القاهرة ـ علي رجب
شاركت الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة في فعاليات اليوم الثقافي السعودي الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث الآسيوية في جامعة الزقازيق ، الأحد، وألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا، الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، محاضرة عنوانها «أحوال اللغة العربية في شرقي آسيا.. إندونسيا أنموذجا»، كما حرص محافظ الشرقية، المستشار حسن النجار، على حضور هذه الفعالية الثقافية السعودية.
ورحب عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية الدكتور عبد الحكيم الطحاوي، بالحضور مشيرا إلى أن هذا الندوة تأتي في إطار احتفالية المعهد بمرور عشرين عاما على تأسيسه، موضحًا أن فكرة هذه الندوة أتت بهدف التواصل مع الشعوب الأسيوية,
وقال الدكتور محمد الربيع، " إنه وسط التشاؤم والإحباط الذي يشعر به علماء العربية، وفي ظل موجة العولمة الثقافية واللغوية وسيطرة الإنجليزية عالميا تشرق شمس العربية لغة القرآن ساطعة قوية، فنجد الإقبال العالمي على تعلمها يزداد بعد أحداث سبتمبر الشهيرة، فتكثر مراكزها على مستوى العالم أجمع".
وأضاف: " إن عدد المراكز والمعاهد والمدارس والجامعات التي تقوم بتدريس العربية في إندونيسيا قرابة سبعين ألف يدرس بها قرابة سبعة ملايين طالب وطالبة، وأشار إلى بعض الجامعات والمعاهد المعنية بتعليم العربية في إندونيسيا؛ ومنها: معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وجامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانج وتمول من الحكومة الإندونيسية، وجامعة دار السلام للتربية الإسلامية في كونتور (جاوا الشرقية) وهي جامعة أهلية، وجمعية الدعوة والتعليم وهي جمعية خيرية تعنى بتعليم اللغة العربية، إضافة إلى مؤسسة الوقف الإسلامي، وهي مؤسسة تعمل من داخل المملكة العربية السعودية، ولكنها تقيم نشاطات تعليمية متنوعة في الجامعات الإندونسية.
واختتم الربيع محاضرته بقوله: "إن الواجب علينا ، نحن العرب، أمام هذا التوجه الإيجابي لدراسة العربية على المستوى العالمي عامة ومن الشعوب الإسلامية بخاصة أن نكون مخلصين للغتنا الخالدة، داعمين لكل عمل يهدف إلى نشرها واستعادتها لمكانتها السامية بين لغات العالم".
وأهدى نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث الدكتور أشرف الشيحي، في نهاية الندوة، درعًا تذكارية للدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع، كما أهدى درعًا تذكارية لممثل الملحقية الثقافية السعودية الأستاذ عبد العزيز بن محمد الدخيّل ، ودرعا أخرى إلى لأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية لسعادة الدكتور جعفر عبد السلام،.
من جانبها أهدت الملحقية الحضور المصحف المفسر أحد مطبوعات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، كما أهدتهم العدد الأخير من مجلة "الرسالة الثقافية" الصادرة عن الملحقية الثقافية، وصورا للحرمين الشريفين، إضافة إلى ذلك قامت الملحقية بعرض فيلم وثائقي عن رحلة الملك عبد العزيز آل سعود في بناء الدولة السعودية.
أرسل تعليقك