بكين ـ وكالات
أكد الدكتور محمد أحمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس، أن العلاقات المصرية الصينية على المستويين الشعبي والرسمي عميقة وقديمة قدم التاريخ، مضيفاً أن جامعة قناة السويس تحاول دائما استغلال هذه العلاقات المتنامية لتعزيز التواصل والتعاون مع الجامعات الصينية التي بلغ عددها حتى الآن 40 جامعة على مستوى الصين .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر المكتب الإعلامي للسفارة المصرية بوسط العاصمة الصينية بكين، بحضور المستشار الاعلامي أحمد سلام، ومشاركة ممثلي 20 مؤسسة صحفية واعلامية وتليفزيونية في الصين، والذي يأتي على هامش المؤتمر السابع لمعاهد كونفوشيوس في العالم الذي انعقد فى العاصمة بكين في الفترة من 16 الى 18 ديسمبر الجاري.
وأعرب الدكتور محمد عن سعادته لاختيار المؤتمر السابع لمعاهد كونفوشيوس فى الصين، المعهد المقام بجامعة قناة السويس ضمن افضل 20 معهد كونفوشيوس على مستوى العالم، وفوزه بجائزة افضل واهم معهد على مستوى منطقة الشرق الاوسط، حيث تم منح درع المؤتمر إلى جامعة قناة السويس تعبيرا عن انجازات المعهد المتميزة خلال العام الماضي.
ورحب الدكتور محمد بالدور الذي تقوم به الحكومة الصنيية من أجل تعزيز العلاقات الصينية - المصرية للارتقاء بمستوى علاقات الصداقة الاستراتيجية بين البلدين وتعميق التعاون فى كافة المجالات .. مشيرا للدور الكبير الذي يلعبه معهد كونفيشيوس الذي اصبح جسر للترابط بين الشعبين الصينى والمصرى وأحد النوافذ الهامة التى تجعل الشعب المصرى يتعرف ويتفاعل مع الثقافة واللغة الصينيتين ويدرك عبره كل ما يتعلق بالصين، إضافة للتبادلات التعليمية والثقافية والعلمية والتجارية بين البلدين .
وأشار رئيس جامعة قناة السويس إلى أن مشروع الاستزراع السمكى الذي تقوم الحكومة الصينية بإنشائه في جامعة قناة السويس بتكلفة تصل إلى 5 ملايين دولار يهدف الى تدريب الكوادر المصرية من قبل خبراء صينيين، على إنتاج الأسماك، موضحا أن المشروع نال استحسانا كبيرا من الجانب المصري لاهميته والدور الذي يلعبه التعاون الثنائي فى مختلف المجالات لتفعيل ودفع العلاقات بين البلدين .
وقال المستشار الاعلامي المصري لدي الصين أحمد سلام، إن التعاون بين مصر والصين متنامٍ ولم يتأثر مهما كانت الظروف التى تعيشها المنطقة او يعيشها العالم من تحديات او اضطرابات، فالصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين يتصف بالصلابة نظرا للعلاقات العميقة والتاريخية على المستوى السياسى والشعبي .
وأضاف سلام، أن مصر حاليا تحتاج الى دعم وتعاون الاصدقاء في العالم وعلى رأسهم الصين، خاصة للمكانة الكبيرة التى تحظي بها الصين لدى المصريين والمجالات الكثيرة للتعاون بين الجانبين كالتعليم والثقافة والبحث العلمى والاستثمار والاقتصاد والسياحة، موضحا أن مصر تفتح ذراعها دائما وترحب بالأصدقاء من الصين والسياحة الصينية، خاصة وأنه رغم الظروف السياسية التى تمر بها مصر الا أن السياحة فى مصر مستمرة ويحظى السائح الاجنبي بكل رعاية وأمان من جانب الشعب المصري العريق الذى يحتوى الضيوف ويرحب بهم ويشملهم بكل الترحاب والاهتمام فى كافة المناطق والمدن المصرية.
من جانبه أعرب الدكتور كمال جاد شاروبيم نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عن رغبته في تعزيز تبادل الخبرات الطبية والصيدلانية بين مصر والصين وايفاد عدد من الاطباء الصينين خاصة في مجال الطب الصيني التقليدي الى مصر لنقل خبرتهم الكبيرة في هذا المجال واستغلال ما تزخر به المنطقة الموجود بها جامعة قناة السويس من اعشاب طبية كثيرة ومتنوعة .. معربا عن أمله في خلق المزيد من الفرص لتبادل الخبرات وزيارات الاساتذة والطلاب بين البلدين وترجمة الكتب الصينية الى العربية والعكس.
وأضاف الدكتور محمد جابر أبو علي المستشار الثقافي المصري لدي الصين، أن وفد جامعة قناة السويس هو الوفد المصري الأكبر بعد الزيارة التاريخية للرئيس محمد مرسي والوفد الكبير الذي رافقه إلى الصين .. مضيفا أن هذه الزيارة تعد خطوة كبيرة في تعزيز العلاقات بين مصر والصين في المجال التعليمي والثقافي والعلمي مما يزيد الاعتماد والاعتراف بالشهادات المصرية والصينية لدى الجامعات والمؤسسات التعلمية فى البلدين .
وقال قاو فو فينغ مدير معهد كونفشيوس التابع لجامعة قناة السويس إن "معهد كونفوشيوس أقام ومازال يقيم في جامعة قناة السويس العديد من الأنشطة الثقافية للترويج للغة الصينية والثقافة الصينية لدى الشعب المصري، حيث شارك في الفعاليات التى اقيمت الكثير من الطلاب الجامعيين والخريجين والمدرسين والمسئولين من جامعة قناة السويس وغيرها من الجامعات المصرية الاخرى .
وأضاف أن الفعاليات الثقافية التى اقيمت بالمعهد لاقت مشاركة وتفاعل من جانب المسئولين ورجال الأعمال والاقتصاديين والرياضيين وغيرهم من فئات الشعب المصري .. مضحا أن ما ساعد على اختيار معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس من بين افضل 20 معهد في العالم والافضل على مستوى الشرق الاوسط هو الدعم المصري للمعهد والانشطة المتنوعة التي يقوم بها بما في ذلك المسابقات الفنية والانشطة العلمية والمنتدى الصيني - المصري الذي يقام شهر يناير وفبراير من كل عام .
يذكر أن معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية تم تدشينه رسميا في ابريل عام 2008، ويقع المعهد داخل حرم جامعة قناة السويس وتم تأسيس المعهد بالتعاون بين جامعة هوابى الصينية للطاقة الإلكترونية وتم اختيار معهد كونفيشيوس بجامعة قناة السويس كأفضل معاهد كونفيشيوس فى العالم العربى بسبب دوره الكبير ونشاطاته المستمرة في الترويج للثقافة واللغة الصينية وإقامة النشاطات الثقافية والفعاليات الهامة التى توصف بجس التواصل بين الشعبين الصديقين فى مصر والصين.
أرسل تعليقك