لا يمكن أن نتحدث عن صناعة الموضة في دبي اليوم من دون أن نتوقف ملياً عن علامة مرمر حليم. فقد استطاعت هذه المصممة المصرية المقيمة في دبي من أن تضمن لعلامتها مكانة مرموقة كواحدة من أبرز العلامات التي تختص بتقديم الملابس النسائية الراقية التي تنضح أنوثةً وجمالاً. ارتبط اسم مرمر حليم بمناسبات السجادة الحمراء، إذ رأينا الكثير من النجمات يتألّقنَ بفساتينها المرهفة في الحفلات الكبيرة، لكنها أخيراً قررت اعتماد مبدأ التنويع مع طرح تصاميم Lounge Wear ومجموعة من التصاميم المحتشمة، فضلاً عن أقنعة الوجه تماشياً مع التغيّرات الكبيرة التي شهدها أسلوب حياتنا بعد انتشار جائحة كورونا.
أجرينا هذه المقابلة مع مرمر حليم لنعرّفك أكثر إلى فلسفتها في التصميم وعلى مشاريعها المستقبلية.
بعد جائحة كورونا أصبح الناس يميلون أكثر إلى التصاميم المريحة وانتشرت موضة Lounge Wear كثيراً. كيف تقيّمين هذا التغيير في مفهوم الملابس اليومية؟
صناعة الموضة والأزياء لم تكن يوماً منفصلة عن الواقع أو أسلوب الحياة، هي صناعة مرنة ومستجيبة لمحبّيها، وهو ما دفع علامة مرمر حليم إلى مواكبة المطلوب اليوم وقد تعاونا في هذا الصدد مع موقع نمشي، أحد أكبر المتاجر الإلكترونية في منطقة الخليج، لتلبية متطلّبات المرأة العصرية لتقديم مجموعة تمتاز بالبساطة لكن بذوق أنيق في ذات الوقت.
هل تميلين اليوم إلى تقديم ملابس النهار بعدما كنتِ تركزين أكثر على فساتين السهرة والمناسبات؟
بالطبع، فإلى جانب كوني مصممة أزياء، أرى أيضاً ريادة الأعمال جزءاً لا يتجزأ من عملي اليومي، وهو الأمر الذي دفعني لاتخاذ قرار بتنويع المجموعة المقبلة ما بين الأزياء النهارية والتصاميم التي تناسب المرأة المحتشمة.
ما هي عناصر التصميم الرئيسة التي تعطي ملابس مرمر حليم هويتها الخاصة؟ هل لديكِ Signature خاص بك؟
أحرص دوماً علي أن تعكس أزياء المرأة شخصيتها القوية من خلال القصّات البسيطة، لإبراز أناقتها مع إضافة جيوب وبعض الأحيان الأحزمة خاصة الأحزمة المستقيمة أو الأحزمة على شكل عقدة. كذلك أعتمد على قصات الصدر البسيطة، وبالطبع ظهرت الطبعات اللامعة والتطريزات البسيطة على بعض التصاميم لتضفي المزيد من الفخامة للفساتين.
لاحظنا أنك قدّمتِ أيضاً الكثير من التصاميم المحتشمة، هل تسعين إلى توسيع قاعدة عملائك بعدما كانت تصاميمك تليق أكثر بالمشاهير ومناسبات السجادة الحمراء؟
كما أشرت، لا أعمل بمعزل عن المجتمع الذي نعيش به اليوم بعد جائحة كورونا، وأسعى إلى التجديد من خلال التصاميم التي تواكب متطلّبات اليوم، ومن هنا أطلقت مجموعة من الماسكات التي تجاري الموضة، وبعد ذلك تعاونا مع منصة نمشي، وقريباً سأعلن عن تعاون جديد مع إحدى الشركات الرائدة في مجال الأزياء الراقية.
ما هي ميزات الملابس المحتشمة التي قدّمتِها على مستوى القصات والستايلات؟
أطلقت هذه التشكيلة خصيصاً للمرأة المحافظة التي تعشق مواكبة الموضة في الوقت نفسه، فهي مصدر إلهامي في هذه التصاميم... وعلى الرغم من أن المجموعة مخصصة لموسمَي الخريف والشتاء، جاءت الخامات خفيفة ومريحة جداً ومناسبة لدرجات الحرارة المرتفعة في المنطقة. أما الألوان، فهي مستوحاة من المحيط والألوان الرائعة الموجودة في أعماق البحار... فالمرأة التي ترتدي تصاميم مرمر حليم هي امرأة واثقة جداً بنفسها، هي شخصة قوية، أو شخصية تعشق البساطة، وشخصية أنيقة جداً... في السابق، لم يكن هناك تسليط ضوء على العالم العربي والسيدة العربية، أما الآن، فإن السيدة العربية هي التي فرضت على العالم كله صيحة التصاميم المحتشمة.
عندما نتحدث عن علامتك، نتذكر على الفور صور النجمات العربيات بفساتينك الجميلة، من منى زكي إلى مريم سعيد وغيرهما... لكن اليوم مع الامتناع عن تنظيم المهرجانات الكبيرة، هل تظنين أن مستقبل تصاميم الكوتور بات بخطر؟
أنا متفائلة جداً بعودة الحياة إلى طبيعتها.
ما هي المجموعة التي تعملين عليها في الوقت الراهن؟ ومَن هي المرأة التي تستهدفينها من خلال هذه التصاميم؟
سأعلن قريباً عن تعاون كبير مع إحدى الشركات الرائدة و ستتميز المجموعة بستايل Modern Modest.
ما هو حلمك الأكبر كمصممة أزياء؟
إطلاق خطة توسّع شاملة للعلامة بحيث تتضمن الأكسسوارات، الأحذية، الملابس النهارية، كما أتمنى تحويل علامة مرمر حليم إلى تجربة متكاملة كمقصد للمرأة العربية المهتمّة بالموضة.
وقد يهمك أيضًا:
تألّقي بإطلالة مُميّزة من الفساتين بالنقشات الشرقية من مدونات الموضة
موديلات عبايات "دانتيل" 2018من أفخم العلامات التجارية
أرسل تعليقك