القاهرة - مصر اليوم
أوضحت المتهمة جيهان قائلة "11 سنة وأنا بتسول في الشارع بعد ترك منزلي، لم أجد مأوى ولا حضنا يحميني من كلاب السكك التي نهشت لحمي.. لم أجد وسيلة أمامي لحماية نفسى إلا الزواج العرفي أنجبت خلاله طفلي أحمد.. لم أستطع الإنفاق عليه حتى طلب مني جنيها واحدا، في ذلك الوقت ضربت إيدي في جيبي لم يكن معي، وهنا من شدة غضبي ضربته على دماغه حتى سقط على الأرض ومات".
وتفاصيل الواقعة ترويها المتهمة جيهان. أ"، قائلة "يوم الواقعة كان زوجي في السوق ييجيب طلبات للمنزل، وبعدها طلب طفلي أحمد مصروفه "جنيه واحد" لشراء الحلوى، وأخبرته أن ينتظر والده وعندما يعود سيعطيه المال، ويجلب له الحلوى والفاكهة، وذلك بعد أن ضربت إيدي في جيبي فلم أجد فلوس لأعطيها إليه، ولكن هنا ظل طفلي يبكي، لم أستطع أن أوقفه عن البكاء وفوجئت به يقوم بضربي بالحذاء وبعدها ذهب طفلي إلى المطبخ، وقام بتهشيم بعض الأكواب وهنا ضربته بالقلم على وجهه وضربته في بطنه".
وأضافت "أنا بعترف بقتله بعد التعدي عليه بشومة على دماغه حتى سقط مغشيا عليه، مكثت أحرك في جسده لم يتحرك اعتقدت أنه أغمى عليه، على الفور ذهبت إلى المطبخ وقمت بجلب العصير ولكن لم أجد حلا وبعدها وضعته على السرير وتركته".
وتتابع "على الفور أجريت اتصالا بزوجي مصطفى وأخبرته بالواقعة وسرعان ما حضر وذهبنا سويا إلى مركز طبي ولكن الأطباء أخبرونى بأن طفلي توفى وقالوا لي: "البقاء لله.. ابنك مات". وتستطرد المتهمة: "ذهبنا إلى حديقة بجوار كورنيش مصر القديمة وألقيت طفلي هناك وتركته ميتا، وذهبت إلى المنزل لإحضار الأكل لزوجي وكأن شيئا لم يكن".
وتصمت برهة من الوقت وتقول "وأنا برمي طفلي في الحديقة كنت بفكر 100 مرة لشخص يشوفني وأنا برميه.. بس أنا هعمل إيه عملت كده علشان مش معايا شهادة ميلاد ليه بعد أن أنجبته من زواجي العرفي المتكرر ولم يعترف زوجي الأول به".
وتركت منزلي منذ 11 عامًا بعد أن دبت خلافات بين والدي وحكم القدر عليهما بالانفصال، وهنا كنت أنا الضحية بين الأب والأم، وبعد عدة أعوام تزوجت والدتي، وبدأت المشاكل تعرف طريقها إليّ بسبب عدم رغبة زوج والدتي في مكوثي معهما بالمنزل، لم أجد طريقا إلا منزل والدي، ولكنه رفض أن أقطن معه وقال لي "روحي عند امك خليها تأكلك وتشربك أنا مش ناقص"، أغلق الباب في وجهي، فكان الشارع منزلي".
وتركت دمنهور وحضرت إلى القاهرة، تعرفت على شخص اسمه رضا واتجوزنا عرفي، أنجبت طفلي أحمد ولكن لم يعترف به، وهنا زادت عليّ أعباء الحياة، في الأول كنت أحاول أن أجلب المال بمفردي، رغم كل ذلك لم أفكر يوما أن أتخلص منه، وقررت أن أقوم بتربيته، اشتغلت على نصبة شاي وخدمت في البيوت، ولكن مع مرور الوقت وزيادة أعباء الحياة لم أستطع تلبية طلباته، وذات يوم تعرفت على شخص آخر اسمه بلية، تزوجنا عرفيا وسرعان ما وافقت ومكثنا سويا أياما وشهورا وسنوات، وبعدها تركني حتى تعرفت على مصطفى وحاولت الزواج منه شرعا ولكن لم أنجح في ذلك. وأنا اتجوزت 3 مرات عرفي، كل واحد كان يقعد معايا شوية ويسيبني يجيب شقة إيجار سنة، وبعدها يتركني، أنا شاهدت طفلي وهو بيموت بس انا هعمل إيه مش معايا حاجة تثبت إنه ابني، علشان كده تركته.
وتصمت المتهمة برهة من الوقت وتقول "مصطفى جوزي ملهوش ذنب أنا اللي قتلت ابني، نفسي يخرجوا جوزي من السجن.. موته علشان طلب مني جنيه.. هو نصيبه إنه يموت".
وكانت المتهمة اعترفت أمام العميد عزيز سليم وإيهاب الصعيدى، رئيس المباحث، والرئد محمود حامد والرائد أحمد سعيد، بأن طفلها طلب منها مصروفا ورفضت فتعدى عليها بالسب، الأمر الذي أثار حفيظتها فتعدت عليه بالضرب بالأيدي، ما أدى لسقوطه أرضًا وارتطم رأسه بموقد حديدي ونتج عن ذلك فقدانه الوعي وحدوث إصابة، فتوجهت به وبصحبتها زوجها لأحد المراكز الطبية، وبعد علمهما بوفاته وخشية مساءلتهما قانونيًا قاما باستلام جثمانه ثم تخلصا منها بمكان العثور وفرا هاربين.
وعلى الفور، وجه اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث، ومن خلال نشر أوصاف الجثة تم تحديد هوية الطفل المتوفي، وتبين أنه نجل بائعة شاي وأنها وراء إحداث إصابته ووفاته بالاشتراك مع زوجها وتم ضبطهما.
أرسل تعليقك