c هل الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم ؟ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:19:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم ؟

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هل الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم  ؟

سبل زيادة فاعلية العملية التعليمية
القاهرة -مصر اليوم

ازدادت في الآونة الأخيرة المشكلات المتعلقة بالتعليم والتعلم، حيث أصبحت العملية التعليمية تتم بصورة نمطية تقليدية في أغلب الأحيان، مما يترتب عليه نفور بعض المتعلمين أو قيامهم بالتحصيل الدراسي لتأدية الاختبارات فقط بدون وجود تحصيل علمي وتربوي فعال، كما صارت مهمة التدريس ثقيلة على كثير من المعلمين، لافتقارها إلى الحيوية والنشاط والتجديد من جهة، وعدم إقبال الكثير من التلاميذ على التعلم من جهة أخرى، لذا فلابد من اتباع عدة خطوات لإعادة الروح والبريق إلى العملية التعليمية، وجذب المتعلمين للإقبال عليها برغبة فعلية وصادقة في التحصيل الدراسي والتعلم. خطوات يمكن أن تكون بداية للتغير المنشود..

أ- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ 
يختلف التلاميذ فيما بينهم من حيث مستوى فهمهم للمفاهيم العلمية المختلفة، وذلك بسبب اختلاف خبراتهم التي مروا بها. في حين نجد في الواقع أن الفاعل التربوي يتقبل -بشكل بديهي- وجود اختلاف في الأحجام والألوان والشخصيات والخاصيات الوراثية المتعلقة بالصحة والقوة الجسدية بصفتها حقائق، لكنه لا يتقبل حقيقة أن القدرات العقلية مختلفة، ولكن بما أنه حقيقيا ” قدرات الأفراد العقلية تختلف، وكذلك اهتماماتهم الفكرية، فمن الواجب تقبل جميع القدرات والمواهب ورعايتها، والتعرف على الفروق بين التلاميذ ومداها ومقابلتها بالكثير من الأمثلة والخبرات المتنوعة، وعدم الالتزام بحقائق معينة للوصول إلى فهم للمفاهيم العلمية[1]“.

اقرأ أيضًا:

كيف تعرف أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

والاختلافات بين التلاميذ ترجع أيضا إلى اختلاف الذكاء فيما بينهم، حيث يعرف جاردنر الذكاء بأنه: القدرة على حل المشكلات التي تواجه الفرد، أو تخليق إنتاج له أهمية في جوانب ثقافية متعددة مثل: الشعر والموسيقى والرسم والرياضة وغيرها من جوانب الثقافة. وبالتالي ومما سبق فإن الذكاء بمفهوم جاردنر ليس موحدا̋، وإنما متعددا̋، وأن كل فرد يمتلك ذكاءات متعددة، وهذه الذكاءات توضح الفروق بين الأفراد، وأن الاهتمام ليس بدرجة ما يملكون من ذكاء، بل بنوعية هذه الذكاءات. ويؤكد جاردنر على أن الأسوياء من الناس قادرون على الإفادة من توظيف جميع ذكاءاتهم[2].

وقد اقترح جاردنر وجود سبعة ذكاءات أساسية على الأقل وهي: الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي- الحركي، الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي[3].

وعلى ذلك فإن الاختلاف بين الأفراد يحدث نتيجة اختلافات كيفية في قوة كل نمط من أنماط الذكاءات، وفي طريقة تجميع وتداخل وتحريك هذه الذكاءات عند حل مشكلة ما أو القيام بعمل من الأعمال[4].

ومن ثم يجب أن ينظر المعلم إلى وجود اختلافات في قدرات التلاميذ العقلية والنفسية والاجتماعية، وهذا لا يعني بالضرورة أن يتم توفير منهج خاص وطريقة تدريس مفردة ومعلم خاص، ولكن ثمة طرائق يمكن أن يلجأ إليها في المنهج وفي طرائق التدريس، يمكن أن تقرب ما بين التلاميذ من فروق، وذلك لأنهم في النهاية يجب أن يتعلموا ويعرفوا أشياء مشتركة تعتبر ضرورية لهم في حياتهم العملية والخاصة[5].

وإذا كانت التربية أداة نمو الأفراد وتحسين قدراتهم والطريق لأي نهضة حقيقية، والمحرك للتغيير والتطوير فيما إذا توافرت الأجواء الملائمة،  فإن العصر الحاضر والمستقبل يتطلب تربية وتعلىماً من نوع خاص متميز، تربية واعية وفاعلة مدركة لرسالتها، تربية تهيئ الناشئة لحقائق عصر جديد، هو عصر الثورة التقنية، وعصر التغير الاجتماعي المتسارع، وعصر الانفتاح الإعلامي والثقافي العالمي، عصر صناعة المعلومات وتوظيفها، وتمكّنهم في الوقت نَفْسِه من المحافظة على شخصيتهم الذاتية[6].

وهناك أسلوب جيد لجعل الطفل يكتسب المعلومات بصورة أفضل ويختزنها بذاكرته، وهو تقديم المعلومة للطفل بعدة وسائل: بصرية وسمعية ولمسية وحتى شمية حين يكون ذلك ممكناً. ذلك لأن استخدام الوسائل المتعددة في تقديم المعلومات يزيد من عدد العناصر المميزة في تجربة التعلم وبذلك يمكن مساعدة الطفل أكثر على استرجاع المعلومات فيما بعد، فالفرص التي يتاح فيها للطفل أن يلمس ويرى ويسمع ويشم الشيء، لابد أن تساعده أكثر على تسجيل السمات المميزة لهذا الشيء[7].

ب- تنويع التدريس
إن أفضل طريقة لتلبية احتياجات المتعلمين على اختلافاتها، هي أن يقدم محتوى المنهج بصورة متنوعة، فالتنويع هو القاطرة التي يصل من خلالها المتعلمون إلى المعلومات والمهارات والمفاهيم المطلوب تعلمها، حيث أن تنويع التدريس يتطلب مشاركة إيجابية من قبل التلاميذ في عمليات التخطيط، واتخاذ القرارات وعمليات التقييم، ومفتاح عملية تنويع التدريس يتمثل في استخدام المعلمين المرن للأنشطة التعليمية/التعلمية، ولطرق تنظيم الدروس، فتنويع التدريس هو فلسفة تربوية تُبنى على أساس أن على المعلم تطويع تدريسه تبعاً للاختلافات بين المتعلمين، ويعتبر تنويع التدريس نظرية تُبنى على فكرة أن طرق التدريس يجب أن تتنوع وأن تعدل لتتماشى مع تنوع قدرات وميول ومهارات المتعلمين في الفصل. بمعنى أن المعلم/المعلمة يغير ويعدل في عناصر المنهج لتتوافق مع خصائص المتعلمين وليس العكس،  فلا يجب أن يتوقع أن يغير المتعلمون أنفسهم للتوافق مع المنهج[8].

ووجود الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم يدفع المعلمين إلى استخدام عدد كبير من الاستراتيجيات لتتناغم مع الذكاءات المتعددة التي يتمتع بها طلابهم مع التأكيد على تنويع توظيف المعلمين لهذه الاستراتيجيات في التدريس[9].

قد يهمك أيضًا:

هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

ماهي أهم مهارات اللقاء الأول بين المعلم والمتعلمين؟

المصدر :

Wakalat | وكالات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم  هل الاختلافات بين الطلبة في أساليب التعلم



GMT 03:26 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

كيفية قياس معدل الذكاء عند الأطفال ؟

GMT 03:24 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

ما هي وسائل معالجة قلة التركيز ؟

GMT 02:56 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

هل المنافسة الإيجابية تساعد على الإبداع؟

GMT 02:20 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

كيفية مساعدة الطفل على أن يكون أكثر تركيزًا؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى
  مصر اليوم - نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
  مصر اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين

GMT 16:43 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أخطاء تفعلها عند ارتداء الكمامات

GMT 03:12 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

المعهد الأميركي يكشف السيناريو المرعب لـ"كورونا"

GMT 07:29 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

صلاح مع قطة تحصد نصف مليون إعجاب في ساعات

GMT 06:31 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الثلاثاء 13 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:06 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكور هادفة إلى تنسيق حدائق منزلية

GMT 08:41 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة رقص لـ ساويرس على أنغام رايحين نسهر لـ محمد رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon