قرر تاجر أغنام التخلص من ابنته بسبب معايرة الأهل له بسوء سلوكها ,وقام باستدراجها بالاتفاق مع والدتها بعد علمهما بحملها من مجهول، إلى أرض زراعية، وأوهماها بضرورة تناول مخدر حتى يتمكنا من إجهاضها من دون آلام، وبمجرد فقدانها الوعي أنهيا حياتها خنقًا، ثم دفناها، وبعد انتشار خبر مقتلها استخرج الأب الجثة وألقاها في مصرف مائي.
"أبويا قتل أختي"
وقال شقيق المجني عليها أن والده قتل شقيقته و كانت كلماته سببًا في اكتشاف جريمة مقتل الفتاة على يد والديها بعد مرور32 يومًا على الواقعة.
وقال أهالي القرية في روايات لهم "قبل سنتين ونصف السنة، تقدم أحد شباب المنطقة، لخطبة المجني عليها، إلا أنها رفضت وتركت المنزل وهربت، وبعد فترة بحث وجدها شقيقها بموقف لسيارات الأجرة.
وحاول الأب إقناع ابنته بالزواج من شقيق زوجة عمها، يكمل جارهم: بعد محاولات مضنية وافقت الفتاة على طلب والدها، وتزوجت لمدة 6 أشهر فقط تركت بعدها منزل زوجها وهربت للمرة الثانية من دون معرفة مكان تواجدها، ما أثار غضبه وقرر الانفصال عنها "طلقها وقال بنتكم مش محترمة ومتنفعش زوجة".
افتضح أمر الفتاة وأصبحت حديث أهالي القرية، وصارت نظراتهم كسكاكين تذبح رقاب والدها وأشقائها ولم يتمكنوا من الفرار من تلك النظرات التي باتت تلاحقهم في كل مكان، فقرر أعمامها مغادرة المنزل والعيش في مساكن أخرى بعد مشاجرة مع والدها "أنت مش عارف تأدب بنتك وجبت لنا العار"، بحسب أحد أقاربهم، والذي حمّل الأب مسؤولية سوء تربية ابنته "الأب مشغول بتربية الأغنام وأصبح شبه مقيم في الأرض الزراعية والأم تعمل في أحد المصانع المجاورة للقرية، بينما أبناؤهم يعملون في صناعات مختلفة "مكنش بيسأل عليهم ولا يعرف راحوا فين ولا رجعوا البيت إمتى؟".
تركت المجني عليها قبل سبعة أشهر، المنزل وهربت بعد أن قضت قرابة شهرين، لا أحد يعرف مكانها حتى أتى بها شابان منتصف رمضان الماضي "بنتكم كانت مع عيل مسجل خطر أتسجن وأصبحت في الشارع"، يوضح أحد أقارب والد الفتاة، مضيفاً: عرضنا عليهما الزواج منها فرفضا، وبعد الاطمئنان منها عن عدم تعرضها لمكروه تركناهما.
و لاحظ الأب ظهور علامات الحمل على ابنته فأمر والدتها بالذهاب إلى المستشفى للاطمئنان عليها، وكانت الصاعقة "مبروك بنتك حامل يا حاجة" يقول أحد أقاربهم، اتصلت الأم بزوجها وأخبرته بحمل ابنته، قبل أن يعودا إلى المنزل.
و قررا الوالدان التخلص من ابنتهما، بعد فشلهما في التعرف على والد الجنين ,وقال أحد المقربين من الأب والذي قضى معه ليلة داخل مركز الشرطة: لم تستطع الفتاة التعرف على والد الجنين "اتضح أنها رافقت أكثر من شخص".
ظو استدرج الوالدان ابنتهما إلى الأرض الزراعية "هاتِ الغدا وتعالي" وبعد نقاشات، أقنعاها بضرورة تناول مخدر ليتمكنا من إجهاض الجنين من دون آلام، وبمجرد فقدانها الوعي أمر الأب زوجته بخنقها بغطاء رأسها "إيشارب"، لكنهما شكا في أنها ما زالت على قيد الحياة، فعاود الأب أمر زوجته بوضع خشبة على رقبتها والوقوف فوقها "كسر القصبة الهوائية" بحسب رفيق الأب في مركز الشرطة.
شاهد شقيق الضحية والدته تبكي، بعد الواقعة بأربعة أيام ,وسألها عن سبب بكائها فأخبرته بأن والده قتل شقيقته "أبوك قتل أختك، ودفناها تحت شجرة الرمان اللي في الأرض" سارع الأخير بإخبار صديقه في العمل.
و بدأ خبر مقتل الفتاة ودفنها في الأرض الزراعية ينتشر في القرية كالنار في الهشيم، ما اضطر الأب لاستخراج جثتها، يوضح رفيق الأب في مركز الشرطة، في الثانية فجرا وبعد مرور 32 يومًا على دفنها حفر الأب وأثناء استخراج جثة ابنته التي كانت قد تحللت، قُسمت نصفين، فوضع كل نصف داخل جوال وألقى بهما في المصرف.
وأبلغ صديق شقيق الضحية ضباط مباحث مركز الشرطة بما قاله الأخير، وبتوقيفهما اعترفت الأم بالواقعة وبمواجهة زوجها أقر بما جاء في أقوال الأم، حُرر محضر بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة التي باشرت التحقيق وأحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات
أرسل تعليقك