توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرض علمانية للمضايقات من قبل إسلاميين في جامعة "جولد سميث"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرض علمانية للمضايقات من قبل إسلاميين في جامعة جولد سميث

جامعة "جولد سميث" في لندن
لندن - ماريا طبراني

 هدد طلاب راديكاليون في جامعة "جولد سميث" في لندن الناشطة البارزة في حقوق الإنسان مريم نمازي (التي فرت من النظام القمعي الإيراني وتقيم حاليًا حملات ضد التطرف) بالقتل، وذلك أثناء مقاطعتهم لمحاضرة عن الإلحاد والعلمانية.
 
وقاطع الطلاب المحاضرة الاثنين الماضي مساءًا زاعمين أن السيدة نمازى انتهكت مساحتهم الآمنة بسبب وجهات نظرها، حيث أطفأ أحد الطلاب جهاز العرض في المحاضرة عندما عرضت الناشطة رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد، حيث أوضح أحد الحضور أن الناشطة هددته بالقتل أثناء حديثها.

تعرض علمانية للمضايقات من قبل إسلاميين في جامعة جولد سميث
 
وشددت الجمعية الإسلامية في وقت مبكر من المحاضرة التي كانت بعنوان "الردة والتكفير وحرية التعبير في عصر "داعش"" على ضرورة عدم السماح للسيدة نمازى بالتحدث بسبب وجهات نظرها المتعصبة، مشيرين إلى عدد من التعليقات المثيرة للجدل التي قالتها السيدة نمازي في الماضي، بما في ذلك وصف الحجاب بأنه رمز للتطرف الإسلامي اليميني، كما سخرت من النقاب ووصفته بأنه يشبه الحقيبة.
 
وكتب رئيس الجمعية الإسلامية إلى الجمعية الإنسانية للملحدين والعلمانيين "نحن نشعر أن وجود الناشطة سيكون انتهاكًا لمساحتنا الآمنة وهي السياسة التي تلتزم بها الجامعة، وتشعر الجمعية أن كل ما تفعله الناشطة هو تحريض على الكراهية والتعصب".
 
وأفاد طلاب الجامعة بأن العديد من نشطاء الجمعية الإسلامية حاولوا مقاطعة عرقلة السيدة نمازى أثناء المحاضرة، وأطفأ أحدهم جهاز العرض عندما عرضت رسما متحركًا بعنوان " يسوع ومو"، والذي يجسد النبي محمد جنبًا إلى جنب مع المسيح.
 
وذكرت السيدة نمازى بعد المحاضرة "بعد بدء حديثي توافد الطلاب المسلمين إلى المحاضرة وأحدثوا ضجيجًا على الباب وجادلونى وكانوا يلعبون على هواتفهم ويصرخون وخلقوا مناخا من الترهيب محاولين منعي من الكلام، ولكنى حاولت التحدث بصوت عالٍ قدر استطاعتي، لكنهم واصلوا تحركهم ذهابا وإيابا أمامي، وأثناء حديثي أطفأ أحد الطلاب جهاز العرض وتدخل أمن الجامعة وظل في القاعة وواصلت حديثي".
 
وأفادت السيدة نمازى بأن بعض النساء المسلمات استمعن إلى حديثها وشاركنها النقاش ثم اعتذرن لها عن مقاطعة الطلاب الآخرين، واختتمت السيدة نمازى قولها "إن حرية التعبير والحق في انتقاد الإسلام وتركه دون خوف وترهيب حق أساسي من حقوق الإنسان، ولدينا مسؤولية النضال من أجل هذه القيم العالمية في الجامعات البريطانية وفى أنحاء العالم".
 
واتهمت الجمعية الإسلامية جماعة الملحدين بالكراهية ووصفت السيدة نمازى بكونها من المعادين للإسلام، كما نفت الجماعة إصدار أي تهديدات بالقتل من قبل أعضائها، وأضافت الجمعية "أن الطلاب المسلمين شعروا بالصدمة والترهيب بسبب تصريحات السيدة نمازى، معبرين عن معارضتهم للصور المسيئة للنبي محمد، وتعرض الطلاب المسلمين إلى العنف من قبل مجتمع الملحدين والعلمانيين وأفراد الأمن حتى أنهم أبعدوا بعض الطلاب المسلمين بالقوة من المحاضرة ".
 
واستضافت الجمعية الإسلامية في الجامعة من قبل عدد من المتحدثين الراديكاليين بما في ذلك "معظم بيغ" من منظمة "كيج" والتي وصفت الجهادي جون التابع لـ "داعش" بأنه رجل طيب، وكان من بين المتحدثين مؤخرًا في الجامعة "حمزة تزورتزيس" والذي ذكر أن غير المسلمين يجب أن يُقتلوا إذا قاتلوا المسلمين، وذكرت أيضا "نحن كمسلمين نرفض فكرة حرية التعبير".
 
وأثار اتحاد الطلبة في الجامعة جدلا من قبل عندما منع المسؤول به ويدعى "بحر مصطفى" اجتماع الطلاب الذكور البيض. ويذكر أن السيدة نمازى (49 عامًا) علمانية وعضو في حركة 'ex-Muslim'  والتي تناضل لإعطاء المسلمين حرية ترك عقيدتهم دون انتقام، حيث مُنعت نمازى من الحديث في جامعة وارويك في تشرين الأول أكتوبر/ لأن مسؤولي اتحاد الطلاب خشوا أن يشعر الطلاب المسلمين بالخوف أو التمييز، إلا أنه تم رفع الحظر  بعد موجة من الغضب العام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرض علمانية للمضايقات من قبل إسلاميين في جامعة جولد سميث تعرض علمانية للمضايقات من قبل إسلاميين في جامعة جولد سميث



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon