توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة

الجامعات البريطانية
لندن - مصر اليوم

 توجه الحكومة البريطانية المحافظة أنظارها إلى الجامعات باعتبارها مصدرا للهجرة، عبر إجراءات من شأنها تقليص أعداد الطلاب الأجانب بأكثر من 100 ألف طالب في العام.

وفلسفة أمبر رود، وزيرة الداخلية المعروفة برؤاها المتشددة، هي أن الطالب الأجنبي يرغب في الالتحاق بواحدة من الجامعات البريطانية من أجل الحصول بعد التخرج على وظيفة والبقاء في المملكة المتحدة.

وترغب وزارة الداخلية في خفض عدد الطلاب الذين يحصلون على تأشيرة للدراسة في بريطانيا من 300 ألف طالب في العام إلى 170 ألفا.

وأثارت الإجراءات الجديدة، التي كشفتها صحيفة الغارديان، سخطا واسعا بين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، الذين قالوا إن “عددا كبيرا من الطلاب الأجانب لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرة لأسباب زائفة”.

وسيكون العرب والمسلمون من بين أكثر الطلاب عرضة لتقليص أعدادهم. ولا تهدف السياسة الجديدة، التي أعلنتها رود خلال مؤتمر حزب المحافظين الذي انعقد في مدينة برمنغهام (وسط) في أكتوبر الماضي، تقليص الأعداد فقط، لكنها تهدف أيضا إلى تقليص المشكلات.

وعلى نطاق واسع ينظر في حزب المحافظين، المهيمن على الحكومة، إلى الجالية العربية والإسلامية في بريطانيا باعتبارها “أكثر الجاليات التي تعاني من مشاكلات عدم الاندماج”.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في يونيو الماضي، تعمقت كثيرا الريبة بين صفوف البريطانيين المؤيدين للاستقلال تجاه العرب والمسلمين، خصوصا بعد هجمات باريس العام الماضي، وتفجـيرات بروكسل في مارس من هذا العام.

وتقول مجموعة “جامعات بريطانيا”، المظلة التي تضم عمداء الكليات في المملكة المتحدة، إن الطلاب الأجانب يساهمون في ضخ 10.7 مليار جنيه إسترليني في الاقتصاد البريطاني كل عام.

وقال رئيس إحدى الجامعات، الذي طلب من صحيفـة “الغارديان” عدم ذكر اسمه، إن “هذه الإجراءات جنون. السياسة تخرب الاقتصاد”.

ويقول البروفيسور كولين ريوردان، نائب رئيس جامعة كارديف “يبدو أن قرار وزارة الداخلية بتقليص عدد الطلاب الأجانب كان الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المعلنة للحزب، بتقليص عدد المهاجرين في العام إلى عشرات الآلاف بدلا من مئات الآلاف”.

وأضاف “لكن هذا الإجراء لا يتوافق مع مخاوف الناس تجاه الهجرة. مشكلات الهجرة التي يشتكي منها الناس بالتأكيد لم يتسبب بها الطلاب الأجانب”.

وتقود هذه الإجراءات بريطانيا إلى المزيد من الانغلاق، كما تعزز فلسفة حكومة تيريزا ماي التي تتعامل مع رغبة البريطانيين في الخروج من الاتحاد الأوروبي باعتبارها تفويضا لقيادة بريطانيا نحو عزلة غير مسبوقة.

والتحكم في هجرة الأوروبيين والهجرة غير الشرعية معضلة جعلت الحكومة عاجزة عن مواجهتها طوال العقد الماضي، لكن تقليص أعداد الطلاب الأجانب مهمة أسهل بكثير نحو تقليص أعداد الأجانب الوافدين إلى بريطانيا، والفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال سير كيث برنت، رئيس جامعة شيفلد “الجامعات البريطانية عظيمة لأنها بالأساس جامعات دولية، ونحن نحتاج من الحكومة أن تفهم ذلك بشكل عاجل، وأن تقدر الفوائد الكبيرة التي تعود بها على البلاد”.

ويهيمن القلق على الجامعات البريطانية من أن وزارة الداخلية ستعتمد على “إطار التميز التعليمي”، هو تصنيف جديد أعدته الحكومة كي يساعدها على إقرار “أي الجامعات والمعاهد التي تقدم جودة تعليمية منخفضة” من أجل تقليص عدد طلابها الأجانب.

ويقول أكاديميون إن التصنيف الجديد سيخل بترتيب جامعات بريطانيا الكبرى مثل كلية لندن للاقتصاد وجامعة بريستول وجامعة لندن في التصنيف العالمي.

وخلال مؤتمر حزب المحافظين قالت رود إن الحكومة ستتسامح مع “الجامعات التي تلتزم بالقواعد”. وتعني بذلك الجامعات التي لم تصل نسبة رفض منح التأشيرة لطلابها إلى 10 بالمئة.

وقالت مصادر أكاديمية إن وزارة الداخلية تدرس خفض هذا المعدل إلى 5 بالمئة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة بريطانيا تحمّل الطلاب الأجانب فاتورة الهجرة كاملة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon