القاهرة – مصر اليوم
وفي حديث مع الموقع العربي لـ DW قالت هيلبرات إنه لا يمكننا أن نحدد جنسية الأطفال الذين يقيمون في المستشفيات بسبب الاكتئاب، لكن ما يمكن قوله بهذا الصدد سواء بالنسبة للأطفال في ألمانيا أو في العالم العربي فإن تعرض الأطفال لمصاعب في المدرسة مثلا يسبب لهم مشاكل، وكذلك الأمر عندما يتعرضون لمضايقات مثلا عندما يأتون من بلد أجنبي إلى ألمانيا ولا يجيدون اللغة الألمانية. أو أن يشتم الطفل (من آخرين) أو يتعرض للضرب فكل ذلك يمكن أن يكون سببا لإصابته بالاكتئاب لاحقا.
وأفادت هيلبرات أن من الأسباب الأخرى لإصابة الأطفال بالاكتئاب الخوف من الفشل في المدرسة وكذلك الفقر المتزايد. وتابعت: "لكن ثبت أن انفصال الأبوين هو أكبر سبب من أسباب الاكتئاب لدى الأطفال، وتزداد المسألة سوءا عندما يموت أحد الأبوين، وخصوصا بالنسبة للأطفال الصغار، الذين لا يستطيعون التعبير عن حزنهم من خلال الأقوال، لذلك فإن من الصعب خصوصا تشخيص أو معرفة إصابة الأطفال الصغار بالاكتئاب."
هيلبرات: ضرب الأطفال من أسباب اصابتهم بالاكتئاب لكن السبب الأكبر لاكتئاب الأطفال هو انفصال الوالدين أو موت أحدهما.
هيلبرات: يجب عدم الإهمال أو التغاضي
وتنصح المسئولة الإعلامية بشركة "تشنيكر كرانكنكاسى" كل المعنيين سواء كانوا أباءا أو معلمين أو مربين في رياض الأطفال بمتابعة الأطفال فعليا، "فإذا ما لا حظوا أن طفلا لم تعد لديه رغبة في اللعب أو أنه منكسر (الخاطر) أو لديه اضطرابات في الأكل، فإن هذه إشارات تحذير. ويجب التوجه نحو الطفل وأخذ (مشاعره) على محمل الجد ، فمثلا عندما يشكو الطفل باستمرار من صداع في الرأس أو ألم في البطن دون أن يكون لذلك أسباب عضوية فإن من المهم للطفل (أن يشعر) بأنه مقبول لدى والديه وأنهما يفهمانه وأنهما يصدقانه ويتفاعلان معه."
وعلى الجانب الآخر يمكن أن يصبح الطفل عدوانيا، وهنا لا بد من بحث أسباب ذلك، كما أن نقص الثقة في النفس، كل ذلك إشارات على أن هناك شيئا ليس طبيعيا يحدث للطفل، حسب ماترى هيلبرات. وهنا يجب عدم الانتظار أو التغاضي عن المسألة والقول إن ذلك ليس سيئا، وإنما يجب التوجه (فورا) إلى المتخصصين أو الأطباء أو المعالجين، حسب المسئولة الإعلامية بشركة TK الألمانية للتامين الصحي.
أرسل تعليقك