القاهرة - مصر اليوم
قال والد الفتاة المُنتحرة أمام قطار مترو الأنفاق بمحطة مار جرجس، إن ابنته مُصابة بصدمة عصبية منذ وفاة والدتها في حادث تصادم بالقرب من منزل الأسرة قبل نحو 7 سنوات، مشيرًا إلى أن ابنته كانت شديدة التعلق بوالدتها، والأكثر تأثرًا بفقدانها.
وتلقت شرطة النقل والمواصلات، تلقت إشارة من سائق مترو بالخط الأول، تفيد إلقاء فتاة تُدعى "أميرة يحيى"، 20 سنة، دبلوم تجارة، نفسها أمام القطار، الإثنين، أثناء دخوله محطة "مار جرجس"، ما أسفر عن مصرعها في الحال.
وأوردت تحريات الشرطة رواية الأب عن الواقعة بقوله إن "أميرة" ابنته كانت تعاني من تخيلات بوجود أمها معها في الغرفة، بينما كانت تحدثها بصوت عال وكأنها تراها، لدرجة أنها كانت تكتب لها خطابات نصية، لإطلاعها على تفاصيل حياتها وخلافاتها وكل ما يتعلق بها.
وقالت أسرة الفتاة، في تحقيقات النيابة، إن حالتها النفسية كانت سيئة، وإنها استيقظت يوم الحادث طالبة أموالاً لشراء "فستان" وحضور زفاف أحد أقاربهم.
وأضافت الأسرة، في التحقيقات، أن المذكورة خرجت ولم تعد حتى أبلغهم قسم شرطة مصر القديمة بانتحارها.
وأشارت الأسرة إلى رفض "أميرة" الزواج عدة مرات، وأنها هددتهم بالانتحار أكثر من مرة، وأنهم لم يتخيلوا أن تقدم فعليًا على التخلص من حياتها.
وقررت نيابة مصر القديمة، في وقت سابق، تشريح جثة الفتاة لبيان سبب الوفاة. وكلفت رجال المباحث بسرعة إرسال التحريات حول الواقعة، وجمع معلومات عن أسرتها وعلاقاتها معهم.
وقالت شركة المترو، وفق بيان صحفى، إن سائق القطار رقم 124 فوجئ أثناء دخوله محطة ماري جرجس بالخط الثاني بمنتصف الرصيف اتجاه حلوان بإلقاء إحدى الفتيات في العشرينات من عمرها بنفسها أمام القطار، ما أدى إلى صدمها ومصرعها في الحال.
أًخطر ناظر المحطة والشرطة وغرفة التحكم المركزي، وانتقل العميد محمد الشربيني مدير المباحث الجنائية بشرطة مترو الأنفاق لمعاينة الحادث، وحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
أرسل تعليقك