أسيوط-مدحت عرابي
شهدت الجلسات الثلاث المسائية من اليوم الأول للمؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في جامعة أسيوط مناقشة 32 بحثًا علميًا لعدد من الأساتذة والباحثين العرب والمصريين من كافة التخصصات البيئية المختلفة ، وتضمنت تلك الجلسات عدداً من المحاور منها مشكلة التلوث البيئي وأواعه وتبعاته وأثره على النواحي الإقتصادية وكذلك إشكالية التشريعات البيئية في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي .
وصرح مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر, الدكتور ثابت عبدالمنعم, أن الجلسة الرابعة, " التلوث البيئي " تضمنت مناقشة 12 ورقة بحثية ، منها بحث مقدم من الدكتور صلاح على صالح فضل الله في كلية الزراعة في جامعة أسيوط بحثا بعنوان " الأثر البيئي لتلويث نهر النيل على الاقتصاد القومي المصري (دراسة اقتصادية ) ، وإستهدف الباحث من خلال تلك الورقة البحثية القاء الضوء على مشكلة تلويث نهر النيل كمحاولة لإيجاد الحلول المناسبة لتجنب آثارها على الإقتصاد المصري وقد أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات التي من شأنها الحد من ظاهرة التعدي على نهر النيل لما لهذا من أثر سيء على الإقتصاد المصري .
وقدَّم الدكتور أحمد بومعزة نبية في جامعة تبسة في الجزائر خلال تلك الجلسة قدم بحثاً بعنوان " إستخدام الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية وأثرها على البيئة" ، حيث أوضح من خلال هذا البحث أبرز الأسباب الكامنة وراء تخريب معالم الطبيعة ومنها الحروب المتعددة و إستخدام الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية التي أتلفت العديد من الموائل الطبيعية وساهمت بالتخريب الواسع لمعالم البيئة وإفناء الحياه البرية الأرضية وتدهور الثورة السمكية البحرية ، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي أتجه في الآونة الأخيرة إلى الإهتمام الواسع بالبيئة من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات المعنية مباشرة أو بصورة غير مباشرة بحماية البيئة من أجل الحد من انتشار واستخدام أسلحة الدمار الشامل .
وخلال الجلسة العلمية الخامسة " التشريعات البيئية " تم مناقشة 10 أبحاث علمية قدم منها الدكتور على مخزوم التومي أستاذ الجامعة الأسمرية الإسلامية في كلية الشريعة والقانون بليبيا بحثاً بعنوان " حماية البيئة في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي " والذى أستعرض من خلال بحثه إشكالية حماية البيئة من التلوث كواحدة من القضايا المعقدة في العلاقات الدولية والتي أثرت سلباً على سلامة البيئة وصحة الكائنات ، حيث تناول مفهوم البيئة وحمايتها وخلص البحث الى أن الإسلام قد وفر للبيئة الحماية الفاعلة والمناسبة من أخطار التلوث وبالتالي وجب عليه الحرص على إصلاح بيئته وعدم إفسادها وذلك بالإلتزام بأوامر الله ورسوله والانصاف في استغلالها ليستفيد منها الأجيال القادمة ،وقد ناقشت الجلسة العلمية السادسة " المجتمعات السكانية والعمرانية والبيئة " 10 أبحاث جاء منها بحث قدمه الدكتور جابر الأنصاري محمد بجامعة مدينة السادات بجمهورية مصر العربية بعنوان "المجتمعات السكانية والبيئة" والذى تناول من خلاله تأثير الكثافة السكانية العالية على تلوث الهواء كأحد العناصر الأساسية لتلوث البيئة في عدداً محافظات جمهورية مصر العربية وخلصت الدراسة إلى ضرورة القيام بعملية تدوير المخلفات الزراعية على المستوى القومي للإستفادة منها اقتصادياً مع أهمية إتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتقليل تركيز الأتربة العالقة في الهواء والتي يؤثر استنشاقها على الجهاز التنفسي ونمو الجنين بالإضافة الى ضرورة مواجهة عمليات حرق المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز لتقليل تركيز الدخان في الهواء .
كما قدم كلاً من الدكتور حسام الدين جاد الرب بكلية الآداب بجامعة أسيوط والدكتور فيصل يوسف مصطفى صباح في الجامعة الأمريكية في فلسطين بحث مشترك بعنوان " التحليل المكاني للتخطيط الحضري المستدامة لمدينة طولكرم الضفة الغربية في فلسطين " وإستهدف البحث القاء الضوء على التخطيط العمراني للمدينة فضلاً عن الجوانب التخطيطية غير السليمة والتي تتسم بالعديد من أوجه القصور المختلفة في المدينة الى جانب دراسة التطور التاريخي للتخطيط الحضري لمدينة طولكرم كما تم من خلال البحث عرض إطار مقترح للتنمية الحضرية الممكنة لمدينة طولكرم .
أرسل تعليقك