القاهرة - وكالات
تطوع طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة للعمل في مستشفى العباسية، في يوم اللون الأرجواني، وهو حدث يقام سنوياً لرفع درجة الوعي بمرض الصرع، وقام طلاب الجامعة، كجزء من مادة البلاغة والكتابة الخاصة بالتعلم المجتمعي، بالمشاركة في بعض الأنشطة التفاعلية مع الأطفال المصابين بمرض الصرع. وبعد الانتهاء من هذه الزيارة، قام الطلاب بتنظيم حملة للتوعية بمرض الصرع داخل حرم الجامعة وقاموا بإنتاج بعض الفيديوهات التي تصف الوصمة التي تلحق بهؤلاء المصابين بمرض الصرع.
واكتسب الطلاب من تلك التجربة الكثير من المعلومات والمفاهيم الجديدة بخصوص مرض الصرع، وهو مرض من الأمراض العصبية التي تصيب حوالي 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وفي بعض البلاد يلصق المجتمع وصمة بهؤلاء المصابين بمرض الصرع ويصفهم بأنهم واقعين تحت تأثير السحر والشعوذة ، وتتصور تلك المجتمعات أن مرض الصرع من الأمراض المعدية.
وتقول هنا مندور، طالبة بالسنة الأولى بالجامعة، “لقد قرأت كثيراً عن الوصمة التي تُلصق بالأطفال المصابين بمرض الصرع، إلا أنني لم أستوعبها أو أصدقها بشكل تام إلا عندما رأيتهم شخصياً. فعندئذٍ أدركت خطأ الفكرة التي كونتها عنهم وذلك برغم أنني لم أتعامل من قبل بشكل مباشر مع طفل من الأطفال المصابين بمرض الصرع”.
وقام الطلاب في أعقاب هذه الزيارة بتنظيم حملة داخل حرم الجامعة للتوعية بمرض الصرع وقاموا بجمع تبرعات وصلت إلى 3625 جنيه وقاموا بإنتاج فيديوهات لوصف الوصمة التي تلصق بمرضى الصرع.
وتضمن المشروع إبرام اتفاقية تعاون مع طلاب الجامعة الأمريكية ببيروت الذين يشاركون أيضاً في مشروعات التعلم المجتمعي الخاصة بالأشخاص من ذوي الإعاقة، واستطاع طلاب الجامعة من خلال مفهوم التعلم المجتمعي التأثير بصورة إيجابية في حياة هؤلاء الأطفال، فقد مارسوا معهم مختلف الألعاب، وقرأوا الكتب والقصص لهم، ومنحوهم السعادة بتلوين وجوههم ورسمها بالألوان الزاهية.
أرسل تعليقك