اربد - بترا
قال رئيس جامعة اليرموك ان موضوع العولمة هو موضوع الساعة لما تشكله من اثر بالغ وواضح في كل مناحي الحياة ومنها قطاع التعليم العالي.وبين في محاضرة القاها اليوم ضمن فعاليات اللقاء الشبابي الرابع لطلبة الجامعات الأردنية الذي تنظمه اليرموك بمشاركة طلبة الجامعات الأردنية الرسمية والمجلس الأعلى للشباب في مخيم الحسين للشباب بعجلون المحاور التي تؤثر على موضوع العولمة, وعلاقة المجتمعات مع التعليم, وتأثير العولمة على التعليم العالي والجامعات بشكل خاص وأين نسير في هذا الخضم المتسارع.ودعا الموسى الطلبة الى تعزيز مفهوم العمل التطوعي بين الطلبة لتمتين الانتماء الحقيقي للمؤسسة التعليمية, والإيمان بالتميز العلمي لتخريج أفواج قادرة على المنافسة في سوق العمل محليا وإقليميا ودولياً, بالإضافة الى التسلح بالمهارات المتنوعة للتميز بروح إبداعية واحترام القيم والتقاليد الناظمة للحياة الاجتماعية وتعزيز معاني الحوار الديمقراطي الذي يحترم الرأي والرأي الآخر .وأشار في المحاضرة الموسومة بـ"العولمة وآثارها على التعليم العالي" الى أن العولمة تعنى توحيد الأسواق العالمية وكلما تقاربت الأسواق زادت وتلاشت قوة الدولة والحكومات لان عناصر الإنتاج بالمجمل ستكون في سوق واحد ولا نظام له قدرة على السيطرة أو التأثير على هذا التطور, مما يعزز الاقتصاد العالمي الذي يتميز بالتنافس وان ما يحصل في أي بقعه بالعالم سيؤثر على أي دولة أخرى في العالم لأن عناصر الإنتاج والاقتصاد منفتحة على بعضها ويسمح لها بالتنقل والانفتاح والتواصل.وأكد الموسى أن التعليم العالي في هذا التطور المتسارع أصبح سلعة معروضة لعوامل السوق وهذا يتطلب استيعاب حركة العولمة لأنها تشبه القطار السريع وان على الجميع الركوب به, ويجب على صناع القرار والمخططين التفكير مليا بكيفية اللحاق بهذا الركب وتحديد أين نحن من هذه العولمة بشموليه كاملة.واوضح ان الفرص والتحديات التي تواجه التعليم العالي في ظل العولمة التي تعمل على دعم التمويل الخاص للتعليم, وإعادة تشكيل للتعليم العالي بما يحقق الكفاية الذاتية فيما يتعلق بالأمور المالية, وتسهل عملية التسجيل للطلبة, وبالمقابل تلعب العولمة دورا مهما في خسارة الحريات الأكاديمية.وحدد الدكتور الموسى القوى المؤثرة بالعولمة وأبرزها سيطرة البنك الدولي وأدواته لنشر العولمة من خلال تقديم القروض المشروطة للدول لإصلاح التعليم العالي, وتحقيق أهداف البنك بفرض استحداث تخصصات متقدمة تتواكب وحاجات سوق العمل الفعلية, بالإضافة إلى انضمام الدول لمنظمة التجارة العالمية والاتفاقيات الموقعة وشروطها، وظهور ثورة الاتصالات وتوفر المعلومات التي تحتاجها وتسخيرها للعولمة, والعامل الأخير سيطرة منظمة الأمم المتحدة كونها دولة الدول وتنفيذ تطلعاتها وإرادتها العالمية بغطاء عالمي.وأوضح الموسى في المحاضرة التي أدارها الدكتور عميد شؤون الطلبة احمد البطاينة ان الجامعات العامة ستفقد أهميتها بمسيرة العولمة وسوف يعامل التعليم العالي " كسلعة " يجب ان تشتريه وهذا يتطلب منا مواجهة هذا المفهوم بمحافظة طلبة الجامعات على سمعة الجامعة ومنع كل المظاهر التي قد تسيء لمسيرتها كمؤسسة علمية وتربوية ووطنية.واشاد مندوب المجلس الأعلى للشباب يحيى المومني بالتعاون مع جامعة اليرموك في عقد هذا اللقاء السنوي الذي حقق الأهداف المرجوة بما يلبي طموحات الطلبة ويعزز مشاركتهم الفعلية في العملية الإصلاحية الشاملة التي يشهدها الوطن .وتضمن برنامج الحفل حفلا ساهرا قدمه الطلبة المشاركون اشتمل على عرض مسرحي هادف تناول حياة طلبة الجامعة بأسلوب فكاهي .
أرسل تعليقك