توقيت القاهرة المحلي 06:56:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماس تُطلق حملة ضد الملابس غير المحتشمة في غزة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حماس تُطلق حملة ضد الملابس غير المحتشمة في غزة

غزة ـ وكالات

أطلقت حركة حماس في قطاع غزة حملة " ترسيخ القيم والفضيلة" لمكافحه الزى "غير الملتزم" وقصات الشعر الغربية للفتيات والشباب. في حين فرضت جامعة الأقصى على الطالبات ارتداء الزى الشرعي لما وصفته"منع إظهار المفاتن".لا للملابس والعباءات الضيقة غير المحتشمة  للفتيات والسيدات.. لا لقصاتِ وتسريحاتِ الشعر المُسماة"البَف". وللشبابِ نصيبٌ باللاءات، لا للبنطلون الساحل من الخصر.. ولا للتسريحات  وقصات الشعر الغربية.هي لاءاتٌ أطلقتها وزارة أوقاف حكومة حماس وبدأت بتطبيقها في المدن الجنوبية والوسطي لقطاع غزة والتي سَتُقيم نتائجها ليتم تطبيقها لاحقا في مدينة غزة، وفق مُطلِقِيها.هذه اللاءات تساندها القوى الأمنية لحركة حماس. ويدافع الشباب والفتيات مابين الفئة العُمرية14-21عاما عن حقهم في ارتداء ما يناسبهم" ما دام الأمر لا يخرج عن الحياء والمظهر العام". يتزامن هذا مع بيان لإدارة جامعة الأقصى التي سيطرت على إدارتها مؤخرا حماس، يُلزم ارتداء الزى والجلباب الشرعي لطالبات الجامعة ابتداء من الفصل الدراسي الثاني القادم. هذه الخطوات، وفق استطلاعات أجرتها DW عربية، مع بعض الشباب والفتيات ومختصين أثارت جدلا ما بين مؤيد ومعارض ومُتخوف لخطوات لاحقه قد يتبعها استخدام العنف لتطبيق قرارات الإلزام.تنتشر موضة السراويل الجينز" بنطلونات الخصر الساحل" التي تُظهِر في أحيانٍ كثيرة الملابس الداخلية للشباب، وقصات وتسريحات شعر بأشكال مختلفة "غير مألوفة مطلية بمُثبت الشعر الجِل". فضلا عن الألبسة والعباءات الضيقة "غير المحتشمة"، وفق رأي مسؤولي حماس، التي ترتديها بعض الفتيات والسيدات في قطاع غزة. هذا الوصف تناوله خُطباء ومشايخ المساجد برعاية وزارة الأوقاف التي بدأت فعليا "بالتوعية والتثقيف" عبر المساجد والشوارع والمحال التجارية لمكافحة ومقاومة المظاهر التي لا تتفق مع ما وصفته" بترسيخ القيم والفضيلة ومنع إظهار المفاتن". ولا تُخفي عناصر حماس الأمنية امتعاضها الشديد لسلوك الشباب والفتيات إذ رُصدت حملات شُرطية تُوقِف أحيانا شبابا يرتدون تلك السراويل "الساحلة" ويتم توجيههم  بطرق سِلمية إلى عدم ارتدائها لما تُسميه"موضة تضرب القيم وتُفسد مجتمع ظل محافظا على الغزو الثقافي والفكري والمظهري الغربي". ناصر سليم احد باعة هذه "البنطلونات الساحلة" يشير لـDWعربية " طلب الشباب كبير على هذه البنطلونات وفى كثير منهم أوقفتهم الشرطة ونصحتهم بعدم ارتدائها وهذا يقلل بيعها و يمكن يسبب ضياع هذه الموضة".مضت السنوات الثلاث السابقة بشكل سِلمي متدحرج و انتهت بفرض شرطة حماس قبضتها بالقوة، حيث منعت المحال التجارية من عرض الملابس النسائية الداخلية والملابس غير المحتشمة، كما منعت الرجال من العمل في محلات تصفيف الشعر النسائية.  