توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد "طالبان"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان

القاهره - مصراليوم

أصيبت عمدة بلدة ميدان شهر الأفغانية ظريفة غفاري، 29 عاماً، بجروح بليغة في قدمَيها لأنها اضطرت إلى الهروب ركضاً من مكتبها فيما كانت حركة "طالبان" تقترب من العاصمة الأفغانية كابول. وقد ركضت لمسافة عشرة كيلومترات "تحت أشعة الشمس الحارقة" لبلوغ مكان أكثر أماناً، وفي الطريق، عرّجت على شقيقتها في الجامعة واصطحبتها معها.وفي التفاصيل، ذكر موقع "The Age" أن غفاري كانت تخطط لإقامة حفل لمناسبة زفافها وتخرّج شقيقتها، ولكن الآن "تبدّد كل شيء. كنا نعيش حياة طبيعية، وفجأةً، انهار كل شيء. تحطمت أحلامنا، وتوقفت قلوبنا عن الخفقان. الجميع يعتصرهم الألم".

سبق أن تعرضت غفاري لثلاث محاولات اغتيال تمكّنَ جهازها الأمني من إحباطها. فحين كانت في سن السادسة والعشرين، أصبحت من أوائل النساء الأفغانيات اللواتي يتولين منصب رئاسة البلدية في البلاد، حيث تسلّمت منصب العمدة في بلدة ميدان شهر المحافظة جنوب غرب كابول. وقد مُنِعت من مباشرة مهامها طوال تسعة أشهر بسبب التهديدات من السياسيين المحليين الذين أبدوا اعتراضهم على خلفية أنها امرأة وصغيرة في السن.ولكنها تمكنت من النهوض بأعباء عملها على امتداد ثلاث سنوات. وفي أيار الماضي، قالت لمجلة "تايم" إنها "سعت، من خلال منصب العمدة، إلى إثبات قوة المرأة". وفي تشرين الثاني من العام المنصرم، قُتل والدها الجنرال عبد الوصي غفاري بإطلاق النار عليه أمام منزله بعد أيام من فشل محاولة اغتيال تعرضت لها ابنته.

تعلّق غفاري: "قتلت حركة طالبان والدي لمجرد أنه كان يعمل مع الحكومة الأفغانية، لمجرد أنه كان جنديًا. قتلوه لأنه كان يناضل من أجل هذه الأمة وهذه البلاد. قتلوه لأنه والدي، والد فتاة تناضل من أجل أمتها، ومن أجل هذه البلاد".تدرك غفاري أنها ما زالت على قائمة الشخصيات الأساسية المستهدَفة من حركة "طالبان". يوم الأحد، مع وصول مقاتلي "طالبان" إلى أبواب المدينة، قالت غفاري لأحد الصحافيين من صحيفة "صنداي إندبندنت": "أجلس هنا بانتظار قدومهم. ليس هناك أحد لمساعدتي أو مساعدة عائلتي. سيأتون بحثًا عن أمثالي وسوف يقتلونني".
غابت النبرة النضالية عن صوت غفاري في الاتصال الهاتفي معها من كابول، وحلّ مكانها الصوت المخنوق، والغصّة، واليأس والإحباط. تقول إن الأفغان لم يكونوا مستعدين للسقوط المفاجئ

للعاصمة كابول "لأننا لم نتوقع مطلقًا أن يفعل المجتمع الدولي هذا بنا". تقرّ بأنها خائفة: "ينتشر عناصر طالبان في مختلف أنحاء المدينة. إنهم يقتلون الأشخاص ويدمّرون الأماكن. جميعنا خائفون". تتابع: "ماذا سيحدث لملايين النساء في البلاد؟ ماذا سيحل بأحلامهن؟ وماذا سيحدث إذا لم يعد بإمكانهن الذهاب إلى المدارس والجامعات؟ ماذا لو لم يعد بإمكانهن العيش بحرية وكرامة؟"غفاري غير مقتنعة بالتطمينات التي أطلقها المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، بأن الحركة ستمنح العفو للموظفين الحكوميين السابقين وبأنها ستحترم حقوق النساء وتسمح لهن بمتابعة تحصيلهن العلمي وبالعمل. تعلّق: "لا يعرفون شيئاً عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحقوق الدولية والقوانين والتنظيمات والسياسات".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الرئيس الأفغاني أشرف غني ينفذ نصيحته قبل 9 سنوات للرئيس السوري بشار الأسد بـ«التنحي»

الرئيس الأفغاني أشرف غني يقدم استقالته و "طالبان" تجري مفاوضات مع الحكومة الأفغانية لتسليم كابل سلمياً

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon