القاهرة ـ أ.ش.أ
أطلق مركز جامعة القاهرة للغات الأجنبية والترجمة التخصصية إصدارا جديدا من دورية "لوجوس" لعام 2013، وهي دورية علمية محكمة تنشر بحوثاً ودراسات أكاديمية باللغتين العربية والإنجليزية في مجال دراسات الحضارات واللغويات.
يأتى ذلك فى إطار مشروع المجلات والدوريات العلمية والثقافية الذي يتم بجامعة القاهرة برعاية الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة ويقوم به مركز اللغات الأجنبية والترجمة بالجامعة تحت اشراف الدكتور محمد عثمان الخشت مدير مركز.
ويستهدف المشروع زيادة إسهام جامعة القاهرة البحثي في مجال دراسات العلوم الاجتماعية والإنسانية بصفة عامة، وتشجيع الإبداع الفكري والثقافي لأعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين بصفة خاصة، وكذلك متابعة التوجهات العالمية في مجال الإبداع الفكري والمعرفي .
ويشمل المشروع إلى جانب دورية "لوجوس"، مجلتي "هرمس" و"الترجمان"، وتضم "لوجوس" هيئة تحرير من كبار الأساتذة والمفكرين، بينهم الدكتور زين العابدين أبوخضرة والدكتور محمد حمدي إبرهيم والدكتور مصطفى لبيب عبدالغني والدكتور محمد عناني والدكتور أحمد يوسف القرعي، كما تضم هيئة تحكيم دولية لأساتذة متخصصين من إنجلتر وإسبانيا وألمانيا وفرنسا.
وقال مدير مركز اللغات الأجنبية والترجمة بجامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، إن العدد الجديد من دورية "لوجوس" -التاسع منذ صدورها عام 2005- يحوي دراسات ومقالات عديدة، بينها دراسة بعنوان "الترجمة بين النظرية والتطبيق" يتناول إشكالية ترجمة النصوص الدينية في الإنجيل والعهد القديم والقرآن الكريم إلى اللغات الأوربية والشرقية واللاتينية، ويتعرض لمواصفات الترجمة الأدبية والفرق بين الترجمة الحرفية والترجمة التي تقدم المساوي الديناميكي بتصرف.
كما يحوي العدد الجديد دراسة بعنوان "بناء قاعدة بيانات للتصاحب اللغوي في اللغتين الصينية والعربية"، تستهدف رصد حالات التشابه والاختلاف في التصاحبات الملازمة لمفردات اللغتين من خلال معالجة إحصائية حاسوبية لمعدلات تكرار الكلمات والمفردات اللغوية، وتعتمد في الأساس على استخدام الحاسب الآلي في تحليل التصاحبات اللغوية وأوجه التشابه والاختلاف في مفردات اللغتين، كما تتضمن دراسات ومقالات "لوجوس"، دراسة مقارنة حول السمات السلوكية لشخصية البخيل في الأدب اليوناني وفي الأدب العربي من خلال كتابي طبائع الشخصيات لليوناني تيثوفراسطوس، والبخلاء للجاحظ.
ويضم القسم الأجنبي في لوجوس عدة دراسات، بينها دراسة عن أخلاقيات العولمة وتتعرض للاختلاف القائم بين الدين والأخلاق فيما يخص طبيعة الخير وقوام الشخصية البشرية.
وتعني مفردة "لوجوس" الكلمة في اللغة الإغريقية القديمة، كما تحمل المفردة دلالات لاهوتية في الأديان الإغريقية السابقة للمسيحية، ثم حملت المفردة دلالات فلسفية اصطلاحية متعددة في الفلسفة الإغريقية تدور حول المبدأ الذي يسير الكون من خلاله، وهو الذي يفسر الثبات وراء التغير والنظام وراء الفوضى، كما يعني المصطلح بالنسبة للكنيسة الأرثوذوكسية السيد المسيح أو نطق (كلام) الله.
أرسل تعليقك