فيما تتجدد التوجهات حاليا على النهى بشكل سِلمي دون استخدام القوة للنهى عن موضة وملابس للشباب والفتيات. جهاد عبدو، في بداية العقد الثاني، يعتقد أن" البداية ستكون بالتثقيف والتوعية وسينتهي تطبيقها باستخدام الترهيب والتعنيف". ويوافقه الرأي صديقه خالد الحلو " حماس تبدأ شفهيا وبعدين بتفرض الإلزام في كل شيء بالقوة..الإلزام ما بيجي بالعنوة ". ويُدافع عن هذه الموضة  محمد صافي" إحنا شباب من حقنا نفرح بالموضة في الِلبس والشعر زى شباب العالم هذا قرار تعسفي ما بمس بالشرف أو الخيانة أو الخدش بالحياء". فيما يتوافق صبحي الجرو مع إجراءات حماس " هذه الموضة بتقلل من هيبة الرجل ومظهره الجاد، و فعلا الملابس الضيقة للفتيات بتثير الفتنة في الشارع". أم غانم تنتقد إجراءات حماس "حماس بتشوه صورة المرأة الفلسطينية في الداخل والخارج بهذه الدعوات..فتيات وسيدات تربو على عادات وتقاليد دينية وملتزمين بها ". في الآونة الأخيرة سيطر أكاديميون من حركة حماس على إدارة جامعة الأقصى، كُبرى جامعات قطاع غزة. وحدث أن اعتدى احد رجال حرس الجامعة منذ ثلاثة أشهر مضت على طالبة بدعوى"اللبس غير المحتشم". واعتبرت إدارة جامعة الأقصى أن هذا عمل فردى. ويُثار جدل الآن حول قرار الجامعة بإلزام طالباتها بارتداء الزى الشرعي ابتداء من الفصل الدراسي الثاني الذي سيبدأ بعد أيام قليلة. ووفق البيان سَتُمنع الفتيات من ارتداء أي زى يُظهر مفاتن الجسد". ووفق ما وصفت لـDWعربية بعض الطالبات بأنه "قرار متزمت ينم عن توجهات حزبية تعصبية ". وقالت نسمة، إحدى الطالبات، بنبرة حزينة لـDWعربية "المظهر واللبس مش كل شيء، إحنا الحمد لله ملتزمين بلبسنا والدين والمعاملة، وشو بدهم يلبسونا أكثر من هيك بعني يكونوا مبسوطين لو لبسنا نقاب؟"  وتوافقها السيدة أم خالد حداد" الزى حرية شخصية ولا يجوز المساس به، و المحترم مش بلبسه بل بدينه وبمعاملته وجوهر الإنسان كثيرا ما يختلف عن ظاهره. وكثير في منقبات بتخفي بلاوى". فيما رحبت الطالبتان، دعاء ونسرين، بالقرار"الحشمة حلوة والزى الشرعي بيمنع الفتن ونظرة الشباب والمعاكسات ".وسط الجدلية الشعبية حول حملة "ترسيخ القيم والفضيلة" التي تقوم بها حكومة حماس، يرى الباحث السياسي، د/احمد مسعود، أن حماس " بها متشددين وتُمسك العصا من الوسط، و تتماشى مع المتشددين في غزة من أحزاب أخري لتحقيق أجندتها السياسية الحزبية ولو وصل إلى طلبنة المجتمع". فيما يعتبر آخرون أن حركة حماس حركة وسطية غير متشددة في القرارات الأخيرة "ولا تسعي إلى طلبنة المجتمع كما يُشاع". وفق ما أشار في حواره لـDWعربية د/ فهمي شراب، الباحث في شؤون الإسلام السياسي. ويؤكد شراب أن حماس خرجت من "الدعوة إلى الدولة". وبسؤالنا عن معنى ذلك؟ أوضح شُراب أن حماس فاجأت الجميع بأن تطبيق الشريعة مسألة ثانوية غير معنية بالنسبة لها، وأولوياتها تتجه نحو"الحكومة والبرلمان والدولة ومنظمة التحرير ورفع الحصار". ويضيف "حماس تدرك جيدا أن نسيج المجتمع في غزة يميل إلى الالتزام الأخلاقي والديني، وأي "فلتان" أخلاقي مع الوقت دون إكراه أو استخدام القوة سيكبح المجتمع هذه الظواهر".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تُطلق حملة ضد الملابس غير المحتشمة في غزة حماس تُطلق حملة ضد الملابس غير المحتشمة في غزة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon