توقيت القاهرة المحلي 15:56:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنانية تطلق مشروع رسم على "إنستغرام" بسبب أنف شقيقتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها

كرستينا عتيق
بيروت - مصر اليوم

كشفت كرستينا عتيق "تينا" ،البالغة من العمر 26 سنة دراستها تصميم الغرافيكس، وأنها تعيش في بيروت.

وحاورت بي بي سي عددًا مع الرسامات الشابات بالتزامن مع معرض أقيم في متحف فيكتوريا آند ألبرت في لندن بشأن مقتنيات الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو.

تقول كرستينا رسمت مرة بسبب أنف أختي، ثم قررت توسيع هذا العمل ليصبح سلسلة قصيرة عن أشياء أسمعها من النساء حولي والتي تقيد حياتهن في المجتمع. 

سمعت تعليقات رائعة عن هذه المجموعة من الرسوم والتي أسميتها "مش حلو البنت.."، وبدأت نساء بإرسال جمل عن مواقف أو تعليقات يسمعنها لأرسمها.

تينا الصغيرة، وتابعت :أتذكر أنك قضيت معظم طفولتك أمام التلفاز تتأملين الممثلين الأجانب، معتقدة أنّ عالمهم هو عالمك. 

اعتقدتِ أن عائلتك مثل العائلات التي تظهر على شاشتك الصغيرة، بتقاليدهم وثيابهم وتاريخهم. 

لا ألومك على أنك كنت تكرهين شكل عينيك وشفاهك الكبيرة وشعرك المنفوش. 

كنت دائمًا تكبسين على شفاهك ليظهروا أصغر وليصبحوا متل شفاه الممثلات. 

وعندما لاحظت أمك ذلك كانت تقول لك "كل البنات عم تكبّر شفايفها تا تصير متلك"، لكنك لم تكوني لتقتنعي.

كانت أمك تصبغ شعرها باللون أشقر، وكنت تريدين أن تكوني مثلها.

وأختك كانت بشرتها أكثر بياضا منك، مثل أمك، وأنت كنت تنزعجين جدا من ذلك. 

في ذاك الوقت، لم تكوني تعرفين شيئا لا عن عالمك ولا عن هويتك. 

لم تكوني تجلسين مع أهلك لتستمعي إلى حكاياتهم.

موسيقاهم لم تكن موسيقاك، وتاريخهم لم يكن تاريخك.

أنت كنت من عالم التلفاز وكنت تريدين أن تحكي لغة من يظهر على التلفاز، وأن تلبسي ثيابهم وتعيشي حياتهم. 

عندما كبرت، أمك كانت تفرح كثيرا عندما تتكلمين الإنجليزية مثل رفاقك، وتحديدا باللفظ "الأميركاني". 

كنت تخجلين من أن تحكي أمامها بلغتك الجديدة، وكنت تحسين بالذنب لأنها لم تكن محظوظة مثلك لتحظى بالفرصة التي حصلت أنت عليها.

عندما كان أحدٌ يسألك "أي من صبايا فرقة Spice Girls" هي المفضلة لديك، كنت دايماً تجيبين: "إيما Emma" لأنك كنت تحبين شعرها الأشقر وبشرتها البيضاء. 

كنت تعتقدين أنها تشبه النساء في اللوحات الفنية المشهورة، دائماً بالبشرة الفاتحة والشعر الأشقر

لم تعرفي في ذاك الوقت من حياتك أن الجمال ليس له لون.

عندما كنت حزينة، وكان هذا معظم وقتك، كانت أمك تشجعك على أن تتكلمي أمام المرايا لتقوى شخصيتك.

أمضيت وقتا طويلا أمام المرآة حتى أصبحت ملامحك غريبة عنك؛ ملامح فتاة حزينة أخرى، وجه مشوه، وعيون أكبر من اللازم. 

حواجبك كانت عريضة وكثّة، وشاربك أسود على شفاه غريبة. 

وعندما بلغت سن المراهقة تجنبتِ المرآة كلياً. 

كانت مصدر كآبة لك وأنت تنتظرين أن تتغير ملامح وجهك.

تخلصتِ من كل الصور التي كنت موجودة فيها والتي التقطها أبوك دون علمك. 

أردت أن تنسي وجهك.هل تتذكرين ماذا كان يقول عنك الشباب؟ "منّك كتير بشعة، فيكي تكوني حلوة إذا شلتي عويناتك وحطيتي مكياج".

يومًا ما ستكبرين، ستنظرين إلى نفسك وستحاولين أن تجمعي كل ما فقدتيه من هويتك. 

ستحاولين أن تحبي عيني جدتك الواسعتين، وشعرك المنكوش، وخصرك العريض. 

ستحاولين أن تسمعي موسيقى بلدك وأن تقرأي قصائدها. 

ستشعرين أنك مقصرة، وبطيئة. 

لكنك تدريجيا ستتعلمين أن تحبي نفسك. 

سترسمين فتيات يشبهنك، قد يظهرن بملامح عربية مثلك، لتحبي جمالك. 

ستسألين جدتك لمَ لم تلبس - ولا حتى مرة واحدة - ثيابا لبنانية، وستجيبك "كان دارج اللبس الأجنبي، كان أحلى".

وستلاحظين أن دورة كره النفس والهوية المشتتة لم تبدأ معك بل هي أقدم منك بكثير.

وعندما تحاولين كتابة رسالة إلى نفسك في الصغر ستعانين مع العربية المكسرة وستخافين الفشل ولكن الفشل هو عدم المحاولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon