الساعة تُشير إلى الثامنة من مساء أحد أيام نوفمبر 2014.. فى إحدى القاعات المتواضعة.. تم إقامة حفل زفاف «حنان وسامح» الأولى ربة منزل والثاني سائق، عمل الأخير كادحا من أجل هذه الليلة، للارتباط بحبيبته التى طالما حلم بها.. دون أن يعرف أن الحلم سيكون كابوسا سينتهى بقتله على يد عشيق حبيبته وزوجته «حنان» وبتحريض منها.
تزوجا وانتقلا للعيش فى إحدى الشقق التى استأجرها «سامح» بمدينة بدر شرق القاهرة، مصدر دخلهما كان سيارة أجرة «فان» يعمل عليها الزوج المكافح وينقل الركاب داخل مدينة بدر أو خارجها إن تطلب الأمر، وبدأت الحياة هادئة لا يعكر صفوها إلا مناوشات خفيفة، كعادة أي عروسين حديثي الزواج.
خلافات
طالما تدخل الأهل لحل المشاكل التى تفاقمت بين الطرفين وعاملها الأول هو العند والندية وتمسك كل منهما برأيه.. فتارة تنجح محاولات الصلح وتارة أخرى تفشل، الأمر الذي أدى لحدوث تراكمات داخل الأنفس.. نسيها «سامح» وبدأ يتعايش خاصة أن الله وهبهما طفلا، فكان جُل همه توفير متطلباته، إنما «حنان»، لم تنس، وأسرّت ما عانته فى نفسها، وتحينت فرصة للخلاص ولو بشكل مؤقت، حتى أوقعتها الصدفة فيما تريد، وكان ذلك فى نهاية 2019.
موقف العربيات يجمع العشيق والزوجة
الصدفة وحدها جعلت «حنان» تتقابل مع «حسان».. والأخير يصغرها بعام واحد فقط ويعمل فرانا فى مخبز بالمدينة.. جلسا بجوار بعضهما أعطته أجرة لتوصيلها للسائق فغازلها فاستجابت له، وتبادلا أرقام الهاتف، وبدأت النهاية من هنا.
علاقة آثمة:
تعددت الاتصالات بين «حنان وحسان».. يخرج زوجها لعمله يكدح و«يعافر» من أجل لقمة العيش وهي تسدد له طعنات فى ظهره.. كانت تخونه بمكالمات آثمة، ترتب عليها عدة لقاءات آثمة مع عشيقها فى منزلها تارة وفي مكان آخر تارة أخرى، حتى تعلقت به تماما، وبدأت تعلل له استمرارها فى العلاقة معه، حيث أكدت أن زوجها دائم التشاجر معها وتعنيفها.
الاتفاق على التخلص من الزوج
اتفق العاشقان على أن العلاقة بينهما لن تستمر ولن يجمعهما بيت واحد إلا بالتخلص من «سامح».. شهوتها فقط هي من قادتها لهكذا تفكير.. اتفقت مع «حسان» على التخلص من زوجها، ولم يتردد عشيقها فى ذلك، حيث أبدى استعدادا منقطع النظير، ولمزيد من الجدية، استدعى صديقا آخر له، واجتمع ثلاثتهم واتفقوا على التخلص من الزوج المخدوع.
خط سير سامح:
اتفقت حنان وعشيقها حسان وصديقه مطاوع، على قتل الزوج سامح، بعد أن أعطت لهما الزوجة خط سيره اليومي بالسيارة أثناء توجهه إلى موقف السيارات، أما الجزء الثاني فكان مهمة حسان ومطاوع، فى تنفيذ عملية القتل، ووضعا خطة لذلك.
متاخدش الواد معاك
الساعة تُشير إلى السابعة والنصف من صباح اليوم الأول من يناير 2020، يهمُ سامح بالخروج من المنزل مستهديا بالله على عمله الشاق الذي يتطلب منه البقاء خارج المنزل حتى حلول الليل.. يتوجه لغرفة الطفل الصغير لتوصيله كعادته للحضانة.. طلبت منه «حنان» عدم اصطحابه، وأكدت له أنها ستوصله إلى هناك، فاستجاب لها.. هنا نجح الجزء الأول من الخطة.
ممكن توصلنا
فى منطقة صحراوية وقف «حسان ومطاوع» ينتظران سامح، حيث أرشدتهما زوجته عن خط سيره ومن المفترض أن يمر من هنا بعد دقائق.. وبالفعل وصلت السيارة إلى هناك، استوقفه أحدهما وطلبا منه توصيلهما إلى الموقف، واستقلا السيارة معه، حتى بادرا بطعنه بسكين كانت معهما، وانهالا على رأسه ضربا، حتى فارق الحياة، وألقيا جثته فى المكان، ولاذا بالفرار بعد التأكد أن أحدا لم يبصرهما.
جثة مجهولة:
الأجهزة الأمنية بالقاهرة تلقت بلاغا، ظهر اليوم نفسه، بالعثور على جثة لرجل بها عدة طعنات، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى هناك وتم تحرير محضر أولي بالواقعة وإخطار النيابة العامة، التى انتقلت وعاينت الجثة، وأمرت بتشريحها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
تحريات المباحث
التحريات قالت إن المجني عليه سائق، معروف عنه حسن السير وليس له خلافات مع أحد من جيرانه، وذلك بعد تمكن الشرطة من تحديد هويته، وناقشت الشرطة زوجته، حتى توصلت تحرياتها إلى وجود خلافات بينهما، وبتطوير مناقشتها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع عشيقها وصديق «حسان ومطاوع»، والذين وقعا فى قبضة الشرطة، بعد ساعات.
محاكمة جنائية:
اعترف المتهمون جميعا بارتكاب واقعة قتل المجني عليه سامح، عمدا مع سبق الإصرار، وأقر كل متهم على نفسه وعلى الآخر، وأمرت النيابة العامة بحبسهم احتياطيا على ذمة القضية، قبل أن تقرر إحالتهم للمحاكمة الجنائية، أمام محكمة جنايات القاهرة، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقد يهمك أيضًا:
طريقة التعامل مع الزوج متقلب المزاج
عروس بنها تختفي بعد حفل زفافها بـ13 يومًا
أرسل تعليقك