c سيدة تلقي أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيدة تلقي أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سيدة تلقي أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها

حادث حريق في الوايلي
القاهرة - مصر اليوم

صدمة وذهول على ملامحها، أثار طفيفة للحريق بوجهها وأصابعها، ندبات بقدميها، وساقها التي تبدل لونها للون الأزرق نتيجة سقوطها من الطابق الرابع، تجلس "مروة" صاحبة الـ 30 عاما، تسرد تفاصيل يوم من أسوأ أيام حياتها.

لم تتوقع "مروة" أم لثلاثة أطفال، انها ستُلقى بأولادها من "البلكونة" في يوم من الأيام، وأن زوجها سيلقيها بعدهم، في محاولات منهما لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه، من أرواح الأسرة الصغيرة.

ماس كهربائي، في شقة مروة وزوجها الكائنة بأحد شوارع منطقة "الوايلي"، تحول إلى حريق هائل، التهم كل ما أمامه من أثاث ومفروشات، ليتحول إلى أطفالها الصُغار "معاذ" 4 أعوام، والتؤام "أدم وأدهم" عام ونصف، فلم تجد الأم أمامها سوى إلقاء أطفالها من "البلكونة" خوفًا عليهم من الموت حرقا.

"الناس تلحقهم أحسن ما يتفحموا.. ومعرفتش أرمي إلا عيلين بس".. بعيون مُحدقة، ورعشة تسيطر على جسدها، حضنت "مروة"، أطفالها وهي تسرد الواقعة قائلة: "كان عندنا مشاكل في الكهرباء، بدأت تبان حتى على الحيطان، والأجهزة، بلغت صاحب البيت واتفق مع جوزي إنه هيحلها وزود علينا الإيجار، لكن اتأخر وملحقناش".

وتابعت السيدة الثلاثينية: "الجمعة اللي فاتت كنت تعبانة، نمت في الصالة أنا و"مُعاذ" و"أدم"، وابني التالت نايم في الأوضة مع قريبتي، وجوزي جه، ودخل الحمام يستحمى، مغابش دقايق لاقيته خارج يجري وهو بيصرخ ويقول قوموا، ملحقتش أفتح عيني، لاقينا النار كأنها سيول، نازلة من السقف للأرض".

وتابعت: "مدرتش بنفسي إلا وأنا باخد العيلين اللي كانوا جنبي في حضني وبجري على البلكونة أصرخ عشان الناس تلحقنا، لكن معرفوش يطفوا النار، اللي كانت دخلت البلكونة كمان".

لحظة قاسية لم تنسها الأم، فتسردها باكية: "فكرت أن الولد اللي في الأوضة اتفحم، قلت أنقذ الاتنين اللي باقين، النار كانت مسكت في هدومي وهدوم جوزي، وقبل ما تمسك في العيال قلت أرميهم من البلكونة وحد يلقفهم، بدل ما يتفحموا قدام عيني والنار تاكلهم".

وتتابع مروة: "عيطت وقعدت احضنهم وأبوس فيهم وأقولهم سامحوني والنبي عاوزة أنقذهم، محستش بنفسي إلا وأنا برميهم من الدور الرابع، لكن الناس كانوا جدعان، وحاطولنا بطاطين العيال اترمت عليهم، وحصلهم مزق بس، واتفاجئت أن العيل التالت قريبتي عرفت تجري بيه في الأول، وحدفته هو كمان من فوق، مماتش زي ما افتكرت".

موقف "مروة" تجاه ابنائها، لم يختلف عن موقف زوجها "وليد" معها، الذي أقنعها بإلقاء نفسها هي الأخرى، لكنها رفضت: "قولتله لا مش هسيبك، مش هعرف أربيهم لوحدي وأسيبك تموت، إحنا مالناش غيرك، لكن مسمعش كلامي وزقني بكل قوته، وقعت على المنشر على رجلي، وبعدها نزلت على البطانية".

واستكملت حديثها: "حصلي كسور طفيفة، وحروق بسيطة من هدومي اللي مسكت فيها النار، لكن أنا وولادي عايشين".

تدخل رحمة ربنا أنقذت رب الأسرة أيضًا، الذي ألقى بنفسه هو الآخر، إلا أن إصابته كانت الكسور البالغة، وبعض الحروق".

وتتابع "مروة": "جوزي في المستشفى والشقة ولعت، والعفش وكل حاجة راحت، بس عيالي عايشين وأنا كمان، لولا الناس والجيران، اللي حطولنا البطاطين كان زمانا اتفحمنا في النار".

وتستكمل مروة مأساتها: "أنا قاعدة عن أمي مؤقتًا، لحد ما ربنا يفرجها، بس العيال عندهم عقدة، كل شوية الولد الكبير يقولي انتي حدفتيني من البلكونة، ويصرخ لو عدى من جنب أي شباك، وأنا حالتي النفسية وحشة مش مصدقة اللي حصل، مش مصدقة أني قلبي طاوعني ارميهم، بس أنا والله خوفت عليهم، ولا مصدقة إننا لسة عايشين لحد دلوقتي".

لقطات مصورة للحريق، وللمنزل عقب التهامه بالنار، حصل عليها "هن" توثق لحظات الرعب التي عاشتها الأم وجيرانها سويًا.

قد يهمك أيضًا

تفاصيل اتهام "فراش" بالتحرش بطفلة ومحاولة التعدي عليها داخل مدرسة

ضبط عامل تحرش بطفلة نائمة داخل محل في حلوان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة تلقي أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها سيدة تلقي أطفالها من الدور الرابع أثناء احتراق شقتها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon