c لبنانية تطلق مشروع رسم على "إنستغرام" بسبب أنف شقيقتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:21:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنانية تطلق مشروع رسم على "إنستغرام" بسبب أنف شقيقتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها

كرستينا عتيق
بيروت - مصر اليوم

كشفت كرستينا عتيق "تينا" ،البالغة من العمر 26 سنة دراستها تصميم الغرافيكس، وأنها تعيش في بيروت.

وحاورت بي بي سي عددًا مع الرسامات الشابات بالتزامن مع معرض أقيم في متحف فيكتوريا آند ألبرت في لندن بشأن مقتنيات الفنانة المكسيكية الشهيرة فريدا كالو.

تقول كرستينا رسمت مرة بسبب أنف أختي، ثم قررت توسيع هذا العمل ليصبح سلسلة قصيرة عن أشياء أسمعها من النساء حولي والتي تقيد حياتهن في المجتمع. 

سمعت تعليقات رائعة عن هذه المجموعة من الرسوم والتي أسميتها "مش حلو البنت.."، وبدأت نساء بإرسال جمل عن مواقف أو تعليقات يسمعنها لأرسمها.

تينا الصغيرة، وتابعت :أتذكر أنك قضيت معظم طفولتك أمام التلفاز تتأملين الممثلين الأجانب، معتقدة أنّ عالمهم هو عالمك. 

اعتقدتِ أن عائلتك مثل العائلات التي تظهر على شاشتك الصغيرة، بتقاليدهم وثيابهم وتاريخهم. 

لا ألومك على أنك كنت تكرهين شكل عينيك وشفاهك الكبيرة وشعرك المنفوش. 

كنت دائمًا تكبسين على شفاهك ليظهروا أصغر وليصبحوا متل شفاه الممثلات. 

وعندما لاحظت أمك ذلك كانت تقول لك "كل البنات عم تكبّر شفايفها تا تصير متلك"، لكنك لم تكوني لتقتنعي.

كانت أمك تصبغ شعرها باللون أشقر، وكنت تريدين أن تكوني مثلها.

وأختك كانت بشرتها أكثر بياضا منك، مثل أمك، وأنت كنت تنزعجين جدا من ذلك. 

في ذاك الوقت، لم تكوني تعرفين شيئا لا عن عالمك ولا عن هويتك. 

لم تكوني تجلسين مع أهلك لتستمعي إلى حكاياتهم.

موسيقاهم لم تكن موسيقاك، وتاريخهم لم يكن تاريخك.

أنت كنت من عالم التلفاز وكنت تريدين أن تحكي لغة من يظهر على التلفاز، وأن تلبسي ثيابهم وتعيشي حياتهم. 

عندما كبرت، أمك كانت تفرح كثيرا عندما تتكلمين الإنجليزية مثل رفاقك، وتحديدا باللفظ "الأميركاني". 

كنت تخجلين من أن تحكي أمامها بلغتك الجديدة، وكنت تحسين بالذنب لأنها لم تكن محظوظة مثلك لتحظى بالفرصة التي حصلت أنت عليها.

عندما كان أحدٌ يسألك "أي من صبايا فرقة Spice Girls" هي المفضلة لديك، كنت دايماً تجيبين: "إيما Emma" لأنك كنت تحبين شعرها الأشقر وبشرتها البيضاء. 

كنت تعتقدين أنها تشبه النساء في اللوحات الفنية المشهورة، دائماً بالبشرة الفاتحة والشعر الأشقر

لم تعرفي في ذاك الوقت من حياتك أن الجمال ليس له لون.

عندما كنت حزينة، وكان هذا معظم وقتك، كانت أمك تشجعك على أن تتكلمي أمام المرايا لتقوى شخصيتك.

أمضيت وقتا طويلا أمام المرآة حتى أصبحت ملامحك غريبة عنك؛ ملامح فتاة حزينة أخرى، وجه مشوه، وعيون أكبر من اللازم. 

حواجبك كانت عريضة وكثّة، وشاربك أسود على شفاه غريبة. 

وعندما بلغت سن المراهقة تجنبتِ المرآة كلياً. 

كانت مصدر كآبة لك وأنت تنتظرين أن تتغير ملامح وجهك.

تخلصتِ من كل الصور التي كنت موجودة فيها والتي التقطها أبوك دون علمك. 

أردت أن تنسي وجهك.هل تتذكرين ماذا كان يقول عنك الشباب؟ "منّك كتير بشعة، فيكي تكوني حلوة إذا شلتي عويناتك وحطيتي مكياج".

يومًا ما ستكبرين، ستنظرين إلى نفسك وستحاولين أن تجمعي كل ما فقدتيه من هويتك. 

ستحاولين أن تحبي عيني جدتك الواسعتين، وشعرك المنكوش، وخصرك العريض. 

ستحاولين أن تسمعي موسيقى بلدك وأن تقرأي قصائدها. 

ستشعرين أنك مقصرة، وبطيئة. 

لكنك تدريجيا ستتعلمين أن تحبي نفسك. 

سترسمين فتيات يشبهنك، قد يظهرن بملامح عربية مثلك، لتحبي جمالك. 

ستسألين جدتك لمَ لم تلبس - ولا حتى مرة واحدة - ثيابا لبنانية، وستجيبك "كان دارج اللبس الأجنبي، كان أحلى".

وستلاحظين أن دورة كره النفس والهوية المشتتة لم تبدأ معك بل هي أقدم منك بكثير.

وعندما تحاولين كتابة رسالة إلى نفسك في الصغر ستعانين مع العربية المكسرة وستخافين الفشل ولكن الفشل هو عدم المحاولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها لبنانية تطلق مشروع رسم على إنستغرام بسبب أنف شقيقتها



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 20:39 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
  مصر اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

حمادة صدقي يعلن دراسة السنغال بشكل جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon