الدوحه - قنا
أقامت جامعة قطر المهرجان الثامن للاحتفال باليوم العالمي للطفل، تحت عنوان: "كلنا الطفولة"، وهو احتفال ينظمه مركز الطفولة المبكرة بكلية التربية في جامعة قطر.
ويهدف المهرجان، إلى تسليط الضوء حول الطفولة ومتطلباتها، والاعتراف بالتميز والتنوع في عالم الطفولة وتنمية القدرات الإبداعية لدعم الأطفال وإكساب الأطفال القيم الإيجابية المتمثلة في الاحترام والنظام وتعزيز روح العمل الجماعي، كما أنه يتيح الفرصة للأطفال من مؤسسات الطفولة المختلفة للالتقاء والمشاركة في أنشطة جماعية متميزة تساهم في دعم روح العمل التعاوني بين الأطفال، وتنشر الود و التآلف والإخاء فيما بينهم.
ويشتمل المهرجان ،الذي شارك فيه 6 من رياض الأطفال، على أنشطة متنوعة: فنية وخيالية وترفيهية يتم توزيعها في مجموعات.
وقالت الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية في جامعة قطرفي كلمة لها في الاحتفال،:" إن اليوم العالمي للطفل إحدى المناسبات الهامة التي نستذكر فيها الطفولة وشؤونها، باعتبارها مرحلة هامة من مراحل النمو البشري"، مضيفة:" قد لا يعي الأطفال الاختلافات والفروق بين الناس في هذه السن المبكرة ولكن بالتأكيد يستطيعون أن يستشعروا مفهوم الإخاء والتسامح واحترام الآخرين، وهذا ما تحاول الأنشطة التعليمية في مركز الطفولة المبكرة أن تؤكد عليه وتبرزه من خلال أنشطة مهرجان هذا العام الذي يحمل شعار (كلنا الطفولة)، نحن سعداء بأن يشارك أطفالنا اليوم أطفال العالم هذه الاحتفالية التي تعد يوما للتآخي والتفاهم بين الأطفال على النطاق العالمي".
من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة المعضادي: "كان شعارنا لهذا العام (كلنا الطفولة) وهذا يعني أنه لا للتمييز بكل أشكاله، بل نقبل التنوع والاختلاف وتقبل الآخر. ويتمثل شعار (كلنا الطفولة) في مضمونه إننا كمؤسسات تربوية وأفراد نعمل من أجل تحقيق أهداف واحتياجات الطفولة في التمتع بالحرية، واللعب والتعليم".
وأضافت: "إن توقيع دولة قطر لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والتصديق عليها عام 2009 ترجم في الاحتفال السنوي الذي يقيمه مركز الطفولة المبكرة بكلية التربية وبمشاركة أطفال المدارس المستقلة والفئات الخاصة، وكذلك هو تجسيد لرؤية قطر 2030 في تحقيق أفضل الاستثمار في أطفال قطر لضمان تحسين رفاههم ومن أجل تأمين قاعدة التنمية الاجتماعية والإدراكية لرأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والبشرية".
كما اتخذت كلية التربية بالفعل خطوات كبيرة لتعزيز التزامها برفاه الأطفال وسلامتهم وصحتهم وتربيتهم من خلال تبنيها مشروع إنشاء مبنى مركز الطفولة المبكرة ذي جودة عالية. وكذلك توفير العديد من البرامج المختلفة لتحقيق جودة التعليم".
ومن جانبها، قالت الأستاذة أمنة عبدالرحمن المغيصيب، منسق إداري بمركز الطفولة المبكرة: "إن هذا اللقاء السنوي الذي ينظمه مركز الطفولة المبكرة بإشراف كلية التربية، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، يعتبر من الأيام المميزة في احتفالات المركز لأنه من خلاله يحتفل الأطفال بمشاركة أقرانهم من رياض أطفال مختلفة ، مما يتيح للطفل أن يمرح ويلعب بعفوية ويحتفل مع سائر الأطفال وهم يتمتعون بكافة حقوقهم، و ينعمون بالأمن والسلام، وتحيطهم كل مظاهر الرعاية والحب من أولياء أمور ومشرفين ومعلمين، وكذلك اهتمام الدولة وجميع مؤسساتها بهذا الطفل الذى يستحق منا كل رعاية واهتمام لأنه سيكون في يوم من الأيام في خدمة المجتمع والوطن ".
شعور الطفل بأهميته يساعده على تنمية المهارات المختلفة لديه
وعن أهمية هذا المهرجان، قالت الأستاذة موزة سالم، معلمة في مركز الطفولة المبكرة: "نعم كلنا طفولة وكلنا من أجل الطفولة، فنحن في هذا اليوم نذكر العالم بالطفل وأهميته، ومدى حرصنا على أن يتمتع ويعيش طفولة ممتعة ممتلئة بالنشاط واللعب الذي يكسبه الكثير من المهارات والخبرات، فكل طفل يحتاج منا أن نعلمه بأنه بحد ذاته مهم، ولا تنبع أهميته من المهارات التي يتقنها، بل العكس فشعور الطفل بأهميته يساعده على تنمية المهارات المختلفة لديه، وحيث إنه يرى أهميته فهو يسعى إلى تنمية وصقل مهاراته المختلفة، وإلى التميز بأدائه ".
ومن جانبها، قالت الأستاذة إيمان الشعار، معلمة في مركز الطفولة المبكرة " إن الطفولة هي المكون الرئيسي للشخصية، فأول بداية شخصية الفرد تنطلق من تربيته في صغره، لذا يجب أن يتمتع الطفل بطفولة سعيدة ينعم فيها بكل وسائل الرفاهية، ويكون محميًا من جميع الجهات، ولديه الحقوق التي تؤمّن له حياة سعيدة ، كما يحق لكل طفل بلا استثناء أن يتمتع بحقوقه الكاملة دون أي تفريق أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة أو النسب أو أي وضع آخر يكون له أو لأسرته. الأطفال أمانة، فلنحافظ عليهم ،ولنربيهم التربية الصالحة ونرشدهم لطريق السعادة."
أرسل تعليقك