توقيت القاهرة المحلي 09:24:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

اكتشاف ميول الأطفال
القاهرة - مصر اليوم

أوضحت دراسة تربوية إسبانية تمّ نشرها مؤخرًا أنّ 70 في المائة من الطلاب الموهوبين قد رسبوا في الامتحانات، وحسب هذه الدراسة، فإن 3 في المائة فقط هم من يتم اكتشاف موهبتهم منذ الصغر، وبحسب القوانين الإسبانية، فإنه من واجب الدولة العمل على اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين، لكن الواقع شيء آخر، إذ لا تتوفر الإمكانيات لاكتشافهم لأسباب كثيرة، أهمها عدم توفر الكادر التربوي المختص بالإضافة إلى قلة المخصّصات المالية لهذا الشأن.

وتشير الإحصائيات إلى أنّ 70 في المائة من الطلاب رسبوا في دراستهم بسبب عدم انسجامهم مع المناهج الدراسية، ما سبّب لهم مشاكل مع عائلاتهم وزملائهم.، وأشارت الدراسة إلى أنّ عدم اكتشاف الطفل الموهوب مبكرًا يسبب له مشاكل نفسية واجتماعية كثيرة، تؤدي به إلى عدم متابعة دراساته، وتجعله يملّ المدرسة فيرسب.

وينجح الكثير من هؤلاء الطلاب الموهوبين في المراحل الأولى من دراستهم، المرحلة الابتدائية، لأن المواد سهلة جدًّا بالنسبة لهم، فيشعرون بأن النجاح عملية سهلة، وهو ما يشكِّل عندهم شعورًا بأنّ الدراسة عملية سهلة تنتهي بالنجاح، لهذا لا تجد لديهم روح الاندفاع ومتابعة الدروس، لكن بمرور الوقت، وبعد أن يتقدّموا في دراستهم، يصطدمون بواقع آخر، وهو أنّ عليهم أن يدرسوا ويتنافسوا، الأمر الذي لم يتعودوا عليه في السابق ما يؤدي بهم إلى الرسوب.

وتُنبِّه الدراسة إلى أنّ كل ذلك يحدث بسبب عدم قدرة العائلة والمعلّمين والتربويين اكتشاف قدرات الطفل الموهوب في وقت مبكر، وحسب وزارة التربية الإسبانية فإن 3 في المائة فقط من الموهوبين يتم اكتشافهم، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة لهؤلاء الطلاب وللمجتمع ككل.

وتؤكّد مديرة الجمعية الإسبانية للموهوبين الباحثة التربوية إليثيا رودريغيث بقولها "تشير الإحصاءات إلى فشل إسبانيا في اكتشاف قدرات الأطفال الموهوبين، فالكثير منهم لا ينجحون في دراستهم بسبب عدم اكتشاف قدراتهم"، موضحةً أنّ "ترك الأطفال الموهوبين دون رعاية خاصة، منذ الصغر، سيسبب لهم فشلًا كبيرًا ليس فقط في دراستهم، وإنما في علاقاتهم الاجتماعية والعاطفية أيضًا".

وتلحّ صاحبة كتاب "كيف تعرف الطفل الموهوب؟" مايتي غارنيكا، على ضرورة اكتشاف هؤلاء الأطفال منذ الصغر، ومشكلة إسبانيا مع هؤلاء الأطفال تكمن في أنّ العدد الذي يتم اكتشافه قليل جدًّا، وتعلّق الباحثة التربوية خيما بيريبانيث قائلةً "إننا أمام تحدٍّ كبير، وهو الاكتشاف المبكر للطلاب الموهوبين، وهي عملية لا بدّ من حدوثها مبكرًا، ذلك أنّ اكتشافهم في عمر الطفولة سيساعدنا كثيرًا على تربيتهم وإعدادهم بشكل صحيح".

وتشير الباحثة إستير بيلو، إلى أنّ الأطفال من ذوي القدرات العالية والموهوبين يعانون كثيرًا بسبب عدم انسجامهم مع المناهج المقررة، لهذا يلاحظ، بصورة عامة، أنّ البنات في بعض الأحيان يحاولن الحصول في الامتحان على درجات عادية أو منخفضة، مع قدرتهن على الحصول على درجات عالية، كي لا يبرزن أمام زميلاتهن ولا يصبحن متميزات، بينما يختلف ذلك بالنسبة للذكور فهم يميلون في الغالب إلى المنافسة وتحدي زملائهم.

وتلخّص المنسقة التربوية بيلار رودريغيث ما تعانيه إسبانيا حاليًا في هذا المجال بأنّ "هناك نقصًا في الكادر بهذا المجال، ليس فقط من ناحية عدد الأساتذة وإنما أيضًا من المنسقين ومن المتخصّصين في علم النفس والتربويين، فضلًا عن الروتين في المعاملات الرسمية".

وقد يهمك أيضًا:

هل استخدام الأصابع في العد هو جزء لتعلم الرياضيات؟

هل الأشخاص الذين يحدثون أنفسهم مجانين؟

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم



GMT 03:26 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

كيفية قياس معدل الذكاء عند الأطفال ؟

GMT 03:24 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

ما هي وسائل معالجة قلة التركيز ؟

GMT 02:56 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

هل المنافسة الإيجابية تساعد على الإبداع؟

GMT 02:20 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

كيفية مساعدة الطفل على أن يكون أكثر تركيزًا؟

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon