى الجامعة الموارد الذاتية ولا تأخذ موارد من الحكومة، مع استقلال إداري بمعنى أن تكون قرارات الجامعة لا تذهب إلى جهات أعلى من إدارة الجامعة، وأيضا استقلال أكاديمي، وهو أن أحدد الأعداد التي أستطيع أن أقبلها من الطلاب كل عام، فنحن نريد أن تكون مقاييس اختيار الطالب لدينا مماثلة للمقاييس في الدول الأوروبية والولايات المتحدة حيث يتقدم الطالب ويتم اختباره ثم يتم قبوله أو رفضه، لكن في مصر يوجد مكتب للتنسيق يوزع الطلاب وفقا لمجموعهم في المرحلة الثانوية على جامعات تحصل على أموالها من الدولة. * ألا يقلقك تفوق بعض الجامعات العربية على نظيرتها المصرية؟ - بالنسبة للجامعات العربية فهي تتميز بأن لديها إمكانيات مالية ضخمة تمكنها من جلب معدات وتقنيات حديثة وتستعين بأساتذة متميزين وتعطيهم مرتبات مجزية، كما أنها تقبل أعدادا محدودة من الطلبة. لكني أريد أن أقول إن الجامعات المصرية ما زالت لديها مزايا، فلديها خبرات تراكمية عالية جدا، ولديها أساتذة على مستوى أكاديمي عال، معظمهم درسوا بجامعات عريقة بالخارج، واكتسبوا خبرات كبيرة، لكن هذه الجامعات تحتاج إلى إصلاح معظمه مرتبط بالنواحي المالية والنواحي الإدارية. وعلى الرغم من المشاكل التي نواجهها، فإنني لا أستطيع أن أقول إن نسبة كبيرة من خريجي جامعاتنا على مستوى عال جدا ويعملون في أماكن مرموقة داخل مصر وخارجها، فتحويلات المصريين بالخارج زادت من 12 مليار دولار إلى 18 مليار دولار العام الماضي من مصريين يعملون بأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية وآسيا، وهي أسواق عمالة أجنبية تنافسية عالية جدا، ومعنى ذلك أنهم إذا لم يكن مستواهم جيدا فإنهم لم يكونوا ليستطيعوا أن يستمروا لسنوات طويلة. * ما هي تحديدا أهم المشاكل التي تواجهها جامعة عين شمس؟ - جامعة عين شمس كبيرة، حيث تضم 180 ألف طالب، ونحو 10 آلاف عضو هيئة تدريس، و32 ألف موظف، ومن الطبيعي أن يواجه هذا الكيان الضخم مشاكل، هي مالية بالدرجة الأولى، فالمبالغ التي نطلبها من الموازنة العامة للدولة لا نأخذ أكثر من 70 في المائة منها فقط، والباقي نتحمله من مواردنا الذاتية، فأعباء الجامعة ضخمة ومواردها محدودة، وهذا ما يلقي بالعبء على إدارة الجامعة في أن تبحث عن تنمية مواردها وتدعيمها حتى تستطيع الصرف على العملية التعليمية، والمشاكل المالية هي شأن معظم الجامعات الحكومية الكبرى. أما بالنسبة للأمور الأكاديمية فنحن نعتمد على السادة العمداء ورؤساء الأقسام والسادة أعضاء هيئة التدريس في ضبط الأمور العلمية والأكاديمية، وهذه الناحية عبئها أقل على إدارة الجامعة، فتطوير المناهج والمقررات التعليمية يسير إلى حد ما بخطى جيدة جدا. ونحاول دائما أن نرفع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب، لكن تبقى مشكلة المدن الجامعية، إذ إن الدعم الذي نأخذه من الحكومة ضعيف، فالطالب يدفع نحو 50 جنيها في الشهر ثمنا لخدمة تقدر بنحو 800 جنيه، رغم أنه من المفترض أن يقل الاعتماد على المدن الجامعية بتطبيق نظام التوزيع الجغرافي على الطلاب. * هل تواجه الجامعات الحكومية العريقة في مصر مثل عين شمس منافسة قوية مع الجامعات الخاصة ذات الإمكانيات المالية الضخمة؟ - بالطبع، الجامعات الخاصة لديها إمكانيات مالية ضخمة تمكنها من أن تحصل بشكل أسرع على مستلزمات التعليم والتكنولوجيا الحديثة، لكن هذه الجامعات تعتمد على العنصر البشري القادم من الجامعة الحكومية، لكن الطالب في الجامعة الحكومية يستطيع أن يستفيد من وقت أستاذه بشكل أفضل من زميله في الجامعة الخاصة، حيث يكون وقت الأساتذة بهذه الجامعات محدودا، إلا لو اختار الأستاذ أن يتفرغ للكلية الخاصة. لكن مما لا شك فيه أن بعض الكليات الخاصة في بعض التخصصات استطاعت أن تنافس الجامعات الحكومية، ومن ناحية أخرى بدأت الجامعات الحكومية تنشئ برامج متميزة مثل كلية تجارة عين شمس التي أنشأت قسمين للغة الإنجليزية والفرنسية ينافسان بقوة في سوق العمل، بعد أن كانت الجامعة الأميركية بالقاهرة هي الوحيدة التي تخرج دارسين لإدارة الأعمال. ويبقى الدافع لدى الطالب للتعلم هو العامل الأكثر أهمية، فهناك طلاب ليست لديهم الرغبة في التعلم على الرغم من التحاقهم بجامعات لديها إمكانيات كبيرة، وبالتالي يكون مستواهم ضعيفا.. وفي المقابل يوجد طلبة ملتحقون بجامعات إمكانياتها محدودة لكن يكون لديهم الدافع والرغبة في التعلم، حتى وإن لم يستفيدوا بشكل كبير من أساتذتهم، خاصة أن طلاب الجامعات الحكومية يدخلونها نتيجة لتفوقهم في المرحلة الثانوية، وبالتالي فهذا الطالب حتى إذا كان موجودا في مناخ علمي به بعض القصور، فإنه يستطيع أن يسد هذه الفجوات بمجهوده. * هل أدت ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في مصر إلى تزايد الصراعات السياسية داخل الحرم الجامعي؟ - بالنسبة للصراعات السياسية داخل الجامعة فهي ليست واضحة، فأي عضو هيئة تدريس أو طالب من حقه أن تكون له انتماءات سياسية، لكن داخل الجامعة تتم مزاولة أنشطة جامعية أكاديمية، فالجامعة ليست ناديا سياسيا حتى يتم تقديم نشاطات بها تحت اسم حزب معين، فهذا مرفوض تماما، فالجامعة لديها استقلالياتها ونرفض استخدمها كأداة للدعاية لاتجاه سياسي معين. لكننا أيضا ندعم جميع أنواع الأنشطة الثقافية والسياسية التي ترفع من مستوى الوعي السياسي لدى الطالب وتمكنه من حسن التفكير والاختيار، وأن يقارن بين برامج الأحزاب والمرشحين، فصياغة وعي وعقل الطالب هي المهمة الأصعب، وهذا هو دور الجامعة. * في رأيك ما هي أهم الإجراءات التي يجب اتخاذها على المدى القصير لتحسين سير العملية التعليمية وتطويرها؟ - يجب أولا أن تزيد أعداد الجامعات عن الموجود بالفعل، ولا يشترط أن تتضمن كل التخصصات، فنحن في حاجة إلى جامعات تخصصية في الطب والهندسة ولا نريد منها أيضا أن تقبل أعدادا ضخمة، بحيث تستطيع أن تنافس في سوق العمل. ثانيا يجب ربط المقررات باحتياجات سوق العمل، وفي جامعة عين شمس سنعقد مؤتمرا هو الأول من نوعه في مصر في شهر أبريل (نيسان) المقبل، حيث يجتمع الأساتذة الذين سيعرضون محتويات المناهج التي يدرسونها مع أصحاب المصالح والشركات حتى نستطيع تشخيص الفجوة بين ما يتم تقديمه في الجامعة وما تتطلبه سوق العمل، ونرى كيفية غلق هذه الفجوة، وغالبا ستغلق بالتدريج على المدى القصير. أما على المدى البعيد فعلينا تغيير المقررات، وأيضا الاهتمام بالتدريب سواء في الجامعة أو بعد التخرج، فنحن نتبنى منهج أننا نحافظ على محتوى المقررات الدراسية بجانب المهارات التي تحتاجها سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية أيضا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس جامعة عين شمس ما زلنا في المنافسة وكلياتنا العملية تحتل تصنيفات متقدمة عالميًا رئيس جامعة عين شمس ما زلنا في المنافسة وكلياتنا العملية تحتل تصنيفات متقدمة عالميًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon