غزة ـ معا
سمية شعت وأبرار حسونة وفاطمة شهاب، خريجات من كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية دفعهن الحديث المتكرر عن ازمة المياه في غزة الى اتحاد افكارهن وابتكار تقنية جديدة تساهم في الحد من تلك الأزمة التي باتت تهدد حياة الغزيين خلال مشروع "مبدعون"بابتكار جديد لتحلية المياه باستخدام تقنية الناتو فلتر.
وتم اختبار هذه التقنية من خلال نموذج مخبري متوافق عليه عالميا وتوصلت النتائج الى أن تقنية الناتو فلتر التي قام بها فريق الطالبات ملائمة لتحلية المياه في في قطاع غزة لما لها من كفاءات جيدة أبرزها أنها قادرة على ازالة الأملاح بنسبة بلغت 51%.
هذه النتائج المفيدة والهامة لم تأت على طبق من ذهب فتكلفة المشروع الباهظة بالنسبة للطالبات اللواتي قمن على المشروع واستيراد القطع الغير متوفرة في القطاع من الخارج بجانب الوقت الذي استغرقته الفحوصات المتكررة للتأكد من دقة نتائج التقنية الجديدة كانت من أبرز التحديات التي واجهت فريق الطالبات كما تقول أبرار حسونة احدى أعضاء الفريق.
واضافت حسونة أن المشروع حقق أهدافا فعلية خاصة في امكانية استيراد تقنية تحليه بسعر منخفض مشيرة أن المشروع قدم في معارض عديدة عليمة داخل وخارج الجامعة.
أما عضو الفريق سمية شعت اكدت أن المشروع الذي قام عليه الفريق يقوم على فكرة جديدة ومبتكرة لأول مرة داخل القطاع في حين هي مستخدمة في دول عديدة.
واضافت شعت أن دافع الفريق نحو هذه الفكرة لا يقتصر على إيجاد تقنية لتحلية المياه تتمتع بكفاءة عالية تحد من ازمة المياه الذي يعاني من نقص مريب لمياه الشرب وانما أيضا للتقليل كمية الطاقة المستهلكة في التحلية وهذه ميزة مهمة للمشروع حيث يعاني القطاع أيضا من شح مصادر الطاقة.
واوضحت فاطمة شهاب عضو الفريق أن هذه التقنية تقلل من كمية الفاقد من المياه وبهذا يمكن الاستغلال الامثل للمياه باستخدام كميات مناسبة من الطاقة وهي تزيل الأملاح بنسبة جيدة وتنتج كمية مياه نسبيا عالية و هي أيضاً لا تحتاج إلى التنظيف إلا بفترات متباعدة هذا لأنها تتمتع بسطح مشحون مما يقلل إمكانية تسديدها.
وحازت التقنية على الدعم من مشروع دعم مشروعات طلابية في الجامعة الإسلامية "مبدعون" الذي كان الداعم الأساسي لمشروع فريق الطالبات بجانب اشراف المتخصصين.
وقالت شهاب أن المشروع لاقى منذ البداية تشجيع المختصين والمسؤولين والتحفيز على اكماله والرغبة الشديدة في الاطلاع على النتائج التي كانت تهمهم مضيفة أن أبحاثا باتت تقوم على نفس النظام بنطاق أوسع لتطوير التقنية.
وأعرب الفريق عن امله وجود جهات داعمة للمشروع وعمل دراسات موسعة للعمل على تطبيق التقنية واعتمادها في تطوير قطاع التحلية في قطاع غزة ودعم المياه بما يتناسب مع احتياجات الفرد بالجودة المناسبة والاستغلال الجيد لمصادر المياه.
أرسل تعليقك