توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طلاب يمتهنون "الجاسوسية" ويراقبون الولاء السياسي للأساتذة في جامعات الصين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طلاب يمتهنون الجاسوسية ويراقبون الولاء السياسي للأساتذة في جامعات الصين

الجامعات الصينية
بكين ـ مازن الأسدي

مرتدياً حقيبة حمراء اللون على ظهره، وحذاءً رياضياً أبيض ماركة «أديداس»، يقف بينغ وي، كحال أي طالب جامعي، وسط حرم جامعته سيتشوان في جنوب غربي الصين. لكن وي، البالغ من العمر 21 عاماً، دارس الكيمياء، له مهام أخرى أوكلت إليه، خلافاً لواجبات أغلب طلاب الجامعات حول العالم.

هذه المهمة الإضافية تتمثل في دوره في مراقبة أساتذة الجامعات كـ«جاسوس» ضمن فريق من «ضباط معلومات الطلاب» ممن يكونون آراء حول وجهات نظر أساتذتهم الآيديولوجية، عبر مراقبتهم في الفصول الدراسية، وإبلاغ السلطات الرسمية بعد ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

يبرر الطالب الصيني تأديته هذه المهمة للمساعدة في اقتلاع المعلمين الذين يظهرون أي علامة على عدم الولاء للرئيس شي جينبينغ والحزب الشيوعي الحاكم. يقول «من واجبنا التأكد من أن بيئة التعلم نقية، وأن الأساتذة يتبعون القواعد».
وبدأت مهام الطلاب في مراقبة الأساتذة، في عهد ماو تسي تونغ، مؤسس جمهورية الصين الشعبية، حيث عمدت الجامعات الصينية إلى نشر الطلاب كحراس مراقبة لمعلميهم، جزءاً من حملة شاملة قام بها شي للقضاء على المعارضة وتحويل الجامعات إلى معاقل للأحزاب.

اقرأ أيضًا:

الجامعة الأميركية بالقاهرة ضمن أفضل 200 جامعة في العالم

وتوسع استخدام الطلاب «مخبرين» في عهد الرئيس الصيني الحالي، حيث تستخدم المئات من الجامعات الآن هذه الممارسة، وفقاً لمقابلات أجرتها الصحيفة الأميركية مع أكثر من عشرين من الأساتذة والطلاب، فضلاً عن مراجعة السجلات العامة.
واحد من هؤلاء الأساتذة ممن جرى فصله بعد الإبلاغ عنه من جانب أحد طلابه هو يو شينغ دونغ، أستاذ الاقتصاد منذ فترة طويلة بجامعة شيامن بشرق الصين، الذي أنهت جامعته العمل معه العام الماضي، بعد نقل أحد الطلاب عنه أنه انتقد أحد شعارات الدعاية المفضلة للرئيس الصيني.

يقول «الجميع يشعرون بأنهم في خطر». ويتساءل: «كيف يمكننا إحراز تقدم أو إنتاج اختراعات في هذه البيئة؟».
وتنتشر إعلانات تجنيد الطلاب للتجسس على معلميهم في الجامعات، شاملة مهامهم المطلوبة منهم، كمراقبة كيف ينظر المدرسون إلى الرئيس شي والحزب وأفكار مثل الديمقراطية، بينما تتمثل المكافآت جراء هذه المهام في المنح الدراسية والدرجات العليا والتقدم داخل مجموعات الحزب الشيوعي المرموقة.

وبلغت عدد حالات فصل الأساتذة منذ أوائل العام الماضي ما لا يقل عن عشر حالات لأساتذة في جامعات صينية، على خلفية تقديم طلابهم تقارير ضدهم

وقد يهمك أيضًا:

الجامعة الأميركية بالقاهرة تؤكد أن المصروفات رخيصة ومقبولة مقارنة بغيرنا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب يمتهنون الجاسوسية ويراقبون الولاء السياسي للأساتذة في جامعات الصين طلاب يمتهنون الجاسوسية ويراقبون الولاء السياسي للأساتذة في جامعات الصين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon