الدوحة ـ وكالات
استضافت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، الدكتور تاكيو كانادي، أستاذ الحاسوب والروبوتات بجامعة كارنيجي ميلون في بيتسبيرغ، لتقديم دورة في مجال الرؤية الحاسوبية، تطرق خلالها إلى ابتكاره العالمي المتعلق بتطوير تقنية "رؤية العين" التي تسمح للمشاهدين رؤية لقطة ما كما لو أنه تم إيقاف الزمن.وقد تحدث كانادي، الذي يُعد أحد أشهر الباحثين على مستوى العالم في الرؤية الحاسوبية، إلى طلاب الجامعة وهيئة التدريس، ضمن سلسلة أيه نيكو هابرمان للمحاضرات المتميزة في علوم الحاسوب التي تنظمها جامعة كارنيجي ميلون في قطر. ودعا كانادي الطلاب على استخدام مهارات علوم الحاسوب التي يتمتعون بها لإحداث طفرة في عالمنا الواقعي المعاصر.وتأتي استضافة كانادي لما يتمتع به من خبرة عريقة في تقنية "رؤية العين" التي تضيف الكثير من المتعة لمشاهدي الأحداث الرياضية والفعاليات الترفيهية، والتي تم استخدمها لأول مرة من قبل شبكة سي بي إس التليفزيونية خلال بث مباراة كأس السوبر ٍ"Super Bowl" ضمن موسم كرة القدم الأمريكية عام 2001. مما سيساعد الطلاب والمتخصصين في مجال الرؤية الحاسوبية لفهم المتطلبات الفنية للبث في المستقبل، وذلك بالتزامن مع استعدادات دولة قطر لأستضافة نهائيات كأس العالم 2022.وتسهم جهود كانادي في مجال الرؤية الحاسوبية والروبوتات في تحقيق التوازن بين الرؤية النظرية وكيفية إعداد تطبيقات لها في عالم الواقع، حيث سلَّط كانادي الضوء أثناء عرضه التوضيحي على الأبحاث الأخرى التي أجراها في مجال الرؤية الحاسوبية، بما في ذلك الروبوتات المستقلة بذاتها القائمة على الرؤية، والتتبع الإحيائي للخلايا الحية، وتحليل صورة الوجه، وإضاءة قطرة الماء. وقد انتهى كانادي مؤخرًا من تقديمه دورة تدريبية استمرت على مدار ستة أسابيع في مجال الرؤية الحاسوبية بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.وفي هذا الصدد، صرح كانادي قائلاً: "لقد درس الطلاب رياضيات علوم الحاسوب، وهم بحاجة إلى فهم أهمية تطبيق ذلك لتحسين السلوك البشري والبيئة المحيطة بهم، حيث أن الرؤية الحاسوبية والروبوتات تربط علوم الحاسوب بعالم الواقع الذي نعيشه".وأضاف "إن إرساء قاعدة من الخبرات يعتبر أمر حيوي لإثراء هذا المجال، لاسيما مع وجود خبرات طلاب علوم الحاسوب في قطر الذين يمثلون نواة مجتمعٍ متقدم قوامه التكنولوجيا، وإنني معجبٌ حقًا بالرؤى التي يمتلكها الطلاب هنا، وآمل أن ينهوا هذه الدورة وكلهم شوق إلى سبر أغوار ما يمكنهم تحقيقه من خلال المزج بين الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا، وأنا على يقين من أنه بإمكانهم إبداع ابتكارات تساعدنا في حياتنا اليومية" .هذا، ويعد تاكيو كانادي أستاذاً لعلوم الكمبيوتر والروبوتيات في جامعة أريزونا وجامعة هيلين ويتكر ويقوم بالتدريس في جامعة كارنيجي ميلون. وقد حصل البروفيسور كانادي على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية من جامعة كيوتو، اليابان، في عام 1974، وانضم إلى هيئة التدريس بجامعة كارنيجي ميلون في عام 1980. كما شغل منصب مدير معهد الروبوتات منذ عام 1992 وحتى عام 2001، وكذلك تقلد منصب المدير المؤسس لمركز تكنولوجيا جودة الحياة منذ عام 2006 وحتى 2012. كما أسس مركز البحوث البشرية الرقمية في طوكيو حيث شغل هناك منصب المدير المؤسس من عام 2001 إلى 2010.
أرسل تعليقك